المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

مطالبات مصرية بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة


القاهرة ـ حسن القباني

تصاعدت المطالب الشعبية المصرية بطرد السفير الاسرائيلي  يعقوب أميتاي  من مصر رفضاً واحتجاجاً على خطوة اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى واعتقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين فضلاً عن إهانة دبلوماسيين مصريين وقيادات دينية مسيحية في مدينة القدس  المحتلة خلال إحياء "عيد القيامة".

وقال عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة الحاكم جمال تاج الدين، في تصريح خاص لموقع "العهد" الاخباري، إن "مصر الثورة يجب أن تتعامل مع الاعتداءات الصهيونية بطريقة تختلف عن النظام السابق" وأضاف أن على القاهرة توجيه "رسالة شديدة اللهجة إلى "إسرائيل"، خاصة أن دبلوماسيين مصريين تعرضوا للإهانة فضلاً عن تهديد القدس واقتحام المسجد الأقصى"، ودعا تاج الدين إلى اعتبار السفير الإسرائيلي "شخصاً غير مقبول فيه"، و"دعم المطالب الشعبية بطرده"، و"استدعاء السفير المصري من الاراضي المحتلة لإيصال رسالة قوية إلى المحتل".

وطالب القيادي في الجمعية الوطنية للتغيير الإعلامي حمدي قنديل برحيل السفير الإسرائيلي من القاهرة "فوراً"، وفي مواقفها أطلقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية، قال الإعلامي المصري أنه "لو كان مجلس الشورى يمثل الشعب حقيقة، لطلب مثلما طلب مجلس النواب الأردني، مغادرة السفير الإسرائيلي للبلاد".


وفي سياق متصل تنظم جماعة الاخوان المسلمون و11 حركة وائتلافاً "مليونية" لدعم القدس بعد صلاة الجمعة في الجامع الأزهر بمشاركة الائتلاف العام لثورة 25 يناير وتجمع الربيع العربي وحركة فتح بالقاهرة والجبهة العربية المشاركة لخيار المقاومة.

ورفضت قوى إسلامية معارضة والتيار الشعبي المصري برئاسة حمدين صباحي موقف الحكومة المصرية، الذي وصفته بـ"الضعيف"، مؤكدة على أن "دور الإخوان المسلمين يجب أن يختلف لأنهم في سدة الحكم"، وأشار التيار الشعبي، في بيان مساء الخميس، إلى أن "صمت النظام المصري، وإدانته الكلامية الباهتة المكررة الخالية من أي موقف تجاه الاعتداءات الأخيرة فى القدس، هو جزء مما تتعرض له القضية الفلسطينية من طعنات التخاذل والتواطؤ العربي"، مؤكداً أن "النظام المصري لم يستوعب بعد دور مصر، فى محيطها العربي والاقليميى والدولي، ولا حجم تأثير موقفها فى القضايا العربية، على المستوى الإقليميى والدولي، كما أنه شهادة للتاريخ على أن الأنظمة التى طالما صدرت الدين والقضية الفلسطينية في خطابها الشعبوي، وعجزت عن نصرتها، وهي تملك مقاليد السلطة والحكم في أكبر دولة عربية، وهو ما لن يغفره التاريخ ولا الشعب العربي بحق تلك الأنظمة، التي لولا الثورات العربية من أجل "الكرامة والاستقلال الوطني" ما كانت وصلت للسلطة.

من جانبه اكتفى حزب الحرية والعدالة الحاكم في بيانه الرسمي، بإدانة الكيان الصهيوني، ودعوة الدول العربية والإسلامية بتدشين حزمة من الإجراءات التي توقف هذا العدوان فضلاُ عن مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف واضحة تضمن حماية المقدسات وحرية ممارسة الشعائر كما تضمنها مواثيق حقوق الإنسان والأمم المتحدة، فيما لم يعلن موقفه من دعوات المطالبة باتخاذ موقف أقوى وطرد السفير.
10-أيار-2013
استبيان