أكد الشيخ يوسف القرضاوي وجوب مقاتلة من يخرج عن الحكام، مستنداً في ذلك إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية، دون أن يذكر بالأسماء من ينطبق عليه الحكم. لكن ظهر من كلامه أن المقصود هو وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، وكبار قيادات المؤسسة العسكرية التي عزلت الرئيس المصري محمد مرسي.
وإذ أبدى القرضاوي تحفظاً في ذكر الأسماء، غير أن كلامه بدا كأنه فتوى صريحة لتصفية الذين عزلوا مرسي، في حال عدم رجوعهم عن قرار العزل. وقال القرضاوي في برنامج "الشريعة والحياة" على قناة "الجزيرة" الفضائية "إذا لم يكف الخارج عن الحاكم فالأصل هو قتله، هنالك ولي شرعي (يقصد محمد مرسي) يُسمع ويطاع"، مؤكداً على خيار استمرار التظاهر، ورفض الحوار مع القيادة العسكرية. وعن امكانية العمل بالحوار لإيجاد حلّ للأزمة قال القرضاوي "الحوار مع من، ولماذا الحوار، المطلوب حالياً إعادة الرجل المبايع إلى منصبه".
وأكد القرضاوي على "أحقية مرسي كرئيس شرعي منتخب، ولا يجوز الخروج عليه" واضاف أنه "ضد أصوات بعض المشايخ الذين طالبوا أنصار مرسي قبول الأمر الواقع"، وقال بشأنهم "من يعرف الشرع وأحكامه يرَ أن ما حدث باطل لا يُسكت عنه".
وخصص القرضاوي حيّزاً هاماً من الحلقة للهجوم على الإعلام المصري المناوئ لمرسي، واصفا إيّاه بـ "الفاجر"، وكذلك لدولة الإمارات التي اتهمها بالتآمر والمساهمة في تدبير الانقلاب على مرسي، فقال "الإعلام فاجر لا يخاف الخالق ولا يرحم المخلوق"، وعن الإمارات قال إنها "تخصص الملايين لاستمالة "البلطجية" في التظاهرات والاعتداء على مناصري مرسي، الذين وصفهم بالجبال الشامخة والأسود الشجاعة".
وفي سياق آخر، تحدث القرضاوي عن مغادرته قطر واستقراره في مصر، ومن ثم عودته إلى الدوحة بداية الأسبوع حيث ذهب بعض القراءات إلى أن القرضاوي قد غادر مصر مكرهاً بطلب من المؤسسة العسكرية، وأكد أنه لم يخرج من مصر هارباً بعد عزل مرسي، أما عن مغادرته لقطر و قيل حينها إن الأمير الجديد للبلاد قد طالبه بالمغادرة فنفى حصول ذلك، وأكد على متانة العلاقات بينه وبين الاسرة الحاكمة بقطر .