المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

ارسلان في مؤتمر صحافي: أمامهم حل واحد إما التوافق على رئيس للجمهورية يتمتع بالأهلية واما الرحيل

الوكالة الوطنية للاعلام 16/11/2007
عقد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال أرسلان مؤتمرا صحافيا، اليوم في خلدة، في حضور أعضاء المجلس السياسي: الدكتورين عصام شرف الدين ورضوان شيا، صالح العريضي، علمان الجردي ونسيب الجوهري ومدير الداخلية لواء جابر، ومما جاء المؤتمر:سمعنا منذ أيام ما تقدم به سماحة السيد حسن نصرالله من تشخيص واضح ودقيق للأزمة اللبنانية ولسبل تجاوزها وإنقاذ لبنان، مفضلا الحل التوافقي على أي حل آخر، كما العادة، مغلبا الخيار اللبناني السيادي الحر المستقل على كل خيارات التدويل والولاءات للخارج.
بعد ذلك، سمعنا ردودا موتورة من التحذيرات والتحريض والفتن تأتي من مجموعة 14 شباط تزيد من تعقيدات الأزمة اللبنانية الحالية، ناسية أن وجودها يدعم سلطة إنقلابية منذ أكثر من سنة منافية للدستور وللميثاق، فمن كان هكذا فإنه لا يملك الأهلية الدستورية ولا الأهلية الوطنية وحتى لا الأهلية الأخلاقية والانسانية ليتحدث بإسم الدستور.
إن شرعيتهم المستمدة من قوة الخارج وتحديدا الادارة الاميركية وإسرائيل والدول التي تدور في فلكها. نقول لهؤلاء لا تخيفنا تهديداتهم وتحذيراتهم ولا فتنهم الطائفية والمذهبية والحزبية المغرضة، فإننا نقولها علنا لن نسمح لهم بتسلم السلطة لا في 21 ولا في 22 و23 و24، لن نسمح لهم بخطف المؤسسات الدستورية، أمامهم حل واحد لا غير إما التوافق على رئيس للجمهورية يتمتع بالأهلية الشعبية والأخلاقية والوطنية السيادية اللبنانية وإما الرحيل. لا يمكن تحت أي سقف أن يعطلوا الإنتخابات الرئاسية ليذهبوا إلى خيار بقاء رئيس المجموعة الانقلابية في السلطة. ولدينا كمعارضة كثير من الخيارات البديلة التي سنلجأ إليها لإنقاذ لبنان ومؤسساته الدستورية المنهوبة والمخطوفة والمحتلة، بل وأيضا المرتهنة للخارج. لن يحكم لبنان إلا اللبنانيون المخلصون الوطنيون أصحاب قرار السيادة والاستقلال والقرار الحر.
واضاف: أما في شأن الوساطة الفرنسية فإننا نرحب بهذه الوساطة لسببين:
الأول: رغبتنا في التسوية التوافقية وبالتالي العودة إلى الحياة الدستورية الميثاقية في البلد.
الثاني: هو رغبتنا في ترميم العلاقات الطيبة في لبنان وفرنسا، هذه العلاقات التي عبث بها العهد الفرنسي السابق وأوشك أن يدمرها بالكامل. إننا ننصح وزير الخارجية الفرنسي وفريق الوساطة بالتالي:
*أولا: إن الشرط الأساسي لنجاح ما هو معلن في مهمتكم هو الحياد بين اللبنانيين وعدم الانحياز الى فريق من دون الآخر.
*ثانيا: إن شرط نجاح الوساطة هو تصرف الوسيط وفق المعايير الديموقرطية الفرنسية.
*ثالثا: على الوسيط الفرنسي أن يتقبل طروحات المعارضة بوجوب حل الأزمة بالعودة إلى الشعب عبر إنتخابات عامة وعبر إستفتاء.
*رابعا: من المعيب حقا أن تتجاوب فرنسا مع سياسة تعليق العمل بالديموقراطية والدستور والميثاق في لبنان بحجة دعم سلطة يزعمون أنها ديموقراطية.
هذه الأمور هي برسم الوسيط الفرنسي الذي نأمل أن يأتينا في وجه فرنسا الفرنسية الذي نحبه ونثق به لا أن يأتينا في وجه فرنسا الأطلسية الذي يثير الريبة وعدم الاطمئنان.
وأما في الموقف الماروني من الرئاسة فاننا ننصح مسيحيي الموالاة إن يتنبهوا لخطورة الظرف التاريخي الذي يجتازه لبنان. إن التهميش الحاصل للمسيحيين، على يد طغمة العملاء الانقلابيين الذين يعبثون بالتركيبة اللبنانية، يحولهم من جديد الى أهل ذمة، الأمر الذي يفقد لبنان خصوصيته وشخصيته. وماذا سيبقى من لبنان اذا ما فقد شخصيته؟.
وتابع: إن امام المسيحيين فرصة لاستعادة رئاسة الجمهورية لصلاحياتها، بل ولتدعيم هذه الصلاحيات. ثمة مرشح مؤهل لذلك هو العماد ميشال عون القادر على استعادة الدور المسيحي في لبنان كدور مقرر، مؤثر، مما يعيد لبنان الى دوره التاريخي كصلة وصل ما بين الشرق والغرب.
قيل الكثير عن زوال هذا الدور بالمطلق، لكن المتغيرات الدولية أثبتت ان الشرق محتاج الى لبنان ذي وجه مسيحي مشع، فاعل في المنتديات الدولية، يسهم، الى جانب حاضرة الفاتيكان، في تعزيز حوار الثقافات والحضارات وبالتالي تدعيم السلم العالمي. فلبنان رسالة، كما قال قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، رحمه الله.
ان العماد عون هو المؤهل مسيحيا ووطنيا وثقافيا لقيادة هذه المسيرة النهضوية لكونه يتمتع بتأييد أكثرية المسيحيين واللبنانيين، ولكون مسيرته تجعل منه حامل أفكار عصر النهضة ومكمل مساره.
والمعارضة، هي الحريصة بالفعل على الوجود المسيحي في لبنان وفي الشرق. وتمسكها بترشيح العماد ميشال عون للرئاسة هو الدليل القاطع على تمسكها بالحفاظ على شخصية لبنان وخصوصيته وانفتاحه الثقافي على العالم.
وقال: للتاريخ نقول إن سياسة التماهي مع نهج نقابة الجريمة المنظمة في لبنان هي سياسة تهدد الوجود المسيحي بقدر ما تهدد لبنان الرسالة بالزوال، لا سمح الله. وحده العماد ميشال عون يستطيع اعادة الامور الى نصابها الصحيح، بدليل استشرافه للاحداث واقدامه على وضع ورقة التفاهم التاريخية مع حزب الله... ورقة التفاهم التي أرست أسس وقواعد استعادة لبنان لشخصيته ولدوره.
وأخيرا أود أن أوجه تحية وطنية إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية المقاوم الرئيس إميل لحود الذي تعرض ويتعرض لكل أنواع الضغوط والهجمات بسبب رفضه للتوطين وتمسكه بخصوصية لبنان وشخصيته وأيضا بسبب تصديه للمافيا المجسدة بنقابة الجريمة المنظمة ومواكبته الصادقة للمقاومة المظفرة التي رفعت رأس لبنان عاليا وحطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
وإننا، في المناسبة، نناشد فخامة الرئيس أن يستكمل مسيرة حماية الدستور واحترام الميثاق فلا يسلم الأمانة الدستورية الوطنية الى مجموعة إنقلابية مفتنة في البلد وجودها مخالف للدستور والميثاق الوطني.
بل أن يعمل وفق ما يمليه عليه ضميره وقسمه الدستوري لحماية المؤسسات الدستورية اللبنانية وانقاذها.

سئل: هل من الممكن أن يتوصل هذا الحشد الدولي إلى تحقيق التوافق؟

اجاب: إذا تمت مقاربة موضوع الوفاق على أساس المضمون وليس الشكل أي ان انتخاب رئيس ليس مسألة بورصة أسماء إنما مسألة مشروع وبأي أجندة سيلتزم هذا الرئيس، فإذا ما التزم مشروع السلطة الانقلابية أي المشروع الأميركي- الإسرائيلي فإنه مرفوض حتما وسنواجهه ولن نقبل به.

سئل: ما هي العلاقة بين زيارة السفير المصري إليكم وبين ما قاله النائب سعد الحريري في القاهرة واتهامه سوريا بالوقوف خلف محاولة لاغتياله؟

اجاب: أولا، في هذا المجال قدمت مصر تبريراتها عما حصل في هذا الموضوع وعن خطأ بروتوكولي من الديوان الرئاسي المصري وسوء تصرف من سعد الحريري، وعلاقة مصر بسوريا علاقة تاريخية وطيدة، ويبدو أن سعد الحريري طامح أن يلعب دور شاهد ملك مثل زهير الصديق.

16-تشرين الثاني-2007
استبيان