المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الجيش السوري يحاصر حي القابون من كل الجهات


حسين مرتضى

يحقق الجيش السوري، تقدما عسكرياً ملحوظاً على عدة محاور، فبعد التقدم الذي حققه ضمن عملية امان السيدة زينب (ع)، كان التقدم باتجاه كراجات البولمان والمنطقة الصناعية في القابون، ذات الموقع الإستراتيجي شمال شرقي دمشق، والتي تمثل الشريان الحيوي الواصل بين برزة والقابون والغوطة الشرقية.

تهدف العملية إلى قطع طرق إمدادات المجموعات المسلحة وإيقاف قدرتها على التنقل في محيطها الجغرافي، بعد أن تمركزت مجموعات مسلحة، تابعة لما يسمى "جبهة النصرة" و"لواء الاسلام" وغيرهما في منطقة الغوطة الشرقية.

السيطرة على المنطقة الصناعية في القابون تعني عسكرياً احكام الجيش السوري الطوق على منطقة الغوطة الشرقية، وقطع عنها الإمداد إنطلاقاً من القابون نحوها، وعزل المجموعات المسلحة وقطع عنها طريق الدخول نحو دمشق. وتتجلى أهمية هذا الانجاز بعد إحكام السيطرة على أغلب احياء حي جوبر، حيث سيبعد الجيش السوري نسبياً المجموعات المسلحة عن دمشق، وهذا يظهر من إنخفاض نسبة إستهداف العاصمة وأحيائها الداخلية بقذائف الهاون.


وتشكل منطقة القابون بالنسبة للغوطة الشرقية، أحد أهم شرايين الحياة للمجموعات المسلحة المحاصرة هناك، كما تعتبر خط دفاع إستراتيجي عن منطقة الغوطة، ومنطلق عسكري حيوي لها، حيث يتوزع المسلحون منها نحو أغلب مناطق الغوطة الشرقية، ولا ننسى دورها في اغلاق الطريق الدولي المار من بساتينها وصولاً لحرستا.

 مصدر عسكري اكد لـ"العهد" أنه "تم حصار حي القابون من كل الجهات وسيتم تحريره بالكامل في فترة قصيرة جداً، بالتزامن مع تقدم نوعي للجيش السوري في حي جوبر وبرزة". ولم تسلم مباني المعامل في تلك المنطقة من عبث المجموعات المسلحة كمبنى معمل الصابون والتي تصدعت جدرانه جراء تفجيرها بالعبوات الناسفة بعد أن نهبت وسرقت أجهزته ومعداته ومعمل قماش الشاش والقطن الطبي الذي كانت تصنعه الشركة التجارية والصناعية المتحدة الخماسية والذي دمره المسلحون بقذائف الهاون.

اما معمل الاسفنج أحد المعامل الحديثة في منطقة القابون الصناعية والذي يتألف من عدة طوابق حوله المسلحون إلى مقر لهم، وكذلك فإن مركز انطلاق الحافلات الذي كان يشكل مركزا استراتيجيا للمواصلات بين دمشق وباقي المحافظات، لم يبق منه الا الذكريات.

وكعادة المجموعات المسلحة، كانت الانفاق ابرز وسائل التحصين بالنسبة لهم، فعمدوا إلى حفر عدة انفاق منها ما هو على مسافة طويلة كخطوط للإمداد بالأسلحة والذخيرة القادمة من الغوطة الشرقية باتجاه القابون وبرزة وحتى الى عربين وحرستا متجاوز الطريق الدولي، حيث تم العثور على نفق يمتد على مسافة 250 مترا ويتسع لمرور سيارة بينما بعض الانفاق قصيرة اعدت للاختباء والاحتماء من ضربات الجيش السوري إلى جانب حفر الخنادق.
12-تموز-2013
استبيان