المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

اعتداء عرسال «المدبّر»: موقوفون وخيوط

قالت صحيفة أن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقف اللبنانية (إ. ش.) وهي تعمل ممرضة في المستشفى الحكومي في طرابلس واللبناني (أ. م.) بتهمة استئجار سيارة «الهامر» المشتبه في أنها استخدمت في تنفيذ العملية من احد معارض طرابلس لمصلحة السوري (م. و.) المقيم في شتورة.

ووفق المعلومات فإن (م. و.) دخل لبنان عبر معبر وادي خالد جريحاً بعد إصابته في حمص أثناء قتاله الى جانب «كتيبة اليرموك» التابعة لـ«جبهة النصرة» وتمّ نقله الى المستشفى الحكومي بطرابلس، حيث أجريت له عملية جراحية وتمّ وضع جهاز خاص في إحدى قدميه أبقاه فترة ثلاثة اشهر في المستشفى، وخلال هذه الفترة تعرّف (م. و.) على الممرضة (إ. ش).

وقبل أكثر من ثلاثة اسابيع، أمضى (م. و.) اياماً عدة في طرابلس خصصها للاجتماع بعدد من المتموّلين السوريين قبل أن يغادر الى جهة مجهولة، ليتصل قبل اسبوع بالمدعوة (إ. ش.) ويطلب منها استئجار سيارة رباعية الدفع مهما كان ثمن إيجارها، فاستعانت الأخيرة بجارها المدعو (أ. م.) وطلبت منه مساعدتها، فذهبا الى احد معارض السيارات واختارا سيارة «هامر» سوداء اللون تحمل لوحة رقمها ٢٠٤١٩٤/ج، وقد طلب صاحب المعرض مبلغ ٢٠٠ دولار أميركي يومياً، وبالفعل، أرسل (م. و.) دفعة أولى من المال (600 دولار بدل ثلاثة ايام مسبقاً) وتم استئجار «الهامر» ومن طرابلس، أوصله (أ. م) الى شتورة وهناك سلمها الى السوري (م. و)، مقابل مبلغ من المال أيضاً.

وتشير المعلومات الى ان (م. و.) غاب عن السمع ولم يعد يردّ على الاتصالات، وفي غضون ذلك، حصلت حادثة الاعتداء على العسكريين وتم الاشتباه بسيارة «الهامر» بتنفيذ العملية.

في هذا الوقت، بدأ صاحب المعرض يطالب (أ. م.) بالسيارة او بدفع المال المتوجب عليه، ولدى مراجعة (أ. م.) المدعوة (إ. ش.)، اتصلت الأخيرة بالسوري (م. و.) الذي أبلغها أن «الهامر» ما تزال معه وأنه لا يستطيع الخروج من عرسال بسبب الطوق الأمني المفروض من الجيش اللبناني عليها، ووعدها بتأمين المال فور خروجه.

وفي وقت لاحق، قامت دورية تابعة لفرع المعلومات بتوقيف المدعو (أ. م.) الذي اعترف باستئجار «الهامر» باسمه بناء على طلب جارته (إ. ش.) لأنها لا تمتلك رخصة قيادة سيارة، وقد تمّ إلقاء القبض عليهما والتحقيق معهما ومن ثم تسليمهما الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني التي تتابع التحقيقات في حادثة عرسال. وقالت مصادر عسكرية واسعة الإطلاع لـ«السفير» إنه تم التوصل الى معظم خيوط الجريمة «وقد تبين أنها عملية مدبّرة وتم التخطيط لها قبل اسابيع عدة وأهدافها واضحة وسيصار الى اعلام الرأي العام بكل تفاصيلها في التوقيت المناسب»، واشارت الى أن التحقيقات مستمرة.
31-أيار-2013
استبيان