المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

سجال في مصر حول الهبات القطرية


القاهرة ـ حسن القباني

اشتعلت حملات رفض مصرية للدعم القطري المتواصل لمصر، بقيادة جبهة الانقاذ المصري، وعدد من مقدمي البرامج السياسية، وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك و"تويتر"، مؤكدين رفضهم لما اسموه الوصاية القطرية على مصر، وهو ما رفضته الموالاة مؤكدة أن دعم الدوحة للقاهرة واجب وطني بحسب وصفها.

الاعلامي الساخر باسم يوسف شن هجوماً حاداً على قطر في برنامجه "البرنامج" رافضاً المعونات القطرية لمصر واختراقها لعدة دول، وأذاع أوبريت "غنائياً" ساخراً من قطر باسم "الحلم القطري"، وتحدث عن محاولات شراء قطر لكل شيء في الفترة الأخيرة.


وتصاعد السجال على مواقع التواصل الاجتماعي بين المعارضة والموالاة عقب هجوم صحافي قطري على مصر قال فيه إن القاهرة لم تفلح في شيء إلا في صناعة"الطعمية"، حيث دشن حملة لصنع "قرص طعمية" أكبر من قطر، فيما دشن مغردو الموالاة حملات مناهضة اكدوا فيها ان موقف قطر مشرّف وأنه يأتي في ظرف اقتصادي دقيق لدعم الثورة المصرية، ورد المعارضون بأن الدعم ليس لوجه الله وإنما للوصاية.


ووصف عضو اللجنة الانتقالية للحزب الناصري الموحد في مصر سيد عبد الغني قطر بـ"أنها عروس امريكية تؤدي دوراً امريكياً بامتياز في المنطقة لصالح التقسيم واستغلال الحراك العربي لتنفيذ مخططات امريكا وفق النموذج التركي القائم في دولة الامريكيين في مصر بقيادة الاخوان".

ولفت عبد الغني في تصريح لـ"العهد" الى ان التحرك القطري في مصر يأتي في إطار التوجيهات الأمريكية للسيطرة على مصر التي انتعشت في عهد مبارك وتصاعدت في عهد محمد مرسي والاخوان، وفق مخطط صهيو ـ أمريكي لتقسيم المنطقة على وقع ما يسمى الحراك العربي.

وأشار عبد الغني الى "ان استثمار حالات الحراك العربي جاء لينحرف عن مصلحة الشعوب في حصاد الديمقراطية والحرية والعدالة لصالح تنفيذ المخطط الأمريكي لتقسيم المنطقة بتعاون اخواني واضح... بحسب ما قال".

وأوضح عبد الغني "ان قطر ترددت كثيراً قبل الإعلان عن دعمها الأخير، ولكن وجدت أن مرسي فشل في سياساته الاقتصادية، وبالتالي كان لا بد من وجهة نظرها بأن تدعمه قبل ان يسقط ويسقط النموذج الأمريكي الجديد في مصر"، مشيرا الى "ان الاقتصاد المصري كبير ولن يقوم على الشحاذة ولا التبرعات".

من ناحيته أكد عضو لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور الذي يترأسه الدكتور محمد البرادعي وعضو جبهة "الانقاذ الوطني" باسل عادل في تصريح خاص لـ"العهد" ان الدعم الذي تقدمه قطر فيه نظر، ويشكل وصاية على الشكل السياسي للدولة المصرية"، مشددا على "ان الدعم يأتي في أوقات بعينها ليكشف حقيقته انه ليس مقدماً لمصر بل مقدم لجماعة الاخوان المسلمين من اجل احكام قبضتهم على البلاد وضمان بقائهم في الحكم".

وأضاف عادل "أن المشكلة في غياب الشفافية عن غرض العطاء من قطر لمصر أو مصادر الصرف وكيفية تنظيمها في مصر"، مشيرا الى "ان كثيراً من علامات الشك ستظل تلاحق هذه العلاقة لأنها ليست خالصة لمصر".

بدوره، أكد عضو المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في مصر عبد العزيز الدريني "أن مصر دولة كبيرة، ولكنها في كبوة، ومن الطبيعي ان يتقدم الاخوة العرب والمسلمون في كل مكان لمد يد العون للشقيقة الكبري مصر في محنتها دعما لثورتها ولنهضتها المرجوة"، مشددا على "ان صعود مصر هو صعود للعرب وقوتها قوة للعرب جميعا".

وطالب الدريني كل العرب بأن يحذوا حذو قطر وأن يمدوا يد المساعدة لمصر في هذا الظرف الدقيق لأن مصر وقفت مع الجميع من قبل، مشيرا الى انه "اذا قدم الجميع يد العون لمصر فلن يكون لأحد سبب للغمز واللمز في الدوحة... بحسب تعبيره".

وشدد على أن مصر لا تقبل وصاية من أحد وهي لن تسمح لأعداء النجاح ان يعطلوا مسيرتها، داعيا الجميع الى عدم القلق على مصر الثورة، بقوله "مصر محروسة .. لا تباع ولا تشترى .. مصر قد تمرض، ولكنها عندما تقوى سيقوى العرب".
12-نيسان-2013
استبيان