المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

المر زار صفير: هم بكركي الوحيد أن يتم الاستحقاق الرئاسي ليس بنصاب النصف + 1 بل بالتوافق على مرشح يحظى بالاكثرية


وطنية - 16/11/2007
استقبل البطريرك الماروني نصر الله صفير النائب ميشال المر الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة اليوم الى غبطة البطريرك تأتي اولا بعد تقديم اللوائح والاسماء، مما يفسح لنا في المجال التحرك دون ان يعتبر المرشحون اننا نتدخل في موضوع التسميات او اللائحة، من اجل ذلك وبعد انتهاء اجتماع البطاركة اصبح بامكاننا التداول مع غبطته في موضوع الاستحقاق وموضوع جلسة الانتخاب التي ستجري يوم الاربعاء المقبل".


اضاف: "موقفي الذي اخذته انا ابلغته الى البطريرك وهو اذا تم التوافق على المرشح واعلن من قبل دولة الرئيس نبيه بري ومن قبل الرئيس سعد الحريري من قبل اللائحة التي ارسلها البطريرك والتي لا يسميها غبطته لوائح ولكن من ضمن الاسماء التي يتم التداول بها، فاذا تمت عملية تسمية مرشح توافقي فنحن سوف ننزل ونقترع للمرشح التوافقي، والسبب ان التكتل الذي ننتمي اليه ومنذ شهرين اخذ قرارات واعلنها وابلغت الى الرئيس بري وبكركي اننا مع مرشح توافقي الذي يتفقون عليه ويعلنوه، نحن معه. وعندما ابلغناهم بان يختاروا مرشح توافقي ونحن نكون معه فلا نستطيع ان نعود عن كلامنا اليوم، ونقول اننا لسنا مع هذا المرشح".


اضاف:" ان الموقف واضح وهو المشاركة في جلسة الاقتراع واذا لم يتوافقوا يصبح لدينا موقف اخر، اي لن نؤمن النصاب لمرشح ينتخب بالنصف زائدا واحدا اكان من فريق 14 اذار او من غيره، وهذا ما ابلغت الى البطريرك ومن الطبيعي انه يبارك هذا الامر لان ما يهمه هو حصول الاستحقاق".


سئل: هل هذا موقف الكتلة ككل؟ اجاب: "انا جزء من الكتلة، والكلتة مجتمعة هي تتخذ قرارها، انما هناك كثيرون من الاعضاء في هذه الكتلة يصرحون انهم مع التوافق، فاذا تأمن المرشح التوافقي يستطيعون الخروج من تصريحاتهم والرجل السياسي يجب ان يحترم كلامه".
واضاف: " لم اسأل غبطته ولن اسأل الرئيس بري الذي سألتقيه اليوم عن الاسم الذي سيتم اختياره، فاذا كان هناك مرشح توافقي من المفروض ان يتم الاستحقاق الرئاسي لسبب جوهري، اننا لن نقبل بان يحصل فراغ واسوأ من الفراغ بقاء هذه الحكومة الحالية، وهذا ليس معناه ان الرئيس السنيورة ليس رجلا جيدا وابني مشارك في الحكومة كما تعلمون، لكن لايجوز ان يتولى صلاحية رئيس الجمهورية مجلس وزراء ايا كان، وهذا الموقف يفرض علينا المساهمة والعمل كي يتم الانتخاب وفقا للشروط التي كنا ذكرناها انفا".


سئل: هل هذا الموقف خلق اشكالية لدى العماد عون؟ اجاب:" في العادة بالاجتماعات الديموقراطية لا تحصل اشكالية عندما يبدي الشخص رأيه والعماد عون اعطى رأيه وهو متألم ومتأثر من مواقف السفارات والتدخلات الداخلية والخارجية ونحن ابدينا وجهة نظرنا التي اصبحت معروفة، ولا بد من الالتزام بها شرط ان يتفق على مرشح توافقي وهذا لا يعني اننا على خلاف مع العماد عون، ونحن كحلفاء نلتزم بكلامنا وهو يتفهم هذا الامر".

وردا على سؤال قال المر:" لقد فهمت من غبطته ان همه الوحيد ان يتم الاستحقاق الرئاسي ليس بنصاب النصف زائدا واحدا بل بالتوافق على مرشح يحظى بالاكثرية".


سئل: هل هناك امكانية للوصول الى التوافق في ظل التصريحات النارية؟ اجاب: كما ارى ان الفرنسيين سمعوا من البطريرك بعض الاسماء نقلت الى الرئيس بري والنائب الحريري باستطاعتهما ان يختارا واحدا من هؤلاء الذي لن يقف البطريرك عثرة في وجهه، وهناك مجال لدى بري والحريري للمناقشة وهما ليس "مزروكان" باسم واحد او اسمان خصوصا وان هناك اكثر من خمسة اسماء باستطاعتهما التوافق على اسم واحد، واتصور ان لديها نية للتوافق اذا لم تطرأ تطورات اليوم".


وردا على سؤال قال المر:" ان المرشح التوافقي ينطلق من رغبة البطريرك صفير بالدرجة الاولى وموافقة الرئيس بري والنائب الحريري، اما اذا اقترن الاختيار بعدم رغبة البطريرك فعندها يصبح المرشح غير توافقي".


وردا على سؤال حول المعمعة القائمة بوجود لائحة او عدمها من قبل البطريرك قال المر:" انا ليس باستطاعتي الاجابة عن غبطته ولكن ما عرفته ان هناك تداولا بالاسماء امام الفرنسيين".
اضاف:" ان ما يهمني هو المبدأ وليس الاسماء بالاضافة الى انني لم اسأل غبطته عن الاسماء وقد يكون العماد عون المرشح التوافقي او بطرس حرب وقد يكون غيرهما من باقي الاسماء المتداولة، وان الباب مفتوحا على اكثر من ستة اسماء، مع العلم ان مرشحنا هو العماد ميشال عون".


سئل: هل هناك تدخل اجنبي في الاستحقاق؟ اجاب: "نعم هناك تدخل ومن لم يشاهد الفرنسيين وباقي الديبلوماسيين ذهابا وايابا في زيارات الى المسؤولين كافة".


سئل: هل تتوقع حصول الجلسة يوم الاربعاء المقبل؟ اجاب: "بعد ظهور الاسماء المتداولة وبعد زيارتي الى غبطة البطريرك اليوم ساكمل جولتي بزيارة الى الرئيس بري بعد ظهر اليوم، كما قد التقي النائب الحريري بعدها استطيع الاجابة على هذا السؤال".


هل هناك تنسيق بينك وبين اعضاء من التكتل في هذا الموقف؟ اجاب:" ما قلته اليوم سبق واعلنته في جلسة الامس، وكانت هناك مواقف مشابهة لموقفي من اكثر من سبعة او ثمانية نواب".


سئل: هل بسبب هذا التناقض لم يجتمع التكتل امس؟ اجاب: "بالعكس اجتمع التكتل امس، وكان للعماد عون موقف ناري ابدى فيه ألمه مما يجري وقد كلفني في هذا الوقت ترؤس الجلسة فاستكمل الاجتماع لمدة 45 دقيقة دون وجوده لكنه كان في صدد القاء موقفا امام الاعلام".


سئل: هل يمكن ان نستلخص من كلامك دولة الرئيس انك تركت التكتل؟ اجاب: "هذا ما فهمته انت، بالعكس نحن والعماد عون لا نفترق عن بعضنا، نحن معه في ترشحه ولكن نحن لسنا مع الفراغ، اذا كنا سائرون في طريق الفراغ، على العماد عون ان يفكر مليا في هذا المصير القاتم ونحن لا يمكن لنا الا ان نحترم ونلتزم بكلامنا الداعي الى التوافق، وعندما يتفق الرئيس بري والنائب الحريري ويلتقيا مع رغبة البطريرك فنحن ليس امامنا الا ان نكون معه ونلبي الواجب بالتصويت له".

ناجي البستاني
بعدها استقبل البطريرك صفير الوزير السابق ناجي البستاني الذي قال بعد اللقاء:" كانت مناسبة للتداول مع صاحب الغبطة والنيافة في الاوضاع الراهنة وما يطرأ عليها من مستجدات وتطورات على مدار الساعة كما يقال لاسيما على مشارف الاستحقاق الرئاسي المنشود الذي يتطلع اليه جميع اللبنانيين".

اضاف:" في هذا السياق من الضروري التأكيد على ان الجميع في هذا الوطن على يقين تام وكامل بان هذا الصرح الكبير الذي كان له الدور الاساسي في اعلان دولة لبنان الكبير وارساء ركائزها لن يقبل بان يكون شاهدا على دخول هذا الوطن في المجهول وبما لا يحافظ على الديموقراطية التوافقية التي هي ميزة اساس له ولا يؤمن العيش المشترك بين جميع ابنائه ولا يحقق وحدة الوطن وابنائه ومؤسساته مع حرص اكيد على سيادة كاملة وناجزة وتمسك باحكام الدستور".


سئل: هل وجدت البطريرك صفير مرتاحا؟ اجاب: "صاحب الغبطة دائما مرتاح وينظر الى الامور بالنظرة الايجابية التفاؤلية وهذا امر طبيعي لمن هو الان في صميم الاتصالات ومحور اساسي في كل ما يتم الاعداد له والوصول اليه كي يتحقق الاستحقاق الرئاسي المنشود بما يتوافق واحكام الدستور".

وعما اذا استوضح من البطريرك عن صحة مايقال عن لائحة ام لا؟ قال البستاني:" اولا لا اسمح لنفسي ان استوضح صاحب الغبطة حول هذا الشان، ولم يتم التطرق الى هذا الموضوع" .

16-تشرين الثاني-2007
استبيان