معركة أطراف دمشق تشتد والميليشيات السورية المسلحة تتكبد المزيد من الخسائر
علي العبد الله
عادت وتيرة الاشتباكات تشتد سخونة اليوم على أطراف العاصمة السورية دمشق، وذلك في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها وحدات الجيش في المناطق الواقعة على أطرافها كـ"برزة "و"القابون" و"جوبر "و"داريا"، لتأتي هذه الأحداث الميدانية بعد يوم دام شهدته العاصمة يوم أمس تمثل بوقوع ثلاثة تفجيرات في مناطق مختلفة.
انفجارات يوم أمس عكست رد فعل الميليشيات المسلحة على سير العملية العسكرية التي تقوم بها وحدات الجيش حالياً على أطراف العاصمة، وكذلك الضربات الموجعة التي تتلقاها بعد إتباع الجيش تكتيك التطويق للمناطق التي تشهد مظاهر مسلحة ومن ثم توجيه ضربات مفاجئة لتجمعات المسلحين.
على محور جوبر وبرزة
على محور منطقة جوبر، احتدت وتيرة الاشتباكات اليوم وامتدت لتصل إلى دوار المناشر قرب مؤسسة الكهرباء، هذا في حين استمرت وحدات الجيش السوري رصدها لأماكن وتجمعات المسلحين في منطقة بزرة ودكهم بصليات من القذائف الصاروخية الأمر الذي أدى مقتل عشرات المسلحين .
وعلم موقع "العهد" أن "الاشتباكات العنيفة في منقطة برزة تركزت على محوري "حي تشرين " و"ضهر المسطاح".
على محور القابون وداريا
وأما منطقة القابون، فقد وجهت مدفعية الجيش ضربات لتجمعات المسلحين خلف شركة "سيرونكس"، ما أسفر عن مقتلهم وتصاعد دخان كثيف من مكان الاستهداف. وانتقالا إلى محيط غرب داريا، فقد أحرزت وحدات الجيش تقدماً على وقع اشتباكات عنيفة مع الميليشيات المسلحة تمثل في السيطرة على كتلتي بناء هناك.
كل هذه العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري والتي أطلقها خلال 48 ساعة أخيرة دفعت الميليشيات المسلحة اليوم إلى إطلاق قذيفة هاون على ساحة العباسيين مما أسفر عن تسجيل إصابات في صفوف المواطنين.
عملية عسكرية في جب الجراح بحمص
بدورها، أحياء حمص القديمة عاشت اليوم هدوءا حذراً لم يحل دون سماع أصوات انفجارات تبين أنها ناجمة عن تدمير وحدات الجيش لمستودع أسلحة وذخيرة في حيي جورة الشياح والقرابيص، في حين انتقلت سخونة الأوضاع الميدانية إلى المناطق الشرقية من حمص، وذلك عبر عملية عسكرية قام بها الجيش اليوم في منطقة جب الجراح، حيث تمكن سلاح الجو من تدمير عدد من تجمعات المسلحين هناك، هذا وتكرر المشهد نفسه في الريف الشمالي لحمص (الرستن) حيث تم تدمير تجمعات للمسلحين بعد رصد أماكن تواجدهم .