عاد وفد "تجمع العلماء المسلمين" من زيارته للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث التقى وزير خارجيتها علي أكبر صالحي، وبحث معه في الأوضاع التي تمر بها الأمة الإسلامية عموماً والوضع في سوريا خصوصاً، وأكد الوزير صالحي، حسب بيان للتجمع "الدور المؤثر للعلماء المسلمين عموماً وتجمع العلماء المسلمين خصوصا"، داعيا إلى "زيادة التنسيق بين العلماء البارزين في مختلف الدول الإسلامية".
وأكد وزير الخارجية في هذا اللقاء على الإستراتيجية المبدئية للثورة والجمهورية الإسلامية في تحقيق وحدة الأمة الإسلامية وهو ما تبلور في فكر الإمام الخميني (قدس سره) ومنهجه العملي، ومن ثم استمر بيقظة وقوة من قبل آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله).
وشدد صالحي على "أهمية التطورات الإقليمية الراهنة وانتشار موجة الصحوة الإسلامية بين الشعوب المسلمة"، لافتاً الى أنه "مع تشكيل الحكومات المنبثقة عن مطالب وإرادة الشعوب المسلمة في المنطقة، فإننا سنشاهد بالتأكيد تعزيز التقارب والوحدة بين الدول والشعوب المسلمة للتصدي لأعداء العالم الإسلامي وخاصة الكيان الصهيوني".
وأشار وزير الخارجية إلى الظروف الحساسة الراهنة ومحاولات أعداء الأمة الإسلامية حياكة المؤامرات وبث الفرقة الطائفية الرامية لحرب حركة الصحوة الإسلامية في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكد صالحي الدور المهم والمؤثر واليقظ الذي يضطلع به العلماء المسلمون البارزون لمواجهة الفتن التي يثيرها أعداء العالم الإسلامي، وضرورة صيانة وترسيخ الوحدة بين الدول والشعوب المسلمة، داعيا الى زيادة التنسيق بين العلماء المسلمين البارزين في مختلف الدول الإسلامية.
كما أطلع صالحي الوفد على الدور الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية في وضع حد للاقتتال في سوريا وتهيئة الظروف لحوار سياسي بين جميع الأطراف باعتباره الحل الوحيد لما يعاني منه هذا البلد الشقيق الذي لا يستفيد من سقوطه سوى العدو الصهيوني وهذا ما لا يمكن أن تسمح به الجمهورية الإسلامية.
من جانبه، شرح رئيس الهيئة الإدارية لتجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ حسان عبد الله في هذا اللقاء، أهداف تشكيل هذا التجمع، معربا عن تقديره لنهج الإمام الخميني في ترسيخ مبدأ الوحدة الإسلامية والاهتمام الخاص الذي يوليه قائد الثورة الإسلامية لقضية تحقيق الوحدة الإسلامية الحيوية.
وأوضح أن تجمع العلماء المسلمين مكون من علماء السنة والشيعة، ويسعى منذ تأسيسه على الدوام إلى التأسي بالنهج المبدئي للإمام الخميني في إطار تعزيز وحدة الأمة الإسلامية وخاصة بين علماء العالم الإسلامي، والتصدي لمؤامرات وفتن أعداء الأمة الإسلامية ومقاومة العدو الصهيوني والدفاع عن جبهة المقاومة.
وفي نهاية اللقاء قدم التجمع لصالحي درعه التكريمي من الدرجة الأولى تقديرا منه لما يقوم به الوزير من جهد كبير في حفظ وصيانة الوحدة الإسلامية وحقن دماء المسلمين.