المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

مجموعة تكفيرية تنبش قبر الصحابي حجر بن عدي وتسرق جثمانه وتدفنه في مكان مجهول


أقدمت مجموعة من الميليشيات المسلحة في سوريا على نبش ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي (رضي الله عنه) في منطقة عدرا بريف دمشق واستخراج الجثمان الشريف ودفنه بمكان غير معروف.

وذكرت الأنباء أن المسلحين عاثوا خراباً في المقام، وقاموا بإخلاء القبر، ونقلوا جثمان الصحابي الى مكان مجهول، واشارت الى أن "الجثمان وجد طرياً وكأنه ابن يومه".

ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي قبل تدميره من قبل المجموعات التكفيرية

ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي قبل تدميره من قبل المجموعات التكفيرية

وقالت ما تسمى بـ "تنسيقية الثورة السورية" في ريف دمشق على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "هذا مقام حجر بن عدي أحد مزارات الشيعة في عدرا البلد، قام ابطال "الجيش الحر" بنبش القبر ودفنه بمكان غير معروف"!.

وفي هذا السياق، استنكر رجال دين مسلمون من مختلف المذاهب قيام المجموعات المسلحة التكفيرية  في سوريا بهدم ونبش قبر الصحابي حجر بن عدي (رضي الله عنه).

ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي بعد تدميره من قبل المجموعات التكفيرية

ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي بعد تدميره من قبل المجموعات التكفيرية

وأكد شاهد العيان احمد الخباز أن "المسلحين أقاموا احتفالية اثناء ارتكاب جريمتهم النكراء"، ووصف ذلك أنه "هدمٌ لحوامل الثقافة الاسلامية".

وفي حديث لقناة "العالم" الاخبارية لفت الخباز الى أن "هناك حالة من الاستياء والغضب والإستغراب في الشارع، جراء ما قام به الارهابيون من جريمة نبش المقام"، معتبراً أن "نبش القبر يعبّر عن ثقافة الجماعات المسلحة ومشروعهم الحقيقي في سوريا". وكشف الخباز أن "كثيرين شهدوا عملية نبش قبر الصحابي، وأن اخراج الجثة واخفاءها في مكان غير معروف، كان قد تم التحضير له مسبقاً".

وإذ رفض الشاهد نبش قبر أي انسان، قال: "كيف اذا كان قبر صحابي جليل معترف به من قبل مركز الافتاء العالمي". وأوضح الخباز أن "الجهات التي تقف وراء ذلك معروفة، ويعبرون بذلك عن ثقافتهم وحقيقتهم"، معتبراً أن "هدم المقامات ونبش قبور الصحابة تأسيس لقطيعة معرفية وثقافية وتاريخية مع الثقافة الاسلامية الحقة".



نبش ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي بعد تدميره من قبل المجموعات التكفيرية وأخذ الجثة

الى ذلك، تساءل الخباز ما علاقة نبش هذا القبر بإسقاط النظام، وهل هذه هي الحرية، وهل يريدون تحرير الناس من الاسلام والثقافة والانسانية".

وحُجْر بن عدي الملقب بالأدبر، وكنيته أبو عبد الرحمن، ويُعرف بحجر الخير وبحجر بن الأدبر تمييزاً له من ابن عمه حجر بن يزيد الموصوف بحجر الشر الذي شهد صفين في جيش معاوية.

وذكر بعض رواة العلم أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم مع أخيه هانئ بن عدي، وشهد القادسية، وهو الذي فتح مرج عذراء، وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء وكان من أصحاب الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وشهد معه الجمل.

وقتله معاوية بن أبي سفيان سنة 51 هـ في عذراء مع ستة من أصحابه، وذُكر أن ابناً له كان استشهد معه. وحُجر هو أول من قتل صبراً في الإسلام، وقد أحدث قتلُه استياءً بين المسلمين.
03-أيار-2013
استبيان