المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

كرامي: بقاء سلاح حزب الله ضروري لردع اسرائيل ومنعها من الاستهزاء بلبنان.. العماد عون لا يزال مرشح المعارضة الوحيد

وطنية - 18/11/2007
أكد الرئيس عمر كرامي في حديث الى اذاعة "مونت كارلو الدولية" ان موقع رئاسة الجمهورية في نظامنا اللبناني هو موقع اساسي "وخصوصا في الظروف الحاضرة التي يعيشها لبنان مع انتهاء ولاية الرئيس العماد اميل لحود".
واعتبر "ان انتخاب رئيس سيحدث انقلابا كبيرا في سياسة الدولة اللبنانية، خصوصا وان هناك انقساما كبيرا في الرأي العام اللبناني بين فئتين، ولا اقول انه انقسام سياسي، بل اقول انه انقسام وطني، فموقع رئاسة الجمهورية في هذه المرحلة هو اساسي ومهم، ومهامه خطيرة جدا ويمكن ان تقلب الوضع في المنطقة ككل، لذلك نرى هذا الاهتمام الكبير للبنانيين بهذا الاستحقاق".


سئل: قلت امس انك متفائل لكن التطورات الخارجية وتصريحات وزير الخارجية الايطالي عكست نوعا من التشاؤم، فاين نحن الآن ؟
اجاب:" قلت في تصريحي امس، ان كفة التفاؤل رجحت على كفة التشاؤم، ولكن اتبعت ذلك بالقول، انه لا يزال هناك تعقيدات كبيرة بحاجة الى "شغل كبير" لفكفكتها وازالتها، يعني هناك تحفظ على التفاؤل. نحن تساؤلنا مبعثه ان غبطة البطريرك صفير، الذي طلب منه جميع القوى السياسية في لبنان وكل اللبنانيين وكل الوسطاء في الخارج وحتى الفاتيكان، طلبوا منه ان يقدم لائحة الى الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري، لينتقيا اسما او اسمين، ومن ثم النزول الى المجلس النيابي من اجل انتخاب الرئيس. البطريرك كان يرفض هذا الامر في البداية، وعندما اقتنع قدم لائحته ، طبعا هذه خطوة كبيرة جدا نحو الحل والحلحلة، وطبعا لا نزال بحاجة الى جهود كثيرة كما قلت وان شاء الله سنظل متمسكين بالقرار وتفاءلوا بالخير تجدوه".


سئل: قلتم ان مرشحكم ما زال العماد ميشال عون، هل انتم على استعداد، من اجل مصلحة البلاد والخوف من الفوضى التي يعيش هاجسها الجميع، للجلوس مع العماد عون لاقناعه بالعدول عن ترشيح نفسه، ان كان هو المشكلة فقط، خاصة اذا كان عندكم مرشح آخر يلقى القبول من فريق الموالاة؟
اجاب: "اريد ان اؤكد لك ان مرشح المعارضة بكل أطيافها هو العماد عون، ولا مرشح ثان اطلاقا، وترشيحنا للعماد عون مبني على قناعة، ان لبنان خلال الفترة السابقة تعرض لهزات كبيرة أدت الى إضعاف الدولة وإضعاف مؤسساتها وانتشار الفساد في كل ادارات الدولة، ولم يعد من الجائز الاستمرار على هذا الوضع، لذلك نحن نقول ان رئيس الجمهورية الجديد يجب ان يكون عنده البرنامج والرؤية والقدرة والامكانيات والدعم الشعبي والشخصية القوية القادرة والتي تملك التجربة والخبرة من اجل مواجهة المشاكل الجسيمة التي يتخبط فيها لبنان، واي رئيس لا يملك هذه المواصفات سيكون رئيسا لادارة الازمة وبالفعل وضع الدولة المالي والوضع الاقتصادي والاجتماعي لم يعد يحتمل رئيسا لا لون له ولا طعم يدير أزمة من جديد. نحن ايمانا منا ان العماد عون قادر على القيام بهذه المهمة أيدناه، هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى، كما قلت في بداية الحديث ان هناك في لبنان أنقساما وطنيا كبيرا، العماد عون تفهم هذا الموضوع واخذ الخط الوطني الصحيح، اي من ناحية المبدأ، نحن مع العماد عون وهو معنا لذلك في سبيل مصلحة لبنان واستقراره يجب ان يكون العماد عون رئيسا للجمهورية".


سئل: أفهم من كلامكم انه على الرغم من كل الاتصالات واللقاءات ما زال العماد عون هو المرشح، حتى لو ان هذا الموضوع ادى الى عدم التنازل عن مرشحي الاكثرية نسيب لحود وبطرس حرب؟ اجاب: "هذا موقف المعارضة حتى هذه اللحظة، التنازل هو بيد العماد عون، نحن معه حتى يقول هو انه لا يريد الاستمرار، طالما هو مستمر فنحن معه".


سئل: من خلال قراءتكم الاقليمية واتصالاتكم، فهل الواقع السوري يفرض نفسه كمنشط لاجراء الانتخابات او كمعرقل؟
اجاب :" صدقني لا اعرف، فمنذ سنة او يزيد، ليس لي اي اتصال مع المسؤولين السوريين، طبعا كل زملائنا او اكثرهم لهم اتصال معهم ويذهبون الى دمشق ويجتمعون بالمسؤولين ويخبرونا عن اجوائهم، يعني ما يعلنه السوريون واضح انهم مع الاستقرار في لبنان وهذا أمر طبيعي، لان الاستقرار في لبنان يدعم الاستقرار في سوريا، والاضطراب في لبنان يؤدي الى الاضطراب في سوريا، لان البلدين جاران ، وهذا امر طبيعي، الامر الآخر، والذي لا يفهمه الكثير في لبنان، انه لا يمكن للبنان ولا لسوريا ان يرتاحا اذا لم يكن هناك علاقات اخوية ومميزة ومستقرة تقوم على التفاهم والاخوة والمصلحة المشتركة في كل الميادين ، وسيظل لبنان" تعبان" وسوريا ستتعب، من هنا نقول ان سوريا لها مصلحة في الاستقرار اللبناني، وعندما ذهب الفرنسيون الى دمشق وتحدثوا معهم، طبعا للسوريين شروطهم ، لانه كما قلنا موقع الرئيس مهم جدا، واذا جاء رئيس ضد سوريا لا تستقر الامور، واذا جاء رئيس لا يريد علاقات اخوية صادقة مع سوريا لا تستقر الاوضاع، اليوم الموالاة دائما تستغل اي كلام بهذا الشكل، وكأن من يقوله يدعو سوريا للرجوع الى لبنان، هذا غير صحيح، نعود ونكرر، سوريا دخلت الى لبنان في الماضي بقرار دولي وعربي وخرجت بقرار دولي وعربي، وغير وارد لا عند سوريا، ولا عند لبنان، ولا عند العرب ولا عند الخارج كله ان تعود سوريا الى لبنان، هذا الامر يجب ان يخرج من بال الاكثرية والموالاة، ولا احد في لبنان، كائنا من كان، وانا مسؤول عن هذا الكلام، الا مع الاستقلال الكامل والناجز ومع احترام السيادة اللبنانية الى اقصى الحدود، لكن هذا لا يعني العداء لاحد".


سئل: كما لاحظنا، الخلاف السياسي ما زال عميقا على القرارات الدولية 1559، حزب الله وحتى الرئيس نبيه بري والمعارضة هناك تفاوت في تأييد هذه القرارات، هناك شرخ عامودي وأفقي، فهل ستنجح هذه الساعات قبل 21 الجاري في رأب هذا الموضوع؟
اجاب:" هذا من جملة الامور التي لا تدعنا نتفاءل كثيرا، فلا يكفي ان ننتخب رئيسا، هناك نقاط خلافية كبيرة بدأت مع القرار 1559 وما تبعه، لا بد من الاتفاق عليها في كل الميادين وليس فقط في المواضيع السياسية والعسكرية والامنية، ايضا في المواضيع الاقتصادية والاجتماعية،المطلوب بحث في كل الامور، والا الرئيس الجديد سيأتي وسيصطدم بهذه العقبات ولن يستطيع ان يحكم، وفي اليوم الثاني لانتخاب الرئيس عليه تأليف حكومة، فما هو شكل هذه الحكومة. هل ستبقى تسير بالاستئثار لفئة واحدة ام حكومة اتحاد وطني يشارك فيها الجميع؟ هذا اول لغم، ثم موضوع القرار 1559، ويوم توقيعه، قلت انه سيقسم اللبنانيين الى قسمين وهذا ما حصل، كما قلت هذا انقسام وطني.

اليوم معروف ان الهدف من ال 1559 هو بند واحد واساسي هو سلاح حزب الله، اذا اخذوا سلاح حزب الله تحل الامور فورا. الهدف سلاح الحزب، اي سلاح المقاومة. جرى مؤتمر حوار وبحثت كل المواضيع، لم يختلف على شيء حتى السلاح، كان هناك مرونة جدا، طالما اسرائيل لا تزال محتلة في شبعا ولا زال لديها أسرى لبنانيون، هذا السلاح ضروري وجوده وبقاؤه ليردع اسرائيل من الاعتداء ومن الاستمرار في الاستهزاء بالسيادة وبالاستقرار اللبناني. كل يوم تطل الطائرات الاسرائيلية فوق رؤوسنا وهي واضحة للعيان، بانتهاك لكرامتنا وسيادتنا الوطنية ولمعنوياتنا، لذلك، لا أحد يأخذ السلاح اليوم بالقوة وجربت اسرائيل في حرب ال 33 يوم ولم تستطع أخذه، هذا يحتاج الى جلسة ودرس وحوار واستراتيجية وطنية دفاعية من اجل مصلحة لبنان ومعنويات لبنان واستقلاله. لذلك فانتخاب رئيس الجمهورية لوحده لا يحل المشكلة".


سئل:ماذا عن السلاح الفلسطيني في المخيمات وامكانية ان يكون هذا السلاح للطائفة السنية اللبنانية او جيش الطائفة السنية كما يقال، ما هو موقفكم من السلاح الفلسطيني ومن التوطين؟
اجاب:"طبعا، لا احد مع التوطين، لا فلسطينيا ولا لبنانيا، وحرصا منا على تأكيد هذا الامر، ورد في دستورنا، التوطين ممنوع، ثانيا بالنسبة للسلاح الفلسطيني، كما قلنا اننا مع الحوار والتفاهم ويجب ان لا يبقى سلاح الا سلاح الدولة اللبنانية، ثالثا، السلاح الموجود مع الفلسطينيين يعلم الجميع ان منقسم بين فئات، هناك منظمة التحرير والفصائل المستقلة المتحالفة، ومرينا بتجربة نهر البارد، ويزورنا كلا الطرفين في الجانب الفلسطيني، ودائما يؤكدون انهم لن ينجروا تحت اي ظرف من الظروف للتدخل في الخلافات اللبنانية ولا التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية لا قتاليا ولا غيره. وما حصل في نهر البارد اثبت هذا القول، والفلسطينيون لم ينجروا، وحاولوا جرهم، والآن يحاولون جرهم في مخيمات اخرى، لكنهم يعون خطورة الوضع، وبالفعل يتصرفون بحكمة، ونأمل في ان يحصل التفاهم على كل السلاح بالحوار، وليس بالقوة، ونأمل ان تزول هذه الهواجس. اليوم اذا وجد مخطط لإحداث فتنة في لبنان، ما يشغل بالنا هو الحقن المذهبي والطائفي والسياسي، الذي يجعل الرأي العام اللبناني والشارع اللبناني في اضطراب مستمر، وبيئته قابلة للاشتعال. ومن جهة ثانية، فان ما يبرد الاجواء ان كل القوى السياسية سواء كانت لبنانية او فلسطينية او عربية مدركة للمخطط ولاخطاره وتتصرف بحكمة، والى الآن، الحمد لله لم يحصل انفجار".


سئل: عرف عن آل كرامي انهم كانوا دوما "الوسط بالمعنى السياسي"، هل انت مطمئن للايام المقبلة؟ وتحديدا اليوم المفصلي للانتخاب؟
اجاب :" انا لا أقدر ان أغش احدا واقول انني مطمئن كل الاطمئنان، اليوم الظروف صعبة ودقيقة وتتداخل فيها الخلافات الاقليمية والدولية، والارض قلقة، ومعبأة، واذا التزمنا جميعا بالدستور وبقيت قنوات الحوار مفتوحة وطرحت حلول معقولة، اي "لا يموت فيها الذئب ولا يفنى الغنم" اتصور ان شاء الله اننا سنتجاوز هذا القطوع الكبير، لانه من اتصالاتي مع الجميع وقراءتي للجميع، الكل حريص ويعرف مخاطر الانفجار، ان شاء الله نستطيع ان نتعاون جميعا لتجنيب لبنان هذا الكأس والحقيقة ان الناس لم تعد تتحمل اكثر من ذلك".


سئل: في حال لم يتم انتخاب الرئيس بالتوافق، فهل انتم مع حكومة انتقالة توافقية برئاسة ماروني؟ اجاب:"اعتقد ان هذا هو الحل الوحيد الذي يحفظ السلم ويحفظ وحدة البلد اذا لم يحصل انتخاب رئيس بالتوافق".

18-تشرين الثاني-2007

تعليقات الزوار

استبيان