وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، قرار الاتحاد الاوروبي  إدراج "الجناح العسكري" لحزب الله على قائمته للمنظمات "الارهابية"، بأنه "قرار يثير السخرية ورجعي وليس سوى تبعية عمياء لأميركا".

وقال لاريجاني في كلمة له خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي (البرلمان الإيراني)، إن المجلس يدين هذه الخطوة المشؤومة للاتحاد الاوروبي ويعتبرها مجرد تبعية عمياء لأميركا، مشدداً على دعم بلاده الكامل لحزب الله "البطل والمجاهد".

وأضاف لاريجاني أن "حزب الله اضطلع منذ بداية تأسيسه والى اليوم بمهمة الدفاع عن الشعب اللبناني في مواجهة الكيان الصهيوني، حيث لم تستطع معظم البلدان العربية تسجيل عشر ما قام به من الدفاع عن الاراضي العربية والاسلامية طيلة العقود الستة الاخيرة".

وتابع لاريجاني أن "المسلمين الذين عانوا من الذل في البلدان العربية لاحظوا بأعينهم كيف استطاعت مجموعة مجاهدة صغيرة توجيه ضربة قاصمة للكيان الاسرائيلي".


ورأى رئيس مجلس الشورى الاسلامي أن إنجازات حزب الله باتت تمثّل هاجساً وباعثاً لقلق الغربيين، بعد تحول الحزب إلى نموذج يحتذي به المسلمون في جهادهم وكفاحهم، ما دفع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار رجعي ومثير للسخرية بإدارج حزب الله على قائمته "الارهابية".

ولفت لاريجاني إلى أن "أميركا وبعض البلدان الأوروبية شطبوا زمراً إرهابية كريهة كجماعة خلق من قائمة المنظمات الارهابية وقرروا تزويد الارهابيين القتلة والمتطرفين في سوريا بالسلاح"، معتبراً أن "سياسة ازدواجية المعايير التي يتبعها الغرب تؤكد مدى حكمة المواقف الاخيرة لسماحة الإمام السيد علي الخامنئي والتي قال فيها انه لايمكن الثقة بأميركا لأنها لاتتصف بالعقلانية".

وقال لاريجاني إن "الارهابيين عديمي الضمائر والمتطرفين في سوريا الذين لايتورعون عن أكل أكباد المسلمين ويقصفون ضريح السيدة زينب (ع) بالقذائف يتلقون الدعم العسكري الغربي سواء من الاتحاد الاوروبي او اميركا لكن حزب الله الذي يدافع عن هذا المكان المقدس يتم تصنيفه ضمن قائمة الارهابيين".

ووصف لاريجاني قرار الاتحاد الاوروبي فيما خص حزب الله بأنه يفتقد للضمير الحي، مؤكداً أنه سيسجّل في سجل الغرب الاسود لدى المسلمين.