صحيفة السفير اللبنانية 14/11/2007

رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «ان اللبنانيين يعيشون وهم الدولة في لبنان، ويستغرقون في الانشغال بالاستحقاق الرئاسي، فينسى السياسيون كثيرا من هموم المواطنين وشجونهم، فلا يجوز ان نغفل الاستحقاقات الأخرى المتعلقة بالإنسان، فهناك اناس يعانون من قهر الوضع المعيشي والاقتصادي جراء الغلاء الفاحش الذي يلتهم القدرة الشرائية للعملة الوطنية، لذلك لا يجوز ان نهمل شؤون المعيشة للانسان، فلا نوفر فرص عمل للعاطلين عن العمل وتنكة المازوت للقاطنين في الجبال ولا يستطيعون مواجهة البرد، وننسى المرضى الذين يفتقدون الدواء، فيما نعيش في لبنان وهم المناصب والمراكز التي لا تستطيع ان تطعم جائعا او ان تسهم في تأمين دواء لمريض او تامين عمل لرب أسرة لا يستطيع تأمين لقمة عيش لعياله».

وقال الشيخ قبلان ان كلام الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله «لم يسئ لأحد ولم يعتد على احد، فهو لم يخرج عن المعقول، فكل ما نبّه إليه انه حذر من إسرائيل، ودعا الى محاسبة اللصوص وله الحق ان يخاف على لبنان من إسرائيل التي تتهدد لبنان وتسعى لضرب وحدته، فيما تنتهك سيادة لبنان كل يوم. لذلك لا يجوز ان تكون ردود الفعل على كلام السيد نصر الله انفعالية، لان السيد معذور في خطابه، فهو يريد ان يحمي لبنان وشعبه وأرضه ووطنه ومقاومته من أي عدوان إسرائيلي محتمل، لذلك فمن غير المقبول ان يتم التعاطي مع خطاب السيد بهذه الانفعالية، ونحن نرفض الإساءة لاي إنسان وندعو الى الكلمة الطيبة التي تقرب الناس الى بعضها، وعلينا كلبنانيين ان نكون على خير ما يرام في التعاطي مع بعضنا فنضع نصب أعيننا مصلحة لبنان ونكون دائما مع الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء».