للمرة الثالثة في غضون عشرة ايام يلتقي عدد من كبار الساسة العراقيين وجها لوجه. بعد اللقاء الرمزي الذي عقد في مكتب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في الأول من الشهر الجاري، وبعد لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي برئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني في أربيل، شهد فندق الرشيد الكائن داخل المنطقة الخضراء، مساء أمس لقاء آخر دعا اليه زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بمناسبة انتهاء أعمال السينودس (المؤتمر) الكلداني وتعزيزاً لمبادرات المصالحة الوطنية.
وحضر اللقاء كل من رئيس الوزراء نوري المالكي، ونوابه حسين الشهرستاني وصالح المطلك، وروز نوري شاويس، ورئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم، ورئيس الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري، ونائب رئيس الوقف السني الشيخ محمود الصميدعي، ورئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزدية والصابئة المندائية رعد جليل كجة جي، وزير الخارجية هوشيار زيباري، والبيئة سركون بولص، وعدد آخر من اعضاء البرلمان والشخصيات الدينية والعشائرية والاجتماعية.
وفي كلمته التي افتتح بها اللقاء اثنى البطريرك ساكو على مبادرات السلام في البلاد داعيا إلى المحبة التي أوصت بها الديانات المختلفة، واقترح أن تُشكّل لجنة تتابع وتفعّل الحوار الذي بدأ، وعبر عن شكره للسيد عمار الحكيم على مبادرته الطيبة (اللقاء الرمزي) قبل أسبوع، وتمنى الحفاظ على زخمها الوطني والإنساني والروحي، كما ثمن زيارة رئيس الوزراء لأقليم كردستان.
واعرب بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق عن امنياته بأن يكون هذا اللقاء لقاء مصالحة حقا، وان يعتمد قادتنا أسلوب الحوار والبحث عن آليات العمل المشترك بما يخدم الثوابت واللحمة الوطنية، ويحافظ على العلاقات المشتركة مع الجميع للارتقاء نحو السلام والتهدئة والاستقرار.
واشار ساكو الى ان كل ذلك لن يتحقق إلا بحوار صريح وشجاع في اتخاذ قرارات حاسمة لإنهاء الخلافات والمسائل العالقة خدمةً للعراق والعراقيين. وفي هذا السياق اقترح تشكيل لجنة لمتابعة الحوار وتفعيل المبادرات يشترك في تأليفها رئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب ورئاسة اقليم كردستان.