أكدت الحكومة السورية أن العدوان الإسرائيلي على أراضيها يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات، وفي بيان تلاه وزير الإعلام السوري عمران الزعبي عقب إنتهاء الجلسة الوزارية الطارئة إن "العدو الإسرائيلي ارتكب فجر يوم الأحد 5-5-2013 عدوانا سافرا ضد الجمهورية العربية السورية مستخدما الصواريخ لقصف منشآت عسكرية في خرق فاضح لجميع قواعد القانون الدولي ضاربا عرض الحائط بكل الالتزامات ذات الصلة".
وأضاف البيان "إن حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أن هذا العدوان يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات وخاصة أنه يكشف بما لا يدع مجالا للشك حجم الارتباط العضوي بين مكونات الحرب على سورية بأدواتها الإرهابية التكفيرية والصهيونية".
وقال البيان "لقد أكدت حكومة الجمهورية العربية السورية منذ وقت طويل هذا الترابط في الهدف والأدوات والوسائل بين الفكر التكفيري والصهيونية وعصابات الإرهاب و"جبهة النصرة" ذراع القاعدة في سورية وقدمت على ذلك الكثير من الأدلة والوقائع والتي أضيف إليها هذا العدوان الذي جاء في الوقت الذي تحقق فيه قواتنا الباسلة مدعومة من شعبنا مزيدا من الإنجازات في محاربة الإرهاب والإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم والذين تمولهم كيانات الذل العربي والهوان".
وتابع بيان الحكومة "لقد برهنت إسرائيل بهذا العدوان على ارتباطها بالمجموعات الإرهابية التكفيرية وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن تعقيدات ما يجري في المنطقة بعد هذا العدوان باتت أكثر خطورة وعلى الدول الداعمة لإسرائيل أن تعي جيدا أن شعبنا ودولتنا لا تقبل الهوان وأن إسرائيل وعملاءها في المنطقة لا تستطيع الإنفراد والعبث بالأمن الإقليمي ومستقبل الشعوب".
وختم بيان الحكومة بالقول "إن حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أهمية مواصلة إنجازات جيشها في مكافحة أدوات إسرائيل في الداخل وأنه يكون دائما من حقها بل من واجبها حماية الوطن والدولة والشعب من أي اعتداء داخلي أو خارجي بكل الطرق والوسائل والإمكانيات المتاحة.. عاشت سورية.. المجد لقواتنا المسلحة والرحمة للشهداء".
ومن جهتها، رأت وزارة الخارجية السورية أن العدوان الاسرائيلي السافر على أراضيها يأتي تاكيدا على التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية والتكفيريين التابعين لـ "جبهة النصرة" إحدى أذرع "القاعدة" بهدف تقديم دعم عسكري مباشر للمجموعات الإرهابية بعد فشل محاولاتها مؤخرا في تحقيق سيطرة على الأرض، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك بأن إسرائيل هي المستفيد والمحرك والمنفذ في بعض الاحيان لما تشهده سورية من اعمال ارهابية تستهدفها دولة وشعبا سواء بشكل مباشر أو عبر أدواتها في الداخل.
وأضافت الوزارة في رسالتين وجهتهما إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الجمهورية العربية السورية تؤكد في هذا الاطار بطلان المزاعم التي أطلقتها إسرائيل في الآونة الأخيرة لتبرير أعمالها العدوانية بذريعة نقل أسلحة إلى خارج الحدود السورية.
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أن استمرار إسرائيل بأعمالها العدوانية من شانه زيادة التوتر في المنطقة وجرها إلى حرب إقليمية واسعة النطاق تهدد السلم والأمن الدوليين في المنطقة وفي العالم.
وأشارت الخارجية السورية إلى أن حكومة الجمهورية العربية السورية تعتبر أن التصريحات الأمريكية التي سبقت واعقبت شن الغارات المذكورة شجعت إسرائيل على القيام بعدوانها ووفرت غطاء سياسيا لها لخرق السيادة السورية في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
وقالت الوزارة إن الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد على حقها في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها تطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلي على سورية ومنع تكراره والحيلولة دون تدهور الوضع في المنطقة وخروجه عن السيطرة.
وختمت الوزارة رسالتيها بالقول إن سورية تعتبر أن استمرار بعض الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن في توفير الغطاء لاستمرار إسرائيل في عدوانها واحتلالها للأراضي العربية بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل يحملها المسؤولية الكاملة عن التبعات التي يمكن أن تنجم عن الأعمال العدوانية الإسرائيلية.