الجيش العراقي يطلق حملة عسكرية واسعة على طول الحدود مع سوريا
أفاد مصدر أمني في "قيادة عمليات الجزيرة"، عن بدء حملة عسكرية واسعة النطاق على طول الشريط الحدودي الصحراوي بين العراق وسوريا للتأكد من خلو المنطقة من خلايا "إرهابية" تتبع تنظيم "القاعدة" أو عصابات التهريب.
وقال المصدر إن "قيادة عمليات الجزيرة أطلقت حملة عسكرية واسعة النطاق، لتأمين الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، ومسح المنطقة الصحراوية الشاسعة بين البلدين وتمشيطها".
وبيّن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "الحملة تهدف إلى تأمين المنطقة والتأكد من خلوها من أية خلايا إرهابية تتبع تنظيم القاعدة أو عصابات التهريب"، مشيرا إلى أن "الفعالية العسكرية تتمثل بإجراء عمليات مسح وتمشيط واسعة للمنطقة الحدودية الصحراوية مع تكثيف الوجود العسكري في المناطق التي تشكل تهديدا على أمن وسيادة العراق".
ولم يشر المصدر الى السقف الزمني الذي ستستغرقه الحملة، ذاكرا أن "العملية ستستمر حتى تنفيذ كامل أهدافها".
وتبلغ مساحة الشريط الحدودي بين العراق وسوريا 605 كم، تتوزع على طول محافظتي نينوى والأنبار.
وشهدت الحدود المشتركة بين البلدين انتهاكات عدّة من قبل الجماعات المسلحة المعارضة، ففي الثاني من آذار الماضي تعرض رتل للجيش العراقي يضم 65 جندياً سورياً لكمين قرب منفذ اليعربية نفذه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة" في منطقة مناجم الفوسفات قرب الحدود العراقية السورية غرب الأنبار، ما أسفر عن مقتل 33 جندياً سورياً وسبعة جنود عراقيين، فضلاً عن إصابة 11 آخرين بجروح. وقررت السلطات العراقية في (3 آذار 2013) إغلاق منفذ ربيعة المواجه لمنفذ اليعربية السوري الأخير حتى إشعار آخر.
وفي (5 اذار الماضي) قتل جندي عراقي برصاص قناص مما يسمى "الجيش الحر" عند منفذ ربيعة الحدودي غرب الموصل، وفي (12 اذار الماضي) تسلم مستشفى الموصل العام سبعة جنود جرحى من الجيش السوري، مبيّنا أن احد هؤلاء الجنود توفي فيما أصيب آخر بالشلل.