الامم المتحدة: قيادات منظمة خلق تنتهك حقوق الإنسان
بغداد ـ عادل الجبوري
اكد مارتن كوبلر ممثل الامين العام لمنظمة الامم المتحدة في العراق، ان المنظمة تلقت شكاوى من اعضاء في جماعة "خلق" الايرانية المعارضة تفيد بأن قياديي المنظمة يمارسون تضييقا كبيرا عليهم، من خلال منعهم من تلقي العلاج الطبي وعرقلة اجراءات حصولهم على اللجوء، وتوجيه الاهانات لهم.
ونقلت وسائل اعلام عراقية عن كوبلر قوله "ان زعماء منظمة خلق ينتهكون حقوق الإنسان في معسكر الحرية "ليبرتي" قرب بغداد". مضيفاً "ان انتهاكات حقوق الإنسان في معسكر "الحرية" من جانب قيادات المعسكر مثار قلق متزايد... وتشير المئات من تقارير المراقبة اليومية إلى أن هناك قيودا صارمة على حياة من يعيشون هناك".
ويشير المبعوث الاممي الى "ان عددا غير قليل من سكان المعسكر ابلغوا مراقبي الأمم المتحدة بأنه ليست لهم حرية مغادرة المعسكر أو المشاركة في عملية إعادة التوطين التي عرضتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو الاتصال بأقاربهم خارج العراق أو حتى الاتصال بأقاربهم داخل المعسكر نفسه، وان بعض المقيمين في المعسكر ذكروا أن قيادات المعسكر منعتهم من الحصول على الرعاية الطبية، بينما تحدث آخرون عن إساءات لفظية وأشكال أخرى من إساءة المعاملة لاختلافهم مع قيادات المعسكر أو لتعبيرهم عن رغبتهم في مغادرته".
تجدر الاشارة الى ان الحكومة العراقية اكملت العام الماضي اغلاق معسكر "اشرف" الواقع في محافظة ديالى، والذي كان يقطنه اكثر من ثلاثة الاف شخص، هم عناصر جماعة "خلق" مع عوائلهم، ونقلتهم الى معسكر الحرية"ليبرتي" قرب مطار بغداد الدولي غرب العاصمة، تمهيدا لنقلهم الى بلدان اخرى بالتنسيق مع منظمة الامم المتحدة في إطار عملية اعادة توطينهم في بلدان تمنحهم حق اللجوء الانساني او السياسي.