إستهداف مدينة إيلات المحتلّة (أم الرشراش) بصلية من الصواريخ والقبة الحديدية تفشل في التصدي لها
سقطت ثلاثة صواريخ على مدينة "إيلات" (أم الرشراش) جنوبي فلسطين المحتلّة فشلت القبة الحديدية الصهيونية باعتراضها، وأعلن جيش العدو أنها "أطلقت من داخل مدينة سيناء المصرية"، الأمر الذي نفته مصادر عسكرية مصرية.
وأكدت وسائل إعلام العدو أن الشرطة "الإسرائيلية" تتفحص مناطق مختلفة في مدينة إيلات بعد سماع دوي الانفجارات وإطلاق صافرات الإنذار.
وتضاربت الأنباء بشأن عدد الصواريخ التي وقعت هناك، إذ ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن صاروخاً واحداً "سقط في حقل قرب أحد أحياء إيلات"، بينما ذكرت إذاعة العدو أن "صاروخين سقطا على المدينة، أحدهما بالقرب من حي سكني، والآخر في ساحة مفتوحة".
وأفادت الإذاعة أنه "تقرر إغلاق مطار إيلات أمام هبوط وإقلاع الطائرات بينما تستمر الدراسة في مدارس إيلات بانتظام".
وكثفت سلطات الإحتلال جهودها في البحث عن مصدر إطلاق الصواريخ، التي لم تسفر عن خسائر بشرية أو مادية بحسب زعمها، واشتبه مسؤول صهيوني في "إيلات"، مئير إسحق هالفي بأن الصاروخين أطلقا من سيناء المصرية، حسبما ذكر لإذاعة العدو.
من جهته، نفى مصدر عسكري مصري رفيع المستوى أن تكون الصواريخ التي أطلقت على إيلات، مصدرها شبه جزيرة سيناء.
وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن الإجراءات الأمنية في المنطقة بين "طابا" و"نويبع" بجنوب سيناء مشددة للغاية، موضحا أن الحدود بين فلسطين المحتلّة وجنوب سيناء عبارة عن جبال عالية لن يتمكن أحد من تسلقها من دون إلقاء القبض عليه سواء من قبل الأمن المصري أو حرس الحدود الصهيوني.
ووصف اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء تصريحات الجيش الإسرائيلي بـ "المزاعم الكاذبة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل أدلت بنفس التصريحات قبل عام تقريبا عندما سقطت قذائف على إيلات ولم تعلن بعد التحقيقات أن الصواريخ انطلقت من سيناء، ما يدل على أن إسرائيل تروج لهذه الفكرة لضرب السياحة والاستقرار التي تشهده محافظة جنوب سيناء هذه الأيام".
وعلى صعيد متصل شددت أجهزة الأمن المصرية جنوبي سيناء إجراءاتها وخاصة في المنطقة الواقعة بين "طابا" و"صحراء النقب" وبين مدينة "نويبع" لرصد أي تحركات غريبة. واستمرت الحركة طبيعية داخل منفذ "طابا" البري حيث استقبل المنفذ صباح الأربعاء أكثر من 1000 سائح قادمين من "إيلات" الصهيونية إلى طابا لقضاء إجازات.
وتأتي هذه الهجمات في ظل التصريحات التي أدلى بها وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون الذي أوضح أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها، وإن كانت بشكل متقطع.
ويشار الى انه تم خلال الشهر الماضي نشر بطارية لمنظومة القبة الحديدية المضادة للقذائف الصاروخية في منطقة ايلات بعد تلقي معلومات استخبارية حول احتمال تعرض المنطقة لإطلاق قذائف صاروخية، غير أن هذه المنظومة فشلت في اعتراض الصواريخ، ما يشكّل فشلاً ذريعاً لها بحسب ما أكدت القناة الأولى "الاسرائيلية".