المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

جمرايا مجدداً هدف للطائرات الحربية ’الإسرائيلية’


علي العبد الله

مرةً جديدة، دخل كيان العدو الصهيوني على خط الأزمة السورية عبر تدخل عسكري مباشر حيث أغارت طائراته الحربية فجر اليوم على مركز للبحث العلمي في جمرايا بريف دمشق، في اعتداء يهدف الى زعزعة الإستقرار وتأمين غطاء للمسلحين الإرهابيين في سوريا للإمعان في العبث بالأمن والأرواح البشرية، بالتزامن مع عمليات نوعية للجيش العربي السوري وفشل المخططات على أنواعها لإسقاط النظام السوري الممانع.

وكالة "سانا" التي أكّدت نبأ الغارة الصهيونية على جمرايا، أشارت الى أنه" سمع فجر اليوم دوي عدة انفجارات قرب منطقة الهامة بريف دمشق"، موضحةً ان" المعلومات الأولية أظهرت أن هذه الانفجارات وقعت في منطقة جمرايا قرب الهامة واستهدفت مركزاً للبحوث العلمية، متحدثة عن وقوع ضحايا".

واضافت الوكالة ان" المعلومات الأولية أفادت بأن هذه الانفجارات ناجمة عن اعتداء اسرائيلي بالصواريخ على مركز البحوث العلمية"، مضيفةً ان" العدوان "الإسرائيلي" الجديد يأتي في محاولة واضحة للتخفيف عن المجموعات الإرهابية المسلحة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها على يد الجيش السوري في أكثر من مكان وبعد تحقيق القوات السورية المسلحة العديد من الإنجازات على طريق إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية".



تابعت ان "العدوان الإسرائيلي الجديد يبين انخراط كيان الاحتلال المباشر في المؤامرة على سورية وارتباط المجموعات الإرهابية المسلحة بمخططات هذا الكيان العدوانية المدعومة من دول غربية وإقليمية وبعض دول الخليج".

مصادر أمنية سورية، أكدت لموقع" العهد" الإخباري أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مركز أبحاث جمرايا وكذلك مستودعات تعود للجيش العربي السوري "، مشيراً إلى أن" الغارة أسفرت عن جرح واستشهاد ما لا يقل عن 100 شخص".
اعتداء إسرائيلي بالصواريخ على مركز البحث العلمي بجمرايا

ونفى المصدر صحة ما تناقلته الأنباء عن استهداف اللواءين 104 و105 التابعين للحرس الجمهوري والمنتشرين مناطق جمرايا وقدسيا والهامة والصبورة في ريف دمشق".

وأشار المصدر إلى أن" المجموعات المسلحة حاولت الدخول في لحظة الضربة إلى العاصمة دمشق إلا أن عناصر الجيش العربي السوري صدت محاولات تسللهم موقعة إصابات في صفوفهم" ، ومؤكداً في الوقت نفسه أن" هناك  اجتماع على أعلى المستويات لدراسة خيارات وإمكانية الرد في الوقت والزمان المناسبين " .

الى ذلك، ذكر التلفزيون السوري ان" العدوان "الاسرائيلي" على جمرايا ترافق مع محاولة مسلحين مهاجمة حواجز عسكرية بأكثر من منطقة".

على خط مواز، ذكرت مصادر أمنية وإعلامية متقاطعة ان" الدفاع الجوي السوري أسقط  طائرة حربية "اسرائيلية" خلال إغارتها على دمشق والقى القبض على طياريها.".

وكانت مصادر صحفية نقلت عن القناة "العاشرة" الإسرائيلية إقرارها بفقدان الاتصال مع طاقم الطائرة التي سقطت في دمشق، ولفتت الى ان لا معلومات حتى الآن حول مصير طاقمها العقيد الطيار "شيموئيل عازار"، ومساعده الملازم أول "ايسون غاري"، فيما رجحت مصادر أخرى سقوطها في البحر.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصادر ان "عدد القتلى والجرحى جراء القصف الذي طال ريف دمشق بالمئات".

كما لفتت الى ان "محاولات جرت بعد الانفجارات من قبل مسلحين لدخول دمشق والمواقع العسكرية المنتشرة بين دمشق وريفها، ما أدى الى حدوث اشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين".

وأضافت القناة انه" سمع دوي اطلاق النار، وحتى قصف للمدفعية"، مشيرة الى ان الجيش تمكن من منع المسلحين من الدخول الى دمشق.

وكانت طائرات العدو الاسرائيلى الحربية اخترقت المجال الجوي لسورية في الثلاثين من شهر كانون الثاني الماضي وقصفت بشكل مباشر أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق.

وفي أولى ردود الفعل على الغارة الاسرائيلية الجديدة اعتبرت الخارجية الإيرانية ان العدوان "الاسرائيلي" على دمشق يهدف الى زعزعة أمن المنطقة وضرب استقرارها.

من جهتها، استنكرت الجبهة الشعبية -القيادة العامة في فلسطين بشدة قيام طائرات سلاح الجو "الاسرائيلي" بقصف مواقع وأهداف في العاصمة دمشق، معتبرةً ذلك انكشافاً للارتباط العضوي بين المؤامرة والحرب المعلنة على سوريا والمشروع الصهيوني الأميركي المتمثل بتدمير المنطقة وتقسيمها وإضعاف دولها المركزية.
 
واضافت الجبهة في بيان ان "دخول العدو الاسرائيلي على خط الازمة السورية وبهذا الشكل العنيف سيغير قواعد اللعبة وسيضع المنطقة برمتها على شفتي حرب اقليمية لن ينجو من تداعياتها  أي طرف اقليمي او عربي ضالع في المؤامرة علي سوريا".

وطالبت القيادة العامة جميع الفصائل الوطنية والاسلامية باعلان موقف واضح من هذا العدوان ومغادرة مربعات الحياد المصطنع الذي لم يعد يخدم الا "اسرائيل" ومشروعها التقسيمي في المنطقة.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات الي الخروج الى الشوارع استنكارا لهذا العدوان وتعبيرا عن التضامن مع سوريا الشقيقية التي تتعرض منذ أكثر من سنتين الى هجمة كونية لاركاعها واسقاطها بسبب موقفها الثابت من القضية الفلسطينية ودعمها لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد محتليه وجلاديه.
06-أيار-2013
استبيان