بدأت حركة تمرد بالتوسع في أرجاء العالم العربي فبعد نجاحها في الحشد المليوني الذي دعت إليه في مختلف المحافظات المصرية للمطالبة بتنحي الرئيس محمد مرسي وتحقيقها هدفها هذا، تشهد تونس والبحرين إطلاق حركة تمرد أيضاً للاحتجاج على سياسات البلدين إزاء شعبهما.
في المنامة، أُعلن عن تنظيم حملة "تمرّد البحرين" اعتباراً من 14 آب المقبل، وهو اليوم المصادف لعيد استقلال البلاد من الاحتلال البريطاني، كما أن الحراك الشعبي يكمل في هذا اليوم عامين ونصف العام من عمره.
وقد بدأ الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالحشد لهذا الحراك، وفتحت أكثر من صفحة على موقعي "فايسبوك" و"تويتر" تدعو إلى التحرك، وسط تعاطف كبير من الشارع البحريني مع ما حققته "حركة تمرّد" المصرية بوجه الرئيس المخلوع محمد مرسي.
وتحت عنوان "البحرين تتمرد" و"متمردون يوم 14 أغسطس"، صدر أمس البيان الأول، الداعي إلى إعادة الزخم للحراك في الشارع البحريني.
وأوضح البيان أن "أسباب الدعوة إلى الحراك تتلخصّ في أنها تأتي من أجل وطن يحتضن جميع أبنائه، من أجل بحرين لها ننتمي، وطناً نهائياً عربياً ومستقلاً، من أجل شعبٍ حر يحكم ويكون هو مصدر السلطات جميعاً وصاحب السيادة والشرعية، من أجل الحرية التي يتوق البحرينيون لها وقدموا من أجلها الغالي والنفيس على مدى عقود من نضال الآباء والأجداد".
وتابع البيان أن الحراك هو "تمرّد على جور سلطة صادرت قيمة المواطنة، وارتهنت لمصالحها الخاصة قرار الشعب وصلاحياته وسيادته، واستأثرت بموارد الوطن و(أصدرت) في سبيل ذلك قوانين ظالمة تصادر حقوق الشعب وتقيّد حراكه ونشاطه».
ودعت الحركة البحرينيين إلى "توحيد صفوفهم وتذويب أي اختلافات سياسية، أو أيديولوجية، أو دينية، بغية حفظ حق الشعب الواحد الموحد في الحرية والكرامة والسيادة"، مؤكدة أن "الدعوة تشكل فرصة لممارسة الحق المشروع في التعبير عن الرأي بكل الوسائل السلمية المتاحة".
ووصفت الحركة نفسها عبر صفحتها على موقع "فايسبوك" بأنها "حركة وعي ومواطنة وانتماء وسيادة واستقلال وشرعية ورسالة حب ووفاء وإخلاص لكل شعب البحرين وتمرّد على سلطة".
ورغم أن الدعوة لم يمر عليها وقت طويل، إلا أن حركة الحريات والديموقراطيــة "حق"، التي يقبع رئيسها الشيخ حسن مشيمع خلف القضبان بتهـــمة نيــة قلــب نظـــام الحكم، والمحكوم عليه بالسجن مدى الحــياة، أعلنت تأييدهـــا لحـــركة التمـــرّد هذه.
وقالت في بـيان "ليكن 14 آب يومـــا للتمرّد على العصابة الحاكـمة في البحــرين".
أما في تونس، أُطلقت حركة "تمرد" التي أعلنت عن جمع التوقيعات من أجل إسقاط الحكومة التونسية والمجلس الوطني التأسيسي، وسط حالة من الترقب بخصوص إمكانية نجاح الحركة في مسعاها على غرار نظيرتها المصرية.
وقال أحد منظمي حملة تمرد في تونس في تصريحات صحفية إن "حركة تمرد شعبية ومدنية أسسها مواطنون عاديون، وهي مستلهمة من حركة تمرد في مصر، وتجد مساندة من المصريين".
وأضاف أن "المطلب الأساسي لحركة تمرد "حل المجلس التأسيسي الذي استنزف كثيرا من أموال الشعب لصياغة دستور فصوله مفخخة ويؤسس لديكتاتورية جديدة".