أعلنت قائممقامية "طوز خورماتو" في تكريت، أن قوات الجيش العراقي تحاصر ناحية "سليمان بك" استعدادا لمهاجمتها بعد أن سيطر عليها مسلّحون إرهابيون.
وقال القائممقام شلال عبدول، إن "مجموعات مسلّحة ما زالت تسيطر على ناحية سليمان بك حتى الآن"، مبيّناً أن "قوات أمنية كثيفة تحاصر حاليا الناحية وتستعد لمهاجمتها بعد أن قطعت جميع الطرق المؤدية إليها".
هذا ويقوم مسلّحون مجهولون منذ الصباح بقطع جميع الطرق المؤدية إلى مدينة تكريت، مانعين الموظفين من التوجه إلى أعمالهم.
وقال مصدر عسكري عراقي إن "عددا كبيرا من المسلحين قطعوا الطرق الرابطة بين تكريت من جهة ومحافظة كركوك وقضاء الدور وناحية العلم".
يذكر أن محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت، (170 كم شمال بغداد)، تشهد بين مدة وأخرى أعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء، كما تنفذ الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر حملات دهم وتفتيش في أنحاء المحافظة، تسفر عن اعتقال عشرات المطلوبين بتهم جنائية و"إرهابية".
اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحي النقشبندية في ناحية قره تبه بديالى
أما في ديالى، فأفيد عن وقوع اشتباكات عنيفة بين قطعات الجيش العراقي ومسلحي تنظيم "النقشبندية" التابع لنائب رئيس النظام السابق عزة الدوري جنوب الناحية، فيما أكد مصدر أمني أن طائرتين تحومان في منطقة الاشتباكات لإسناد القطعات الأمنية.
وأوضح رئيس المجلس البلدي في الناحية، أن "مسلحي النقشبندية يحاولون التقدم باتجاه مركز المدينة بهدف إسقاطه والسيطرة على الطريق الرئيسي المار بالقرب من الناحية".
وأكد المصدر أن "قطعات الجيش تطوق المسلحين من عدة جهات، ونجحت في إحباط مخططهم".
وشهدت ناحية قره تبه أمس اشتباكا بين قوة تابعة للجيش العراقي وتنظيم النقشبندية قرب قرى كشكول 15كم شرق الناحية أسفرت عن إصابة 6 من مسلحي التنظيم.
ويعد تنظيم النقشبندية أحد التنظيمات المسلحة التي برزت في ديالى بعد عام 2006 وهو مرتبط بنائب رئيس النظام السابق عزة الدوري، وتعد ناحية قرة تبه إحدى الوحدات الإدارية المتنازع عليها بين حكومة بغداد وإقليم كردستان، وتضم خليطا سكانيا من العرب والكرد والتركمان.
وأشار رئيس المجلس البلدي في الناحية إلى أن القيادات المحلية عقدت اجتماعاً طارئا لمواجهة تداعيات الاشتباكات في المدينة
عشائر المقدادية: نقف ضد الإرهاب واستهداف الجيش خط أحمر
من جهته، أعلن مجلس إسناد عشائر قضاء المقدادية في محافظة ديالى، تصديه لأي جهة تحاول الاعتداء على قطعات الجيش العراقي مؤكداً انه لن يقف مكتوف الايدي أمام الجماعات المسلحة، داعيا رجال الدين الى الوقوف بوجه الفتنة.
وقال رئيس المجلس فالح التميمي إن "أي هجوم او استهداف او اعتداء على قوات الجيش العراقي مرفوض جملة وتفصيلاً ولن تقبل به العشائر داخل قضاء المقدادية وسنتصدى بقوة وحزم وسنقف مع قوات الجيش ضد كل من يحاول إثارة الفوضى والارباك الأمني عبر استهدافهم".
وأضاف التميمي أن "عشائر المقدادية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي نشاط مسلح يحاول الاضرار بالأمن العام وسندعم القوات الامنية لمواجهة كل من يحاول زعزعة الامن والاستقرار الداخلي مؤكداً أن "استهداف القطعات العسكرية يمثل خطا أحمر لن نقبل بتجاوزه".
ودعا التميمي رجال الدين الى "لعب دور محوري في الوقوف بوجه الفتنة وعدم صب الزيت على النار"، منتقدا "بعض الدعوات اللامسوؤلة من بعض علماء الدين التي تدفع باتجاه المزيد من الاضطرابات والعنف والتطرف".
وتضم محافظة ديالى 16 مجلسا عشائريا للمصالحة الوطنية تأسست بعد عام 2008 لدعم الاجهزة الأمنية وتفعيل أطر المصالحة الوطنية وحل المشاكل بين العشائر والمساعدة على اعادة الاسر المهجرة وتجاوز افرازات مرحلة الاضرابات الامنية السابقة.
عمليات دجلة تفرج عن 42 معتقلاً من معتصمي الحويجة وترفع حظر التجوال عن القضاء
وبشأن أحداث الحويجة، أفاد مصدر عسكري في الفرقة 12 بالجيش العراقي أن قيادة عمليات دجلة أفرجت عن 42 معتقلاً من المعتصمين، مؤكداً رفع حظر التجوال المفروض على القضاء منذ ثلاثة أيام.
وكان قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، قد شهد أمس الأول، مقتل 50 شخصاً وإصابة 110 آخرين بحسب صحة المحافظة، بعد اقتحام قوات التدخل العراقية السريعة "سوات" والشرطة الاتحادية ساحة الاعتصام في المدينة بمساندة طائرات الهليوكوبتر، بحثاً عن عناصر هاجموا نقطة تفتيش قبل أيام.
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي وجه بتشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وعضوية نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ومجموعة من الوزراء، للتحقيق في أحداث الحويجة "ومحاسبة المقصرين"، فيما اعتبرت هذه اللجنة، أمس الأربعاء، جميع من قتلوا في القضاء من المتظاهرين والجيش "شهداء" ولهم جميع الحقوق والامتيازات فضلاً عن إطلاق سراح كافة الموقوفين في تلك الأحداث، مؤكدة أنه سيتم معاقبة المقصرين.