المفتي التونسي المعزول عثمان بطيخ: دفعت ثمن رفضي لـ"الجهاد" في سوريا
شكّل إعلان رئاسة الجمهورية التونسية عن عزل مفتي الديار عثمان بطيخ واستبداله بالدكتور حمدة سعيّد، حديث الشارع التونسي، محدثاً انقساماً واسعاً في الرأي العام بين مؤيد ورافض لهذا القرار الذي وصفه البعض بالمتسرع خاصة وأنه جاء قبيل يومين على بدء شهر رمضان.
وفي مقابلة مع صحيفة "الشروق" التونسية، لم يستبعد بطيخ أن يكون دفع ثمن الفتاوى التي صرح بها في عديد المناسبات وخاصة فيما يتعلق برفضه "الجهاد" في سوريا، وقال إنه "بالرغم من ذلك أنا مقتنع جدا بكل فتوى اطلقتها لأنها تعبر عن اسلامنا المعتدل القائم على التسامح والتواصل بين الجميع".
وأضاف بطيخ أنه تم اعلامه بقرار عزله منذ فترة قصيرة من الزمن، معتبراً أن "المنصب لا يدوم لأحد وهذه هي سنّة الحياة".
وحول رفض جزء كبير من الشارع التونسي قرار عزله، قال بطيخ: "سعدت بهذه الخطوة ويكفيني شرفا ان هناك تونسيين يعرفون جيدا من هو عثمان بطيخ ويقدرون ما قدمته لتونس وهذا شرف لي وتاج على رأسي ولكني مرتاح لمغادرتي لمنصبي".
وأكد بطيخ أنه سيبقى إماماً خطيباً في جامع قرطاج، مشدداً على أنه وإن غادر دار الافتاء سيواصل مهامه في توعية الناس وتقديم النصائح لهم.