الجيش السوري يواصل تقدمه الميداني على كافة المحاور
بعد تطهير الجيش السوري لمدينة القصير وريفها ومدينة تلكلخ، تنفّذ وحداته عمليات عسكرية نوعية في المحاور التي تشهد وجوداً ملحوظاً للميليشيات المسلحة في الأجزاء المتبقية من محافظة حمص، حيث تتصف تلك العمليات بالضراوة والقوة النارية الموجّهة، تمهيداً لتطهيرها.
وتشهد أحياء حمص القديمة وتيرة اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والميليشيات المسلحة المتحصنة في باب هود وجورة الشياح والخالدية والقرابيص، في وقت سجّل تقدم ميداني لصالح الجيش تمثّل بالسيطرة على العديد من الكتل السكنية والأبنية المهمة في حيّي جورة الشياح والخالدية حيث كشفت مصادر عسكرية سورية أن مسلّحين أردنيين وليبيين تابعين لـ"جبهة النصرة" قتلوا خلال قصف لمقارهم.
وأضافت المصادر أن قياديين اثنين مما يسمى "الجيش الحر" قتلا خلال الهجوم الأخير على مطار دير الزور العسكري وهما العقيد المنشق احمد جدعان النجرس والقائد الميداني عمر السفراني.
هذا وأسفرت العمليات العسكرية في أحياء حمص القديمة عن مقتل عشرات المسلحين والقضاء على عدد من القناصة.
وعلى محور الخالدية والقصور، قد استهدفت مقاتلات الجيش السوري مقاراً للمسلحين، موقعة إصابات محققة في صفوفهم.
أما في الريف الشمالي من حمص، فقد اشتبكت وحدات الجيش مع ميليشيات مسلحة في الديوانية وتلة النجمة، فيما تلاحق وحدات أخرى فلول المسلحين في البساتين المحطية بالريف الشرقي من المدينة.
وفي ريف الرقة، استعاد الجيش السوري منطقة عين عيسى، وبسط سيطرته عليها من كافة المحاور.
وفي ريف العاصمة السورية دمشق، قضى الجيش السوري على نحو 100 مسلح في حديقة الكهرباء بحي جوبر، بعدما أفشل كميناً كانوا يعدونه، بحسب مصادر عسكرية سورية.
كما تخوض وحدات من الجيش السوري اشتباكات عنيفة مع مسلحين على الجبهتين الغربية والشرقية لمدينة داريا بريف دمشق، فيما تتمركز وحدات أخرى للجيش مدعمين بالدبابات والمدرعات على الطريق الدولي عند مدخل القابون بالعاصمة دمشق.
وفي مدينة حلب، قضت القوات المسلّحة السورية على عدد من المسلحين ودمرت مبنى ما يسمى "الهيئة الرباعية الشرعية" التابعة لـ"جبهة النصرة" في حلب.
وفي جريمة جديدة تضاف إلى سجل الإرهابيين الحافل بالتجاوزات والمجازر، كشف محمد غريب، المستشار في محافظة حلب لموقع "العهد" الإخباري عن قيام الميلشيات المسلحة في قرية بابلي شمالي حلب باستهداف مروحية سورية على متنها موظفون من مديرية تربية حلب يحملون أسئلة امتحانات لطلاب مدينتي نبل والزهراء المحاصرتين، ما أسفر عن استشهاد كامل طاقم المروحية بمن فيهم موظفو مديرية تربية حلب" .