المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

اللقاء الوطني ثمن الدور الوطني الكبير لرئيس الجمهورية وكرامي دعا لاجراء دستوري حال عدم التوافق

صحيفة السفير 14/11/2007

ثمّن اللقاء الوطني اللبناني المُعارض اثر اجتماعه امس، الدور الوطني والقومي الكبير الذي تولاه ويتولاه رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ، متمنيا عليه الاستمرار في هذا الموقف، مع اليقين التام بانه لن يتخلف عنه ، فيما اكد الرئيس عمر كرامي انه يجب ان نعطي الحظوظ للتوافق بالكامل، لا نريد ان نخربط عليها، لكن إذا وصلنا الى حائط مسدود فسيكون هناك اجراء دستوري ، مشيرا في هذا الصدد الى ما سبق وأعلنه الرئيس لحود.

انعقد اللقاء الوطني في منزل رئيسه الرئيس عمر كرامي، وجرى البحث لمدة ساعة ونصف الساعة في المستجدات الداخلية، وخصوصا الاستحقاق الرئاسي والمبادرات الوفاقية.


بعد الاجتماع تلا الوزير السابق ناجي البستاني البيان الصادرعن اللقاء وجاء فيه:
«1ـ اشاد اللقاء بالمبادرات الشقيقة والصديقة المشكورة، لا سيما المبادرة الفرنسية التي تبذل من اجل الوصول الى رئيس توافقي بالاجماع، وبما ينسجم مع احكام الدستور اللبناني وروحيته والاعراف المعتمدة.
2ـ يؤكد اللقاء انه كان ولا يزال مع الرئيس الذي يؤمن الصيغة الديموقراطية التوافقية، ويحقق العيش المشترك الفعلي، ويلتزم الثوابت الوطنية وبما يحافظ على المؤسسات ولا سيما الجيش، مركزا على ان هذا التوافق يرتبط بالتأكيد بجميع القضايا الاساس التي في شأنها تباين في الرأي والموقف بين مختلف القوى اللبنانية.
3ـ ثمن اللقاء الدور الوطني والقومي الكبير الذي تولاه ويتولاه رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، متمنيا عليه الاستمرار في هذا الموقف، مع اليقين التام بأنه لن يتخلف عنه.


ثم رد بعد ذلك الرئيس كرامي على اسئلة الصحافيين، وقال ردا على سؤال حول خطاب الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله وردود فريق الموالاة عليه: إذا لاحظتم تصريحات المعارضة في الفترة الاخيرة فإنها تتضمن ما جاء في خطاب السيد نصر الله، هذا الموقف ليس جديدا بل هو قديم، لكن يبدو ان الموالاة تعتقد او تتوهم أنها تستطيع ان تخطف الاستحقاق الرئاسي، كما خطفت في السابق الاستحقاقات التي تتعلق بالحكومة والمحكمة وغيرها من الامور. لقد نبهنا منذ زمن بعيد هذه الموالاة الى ان الاستحقاق الرئاسي وما يتبعه من مسار سياسي في كل الامور، يجب ان يتم التوافق عليها ولا يمكن التهاون به لانه سيفضي بالفعل الى شر مستطير، ونرجو لكل المساعي الخيرة وخصوصا مبادرة الرئيس نبيه بري ان تحظى بالتوافق او النجاح حتى نجنب البلد المخاطر التي نخاف منها.

سئل: اذا فشلت المبادرات، فهل تتجه البلاد الى حكومتين، وهل من خطوة للمعارضة؟ اجاب: إذا دقّقتم في التصريحات التي صدرت في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة تأخذون الجواب فورا، الرئيس اميل لحود قال بكل صراحة منذ زمن بعيد، وأكدها بالامس، انه لن يسلم مقاليد الرئاسة الى رئيس منتخب بالنصف زائدا واحدا، ولن يسلم مسؤوليات الرئاسة الى حكومة لا يعترف بها، حيث انه يعتبر ان هذه الحكومة غير موجودة، حتما هناك اجراء سيتخذه الرئيس لحود ونؤكد انه سيكون اجراء دستوريا.

وعما اذا كان سيتم تشكيل حكومة ثانية ومن يرأسها؟ قال كرامي: الآن يجب ان نعطي الحظوظ للتوافق بالكامل، لا نريد ان «نخربط» عليها، لكن اذا وصلنا الى حائط مسدود فسيكون هناك اجراء دستوري.

سئل: هل الخطوة المقبلة التي سيقدم عليها الرئيس لحود اذا لم يتم التوافق تتم بالتنسيق بين اركان المعارضة؟ اجاب: هناك كلام، حتى لا نقول تنسيق واقتراحات عديدة، الرئيس لحود الى الآن لم يفصح الا انه سيتخذ اجراء دستوريا، وكما قلنا فلننتظر «كم يوم» حتى لا يتهمنا احد باننا نخربط مساعي التوافق.

وعن رأيه في اللقاء بين الرئيس امين الجميل والوزير السابق سليمان فرنجية والبيان اللافت الذي صدر عن اللقاء؟ قال: نحن كمواطنين وكلقاء وطني وكمعارضة مع كل فرص الحوار لأنه لا يحصل توافق الا بالحوار، نحن ندعم هذه الامور.

وقيل له: هل ترى اننا سنصل الى رئيس توافقي؟ فرد بالقول: نحن نتمنى وندعم.

وسئل: هل الانتظار يعني انتظار خطوة من الموالاة وعلى اساسها ستشكل حكومة ثانية؟ فأجاب: الرئيس بري لا يزال يقوم بمساعي الوفاق، وهو ليس وحده، هناك فريق من الموالاة يتحدث معه، لذلك لن نخربط هذه المساعي لاننا من انصار الوفاق والتوافق.

واوضح انه «حتى الآن الكلام والتصريحات جيدة تبشر بالخير، لكن هناك عقبات كبيرة لا تزال موجودة».

وعما اذا كان يعوّل على قائد الجيش العماد ميشال سليمان؟ اجاب: قلنا اننا لن نتحدث بالامور، بالفعل علينا الا نخربط موضوع الوفاق . وقال ردا على سؤال: مثلما لاحظتم في بعض وسائل وتصريحات الموالاة كان هناك تركيز على خلق نوع من التشويش على اركان المعارضة، هذا الكلام غير صحيح، لانه كما قلنا في المرة السابقة، ما ينطبق على اللقاء الوطني ينطبق على كل المعارضة، الايام اثبتت وستثبت ذلك، ما يجمعنا المبادئ لا المصالح، لذلك «فليخيطوا بغير هذه المسلة .

من جهة ثانية كان الرئــيس عمر كــرامي، استقبل مــساء امس، في منزله في بيروت، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبد العزيز خوجه الذي لم يشأ الادلاء بتصريح بعد اللقاء.
أما الرئيس كرامي فقال: تحدث السفير خوجة عن المبادرات والجهود التي تبذل بالسر والعلن، وخصوصا من المملكة العربية السعودية من اجل الوصول الى التوافق وحل الازمة، والمهم ان السفير يعتبر في كل هذه الجهود ان هناك املا كبيرا في الوصول قريبا الى حلول ترضي الجميع.
سئل: هل انت متفائل كما البطريرك صفير؟ اجاب: بالطبع هناك مؤشــرات، نرجو الله ان تتكــلل هذه الجهود بالنجاح ويتم التوافق، وهذا يجنب البلد مخاطر كبيرة.

14-تشرين الثاني-2007
استبيان