ايران : قرار الاتحاد الاوروبي ضد حزب الله حبر على ورق
حسن حيدر - طهران
دان وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي في بيان شديد اللهجة قرار الاتحاد الاوروبي بوضع "الجناح العسكري لحزب الله" على قائمة الارهاب، معتبراً أن هذا القرار جاء نتيجة ضغوط مارسها الأعضاء النافذين في الاتحاد، وأشار صالحي الى أن إلصاق تهمة الارهاب بتيار كبير يحظى بدعم شعبي ولديه حضور قانوني في إطار سيادة لبنان، يؤكد ضعف الأسس والمنطق الذي يقوم عليه هذا القرار، مضيفا ان "وزراء الاتحاد الاوروبي زعموا انهم يريدون التأثير على التطورات في المنطقة عبر هذا القرار إلا أن "فقدان التحليل والتفسير الصحيح للازمات أدى بهم الى اتخاذ توجهات خاطئة وتبني سياسات ذات معايير مزدوجة".
واستهجن صالحي بشدة قرار وزراء خارجية بلدان الاتحاد الاوروبي، وقال:"إن مثل هذه القرارات لن تترك أي تأثيرات على الطبيعة الشعبية والنضالية المحقة"، مؤكداً أن "خطوة الاتحاد الاوروبي هذه تصب في المصالح غير الشرعية للكيان الصهيوني والضغوط التي يمارسها داعميه في اوروبا".
وأشار صالحي في بيانه الى أن "هذه الخطوة غير مهنية ومتحيزة وتعتبر بمثابة خطوة مناهضة للشعب اللبناني المقاوم والشريف لأن حزب الله بمثابة حركة مقاومة منبثقة من الوسط الشعبي والمجتمع اللبناني ويحظى باحترام كافة الطوائف في هذا البلد".
واعتبر صالحي "الحضور الرسمي لحزب الله على الصعيد السياسي وامتلاكه لقاعدة شعبية واسعة دليل راسخ على وجوده المشروع في مسار العملية الديمقراطية في لبنان وأن الدفاع المشروع الذي قام به الحزب في مواجهة عدوان الكيان الصهيوني الى جانب الجيش اللبناني يشكل حقاً اكيداً وشرعياً للشعب والمقاومة الاسلامية في لبنان".
بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس عراقجي أن "ما قام به الاتحاد الاوروبي عمل مستهجن وعجيب و هو ليس إلا خدمة للكيان الصهيوني"، موضحاً أن "هكذا قرار لن يقلل من قيمة المقاومة في لبنان ولن يكون له أي تأثير على شرعيتها ووجودها".