هل ستعترض أمريكا صواريخ كوريا الشمالية؟
تعالت أصوات المشرعين الأمريكيين داخل مجلس الشيوخ، للمطالبة باعتراض أي صواريخ قد تطلقها كوريا الشمالية على خلفية تقارير استخباراتية رجحت تطوير بيونغ يانغ لتقنية تتيح لها تسليح صواريخها الباليستية برؤوس نووية.
وفرضت تهديدات بيونغ يانغ على واشنطن تساؤلات إزاء كيفية التعامل مع تلك التهديدات، ونادى بعض أعضاء الكونغرس بإسقاط أي صاروخ قد تطلقه كوريا الشمالية.
وقال السيناتور الجمهوري، جون ماكين، وهو من جناح الصقور المؤيدة لتدابير رادعة بمواجهة بيونغ يانغ، إن على واشنطن اعتراض أي صاروخ قد يطلقه نظام كوريا الشمالية، مضيفاً: "من الأفضل أن نريهم جانباً من قدراتنا".
وخلص موجز اجتماع بالكونغرس، إلى أن إسقاط أي صاروخ كوري شمالي سيبعث برسالة قوية مفادها بأن للصبر الأمريكي حدودا في التعامل مع النظام الشيوعي، ويعكس كذلك قدرات أمريكا على مجابهة مثل هذه الاستفزازات الكارثية.
ومن جانبه، لفت الأدميرال، صامويل لوكلير، قائد القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ، أمام جلسة لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى قدرة أميركا على إسقاط أي صاروخ كوري شمالي.
إلا أن المسؤول العسكري أوصى بعدم اعتراض الولايات المتحدة تلقائياً لأي صواريخ كورية شمالية، لافتاً إلى أنه بإمكان الجيش الأمريكي تحديد هدف تلك الصواريخ مضيفاً: "يمكننا تحديد من ستستهدف، وإن لم يكن كذلك، فلن يستغرق الأمر وقتا طويلاً قبل أن نحدد إلى أين تتجه وأين ستهبط".
وكشف جانب من تقرير للبنتاغون، رفع عنه غطاء السرية، بأن لكوريا الشمالية ربما القدرة على تركيب رؤوس نووية بصواريخ باليستية، رغم شكوك حيال مصداقية ذلك التقرير.