سعد: هناك من يحاول اغراق لبنان في مستنقع الحرب الأهلية
قال أمين عام التنظيم "الشعبي الناصري" أسامة سعد ان "الاحتمالات الخطرة التي قد تنتج عن دعوة أحمد الاسير الى الاعتصام غدا يتحمل مسؤوليتها كل من قدم الدعم والرعاية والاحتضان لمثل هذه التحركات الاستفزازية وعلى رأسهم نائبا المدينة وبعض القوى السياسية التي وفرت الدعم في السابق وبعض المرجعيات الحكومية والاجهزة الامنية التي وفرت الرعاية الامنية والقضاء الذي اغمض عينيه عن استدعاء المطلوبين".
واضاف سعد، خلال مؤتمر صحافي، ان "هناك من يحاول اعادة عقارب الساعة الى الوراء من خلال الشحن المذهبي والتوتير والممارسات الاستفزازية مهددا بالفتنة وتفجير الصراع المذهبي واغراق لبنان في مستنقع الحرب الاهلية"، معتبراً ان "هذه المحاولات على صلة وثيقة بمساعي القوى الطائفية لتعزيز نفوذها وسعي النظام الطائفي لاطالة عمره، كما ان هذه المحاولات على صلة وثيقة بالمساعي الهادفة لنقل ما يجري في سوريا الى لبنان ولا تنفصل عن المخطط الاميركي الهادف الى نشر الفوضى الهدامة في البلدان العربية بغية ضرب تيار المقاومة".
أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد
ولفت سعد الى ان "خطابات الشحن والتحريض المذهبي والممارسات الاستفزازية الشاذة ما كان لها ان تنشأ وتستمر لولا الدعم الخارجي من قبل الرجعية العربية ولولا الاحتضان من قبل القوى الطائفية في لبنان ولولا التغطية من قبل بعض الجهات الامنية"، مشيرا الى ان "التمادي من قبل كل الظواهر الطائفية يتحمل مسؤوليته كل من يستمر بتقديم الدعم لهم".
وعن قرار مجلس الأمن الفرعي في الجنوب أمس بمنع التظاهرات، اعرب سعد عن خشيته من "ان يكون مصير هذا القرار مثل القرارات السابقة التي لم تجد طريقها الى التنفيذ"، لافتا الى ان "القضاء طلب الاطلاع على التصريحات الاستفزازية ونخشى عدم اتخاذ اي اجراء فعلي تجاهها".
ودعا "الغالبية من ابناء صيدا الرافضين لتلك الخطابات والممارسات التحريضية الى رفع الصوت والتحرك، والقوى السياسية الى الارتفاع للمسؤولية الوطنية والقوى الامنية لتأمين حماية المواطنين"، مشددا على ان "توفير الأمن والاستقرار وحماية المواطنين وتأمين سلامتهم مطلوب حصرا من الدولة ومؤسساتها"، مطالبا اهل صيدا والقوى والهيئات والجميع "بالتنبه لخطورة ما يجري والتحرك لوضع حد لما يحاك ضد صيدا".