يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، يوماً للوفاء للأسرى وتضحياتهم، ويوماً لشحذ الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية.
يوم الأسير الفلسطيني
وبحسب وزارة شؤون الأسرى والمحررين فإن عدد الأسرى في سجون الاحتلال وصل إلى 4900 اسير ، بينهم 14 اسيرة، أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني التي تقضي فترة حكم 17 عاماً، وعشرات القيادات السياسية والصحفيين.
وأشار تقرير وزارة الأسرى إلى أن عدد الاسرى الإداريين وصل إلى 168 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة.
وبين التقرير ارتفاع أعداد المعتقلين الأطفال الذي وصل إلى 235 طفلا، لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، وان 35 طفلا منهم تقل أعمارهم عن 16 عاما، كما تشير البيانات إلى وجود 523 معتقلا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد ( مدى الحياة) لمرة واحدة أو لمرات عديدة.
هذا وأحيا الفلسطينيون المناسبة بإقامة العديد من الفعاليات التضامنية مع الأسرى في السجون الصهيونية.
وتوزّعت هذه الأنشطة بين مسيرات واعتصامات، مع إقامة مهرجان مركزي في ساحة ياسر عرفات في وسط رام الله بالضفة الغربية.
كما نجح العشرات من نشطاء المقاومة الشعبية اليوم الأربعاء في قطع أجزاء من السياج الشائك الأول لسجن عوفر غربي مدينة رام الله المحتلة، وذلك على هامش مشاركتهم في مسيرة إحياء لـ"يوم الأسير الفلسطيني".
وتوجه النشطاء إلى قرية "رافات" المطلة على سجن عوفر الذي يقبع فيه أكثر من 800 معتقل، وقاموا باقتلاع أكثر من 30 متراً من السياج قبل أن تتدخل قوات الاحتلال؛ وتفرقهم بقنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع.
نشطاء فلسطينيون في يوم الأسير
كما أقيم في الخليل اعتصام تضامني مع الأسرى الفلسطينيين، بينما ستنطلق مسيرات بهذه المناسبة في طولكرم ونابلس وبيت لحم، في وقت عملت المؤسسات الفلسطينية على حشد أكبر مشاركة في هذه الفعاليات، غير أن سوء الأحوال الجوية وتحديدا الأمطار الغزيرة سيحول دون مشاركة واسعة في الأنشطة التضامنية.
إلى ذلك، شارك المئات في المسيرة الجماهيرية الوحدوية التي انطلقت باتجاه مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة.
ورفع المشاركون في المسيرة التي نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، العلم الفلسطيني، وطالبوا بضرورة تكاثف الجهود الفلسطينية للعمل الفوري والسريع على إنهاء معاناة الأسرى والإفراج عنهم.
وتكشف الإحصاءات والأرقام خطورة واقع الأسرى المرضى داخل السجون، حيث تضاف هذه المعاناة فوق معاناة السجن، بعد أن عمدت ما تسمى بإدارة مصلحة السجون على منع الدواء، وتأخير إرسالهم للعيادات ورفض إجراء العمليات الجراحية للحالات المزمنة.
هذا وهدد الأسرى في سجون الاحتلال بالتصعيد إن لم يتم الاعتراف بهم "كأسرى حرب" معلنين أنهم بصدد اتخاذ خطوات متتابعة بهذا الشأن.
أسرى فلسطينيون
وفي رسالة وجهها الأسرى إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وصلت نسخة منها لنادي الأسير، قالوا فيها 'نحن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نطالبكم باتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتراف بنا كأسرى حرب ومنحنا كافة الحقوق والامتيازات المتعلقة بذلك وفقا لأحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الأسرى وهي اتفاقية جنيف الثالثة للعام 1949 البند 2/4 وملاحقها للعام 1977 البند الرابع، والتي تنص على أن الشعوب التي تخضع للاحتلال الأجنبي يعتبر أسراها أسرى حرب، وبما أن مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله له ضد دولة إسرائيل هو من فئة مقاومة الشعوب ضد الاحتلال الأجنبي فإن نصوص المواثيق الدولية تنطبق علينا باعتبارنا أسرى حرب، هذا وإذ نؤكد على حقنا في اعتراف حكومتكم بنا كأسرى حرب فإننا نعتبر هذا الكتاب مهلة قانونية تنتهي بعد 45 يوما من تاريخه حيث عندها سيكون من حقنا اللجوء إلى شتى الوسائل لتحقيق هذا المطلب".