حذر عقب احتجاجات على تعيين محافظين من "الإخوان" في مصر
يسود الترقب والحذر في مصر بعد الإحتجاجات التي شهدتها محافظات عديدة بينها الغربية، على تعيين محافظين ينتمون إلى "الإخوان المسلمين" وأنصار "حزب الحرية والعدالة"، وسط أنباء عن استنفار أمني واسع تحسباً لتصاعد المواجهات، عشية تظاهرة الثلاثين من حزيران الجاري تحت عنوان "النزول الأعظم".
وتحدثتْ أنباء عن حرق مقر "الإخوان المسلمين" فى طنطا، وذكرت أن مجموعة من أعضاء "حزب الحرية والعدالة" اعتدوا على متظاهرين من القوى "الثورية"، حيث أصيب ستةٌ وعشرون شخصاً، وقد استخدم في هذه الاشتباكات السلاح الأبيض.
وقال معارضون إنّ "مناصري مرسي هاجموا المحتجين لإبعادهم عن مبنى المحافظة" فيما قالت صحيفة "المصري" "إنّ عشرات من المتظاهرين المعارضين طاردوا الشباب المنتمين لجماعة "الإخوان" وسحلوا ثلاثة منهم تمّ نقلهم إلى المستشفى في حالة خطرة.
في غضون ذلك ومع بدء العدّ التنازلي لتظاهرات الثلاثين من يونيو الجاري، واصلت حملة "تمرد" المعارضة في مصر، نشاطها لجمع المزيد من توقيعات سحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي. الحملة التي كشفت عن تراجع حاد في شعبية الرئيس تواجه حملات تشكيك من التيار الموالي لمرسي الذي أطلق حملة مضادة بعنوان "تجرد".
الأزهر يندد بفتاوى ’’تكفير’’ معارضي حكم ’’الإخوان’’
هذا ودخل الازهر أمس الاربعاء على خط الجدل الدائر حول التظاهرات التي دعت اليها المعارضة المصرية وأكد رفضه تصريحات بعض "الشيوخ المنتمين للحركة السلفية التي تكفّر المتظاهرين السلميين ضد النظام".
وندد الأزهر بـ"فتاوى" يروج لها عدد من قيادات الجماعات الإسلامية، الموالية لجماعة "الإخوان المسلمين"، التي تسيطر على مقاليد السلطة في مصر، والتي تتضمن "تكفير" المشاركين في الاحتجاجات التي دعت القوى السياسية لتنظيمها في 30 يونيو/ حزيران الجاري، لإنهاء حكم الرئيس محمد مرسي.
وقال الأزهر، في بيان إنه "يجد نفسه مضطراً إلى التعقيب على ما نشر من أقوال وإفتاءات منسوبة لبعض الطارئين على ساحة العلوم الشرعية والفتوى، ومنها أن من يخرج على طاعة ولي الأمر الشرعي فهو منافق وكافر، وهذا يعني بالضرورة الخروج عن ملة الإسلام".
وبينما أكد الأزهر، في بيانه، أنه "يعمل دوماً على جمع الكلمة، ونبذ الخلاف والفرقة، التي توهن من قوتنا، وتذهب بريحنا"، فقد حذر من "تكفير الخصوم، واتهامهم في دينهم"، مجدداً الدعوة إلى الوفاق، وعدم الانسياق إلى أعمال العنف وإثارة الفتنة، بين مختلف أبناء الشعب المصري.