لا ينسى أهل المقاومة من دعمهم خلال حرب تموز 2006 ومن تآمر عليهم. قبل سبع سنوات في الرابع والعشرين من تموز تحديداً، وبينما كانت "اسرائيل" ترمي صواريخها على رؤوس اللبنانيين دون رحمة، كان قياديو وكوادر فريق 14 آذار يهمّون لتلبية دعوة وزيرة الخارجية الاميركية آنذاك كوندوليزا رايس الى العشاء.. رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة حضر الى سفارة في عوكر بمؤارزة "فرقته الحربية"، تجمّعوا مع "الحليفة" رايس حول مائدة "سندويشات" لتبلغهم أنهم أمام فرصة لا تعوّض للتخلص من سلاح حزب الله، مبشّرة بعد اللقاء بولادة "شرق أوسط جديد مخاضه بدأ في لبنان".
عند الحديث عن عدوان تموز، لا يغيب مشهد المتآمرين في عوكر، هناك حيث توسّلوا الأمريكيين للقضاء على المقاومة ومساعدتهم على التخلّص منها عبر "اسرائيل".. انصرفت المسؤولة الأمريكية الى بلادها لتحقّق أمنية "الآذاريين" من خلال آلة القتل الاسرائيلية، غير أن الحرب لم تنتهِ وفق مشيئتها. أُجهض مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، ووُلد شرق أوسط منتصر بفعل مقاومة شرسة وشعب صمد طيلة 33 يوماً دون تعب.
رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب يعتبر أن "مشهد التآمر على المقاومة لم يتغيّر بل فقط استُبدلت رايس بجون كيري"، ويؤكد لـ"العهد الاخباري" إن "الأذناب اللبنانية التي تسعى دائماً لكسب رضا المسؤولين الأمريكيين وبعض السفارات الغربية لا يزالون أنفسهم".
وهاب يسخر من جلوس هؤلاء مع قتلة الشعب اللبناني قائلاً "هالصيصان شو حلوين حول أمهم مجموعين!"، ويرى أن "المشهد حينها كان مستغرباً فبينما كان مقاتلون شرفاء مقاومون يخوضون المعركة في الجنوب ويستشهدون في سبيل الدفاع عن لبنان حفاظاً على السيادة، كان سياسيون وسخون يتلقون الإهانة من مسؤولة أمريكية لأنهم لم يلاقوا العدوان الاسرائيلي في منتصف الطريق فهي لم تعرف أن هؤلاء جبناء"، ويختم "لن نسمح بعودة رايس وأمثالها الى لبنان للتآمر علينا".