السيد هاشم صفي الدين: موقفنا من الأزمة السورية هو للحفاظ على وحدة الأمة ومناعتها وقوتها
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن" المشروع الأميركي في سوريا لا يختلف عن مشروع استهداف لبنان"، مضيفاً "أننا كما كنا دائماً نتحدث عن هذه الإرادة الأميركية لتخريب لبنان نتحدث اليوم عن معلومات مؤكدة تشير إلى أن الأميركي أمامه مشروع تخريب وتفتيت وتدمير حقيقي لا يقف عند حدود سوريا بل يتعداها إلى العراق وتونس ومصر ولبنان وفلسطين المحتلة".
وأشار السيد صفي الدين خلال ذكرى اسبوع الشهيد المجاهد محمد جواد ناصيف الزين إلى أنه "من الطبيعي جدا ان يكون موقفنا هو مواجهة هذا المشروع الأميركي الغربي، ومن الطبيعي أيضاً أن المقاومة التي وفقها الله في أن تحصل على كل هذه الانجازات وكل مواقع القوة أن تحافظ عليها كما حافظنا على مقاومتنا وسلاحنا وحريتنا وقرارنا في تموز 2006 بالدماء والشهداء والصبر والتضحية"، مؤكداً "أننا على جهوزية لكي نحافظ على مقاومتنا في هذه المواجهة الجديدة، كما وأننا يجب أن نكون جاهزين حين نرى أن أعداءنا يتكتلون ويهددوننا في كل يوم".
السيد هاشم صفي الدين
ولفت السيد صفي الدين إلى أن "موقفنا في سوريا لم يكن منطلقا يوما من خلفية طائفية كما يتحدث بعض الجهلاء والادعياء بل خلفيته وطنية وقومية وللحفاظ على قضية استراتيجية للأمة وهي فلسطين وللحفاظ على وحدة الامة ومناعتها وقوتها"، معتبراً أنها "ليست المرة الأولى التي ترفع في وجهنا وسائل الاعلام او خطابات التهويل والشتم والاتهام وسنثبت من خلالها أن ما ذهبنا إليه هو الصواب وأن ما ذهب إليه هؤلاء هو السراب،" مضيفاً "لأننا أقوياء لسنا بحاجة إلى خلفية طائفية أو مذهبية فرؤيتنا السياسية مرتبطة بما حصل ويحصل في المنطقة وما سيحصل فيها، وأنه من المفيد أن نتحدث بثقة وواقعية عن ان مستقبل منطقتنا بدأ تحديده منذ الانتصارات التي تحققت في ايار 2000 وقد تم تحديده ورسمه بدماء الشهداء وبمقاومتهم التي صبرت وقدمت التضحيات منذ الثمانينات إلى اليوم".
وقال سماحته إنه "يجب التعاطي بسياسة عقلانية سواء في تأليف الحكومة أو في السعي إلى الوصول لقانون إنتخابي في الحد الأدنى من الإنصاف أو في إجراء الإنتخابات بشكل جيد وضمن المهل المحددة، وأن المهم أن تكون هناك عقلانية وأن يتم الدخول إلى الملفات بعقلانية وليس بإطلاق رهانات خاطئة"، معتبرا أن "الذي يريد أن يحقق ما عجز عن تحقيقه طوال السنوات الماضية بقانون الإنتخاب فاشل ومخطئ وواهم ولا يعرف ما الذي يجري في المنطقة".
وفي الشأن الحكومي دعا السيد صفي الدين الى" تأليف الحكومة بشكل عاجل وسريع ضمن هذه الرؤية الجامعة والتي تحافظ على الثوابت الوطنية"، كما دعا إلى "الإسراع في إنجاز قانون إنتخابي علّه يخرج هذا البلد من هذا الضيق الذي يعانيه"، مضيفا أن" هذا هو المخرج الطبيعي لكل هذه الملفات السياسية في حين أن التهويلات والإتهامات والرهانات على سوريا أصبح واضحاً للجميع أنها لم تبدل في الوقائع السياسية ولم تحل أو تعالج أي مشكلة".