"حماس": العودة للمفاوضات تفريط بحقوق شعبنا وثوابته الوطنية
أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق رفض الحركة القاطع لعودة السلطة الفلسطينية إلى مربع المفاوضات العبثية مع الاحتلال الصهيوني.
وقال الرشق في تصريح له "إن المفاوضات ثبت فشلها وعقمها في تحقيق تطلعات شعبنا الفلسطيني، ولن تكون إلاّ غطاءً لتكريس الاستيطان والتهويد وضياع الحقوق والثوابت الوطنية، وهي لن تلزم شعبنا الفلسطيني بشيء، لأنها تأتي خارج سياق التوافق والإجماع الوطني وضد إرادة شعبنا الفلسطيني".
وحذّر الرشق من خطورة الانسياق وراء أوهام السَّلام وسراب المفاوضات مع احتلال يُمعن في إجرامه يومياً ضد الأرض والشعب الفلسطيني، ودعا السلطة في رام الله وحركة فتح - الذين لازالوا يراهنون على المفاوضات العقيمة وأوهام التسوية - إلى مراجعة حساباتهم والتوقف عن بيع الأوهام لشعبنا، وإعادة ترتيب أولوياتهم في تنفيذ ما تمّ التوافق عليه لإنجاز مصالحة وطنية شاملة.
كما دعا عضو المكتب السياسي لـ"حماس" السلطة والفصائل الوطنية إلى التوافق على برنامج وطني مقاوم، يرتكز على التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، وتعزيز صمود شعبنا وجهاده حتى تحقيق أهدافه بالتحرير، ودحر المحتل، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس على كامل ترابه الوطني.
وفي السياق ذاته، شدد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة "حماس" على أن عودة السلطة إلى المفاوضات مع الكيان المحتل "استجابة فعلية للضغط والابتزاز اﻷمريكي وتلبية لمطالب الاحتلال، وهي بمثابة جائزة كبرى لحكومة الاحتلال المتطرفة وخسارة ووبال على الشعب الفلسطيني".
وأضاف برهوم في تصريح صحفي إن المفاوضات تعتبر استكمالاً لمسيرة التنازلات عن حقوق وثوابت شعبنا وغطاء لاستكمال المشروع الصهيوأمريكي. داعياً إلى "فضح هذه المخططات وتعريتها أمام الرأي العام الفلسطيني، وعدم إعطائها أي غطاء من أي طرف فلسطيني أو عربي؛ لأنها ستكون خطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية ووحدة شعبنا".