الحلقي: الحكومة السورية لن تفرط بشبر واحد من أراضيها ولن تترك إرهابيا واحدا عليها
جدد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي التأكيد على أن السوريين حزموا أمرهم على تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة باعتباره المخرج الوحيد منها، والعمل على مواجهة "الحرب الكونية متعددة المكونات العسكرية والاقتصادية والإعلامية والسياسية" التي يتعرضون لها، على حد تعبيره.
ولفت الحلقي خلال استقباله مختار لماني رئيس مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية بدمشق، إلى موافقة دمشق على حضور المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف دون شروط مسبقة. وأوضح أن الحكومة السورية منفتحة على جميع المبادرات الدولية التي تساعد على إنهاء الأزمة شريطة عدم وضع شروط مسبقة أو أية إملاءات خارجية.
وبيّن الحلقي أن الشعب السوري "صاحب التاريخ المجيد وصانع أعظم حضارات العالم وصاحب الفكر العلماني والعقلاني النير والإسلامي المعتدل والمتسامح والحريص على وحدته الوطنية ونسيجه المجتمعي الموحد "لن يسمح لأي جهة أو دولة في العالم أن تتدخل بشؤونه الداخلية".
وأشار الحلقي إلى الأضرار التي لحقت بالسوريين واقتصادهم الوطني جراء إرهاب المجموعات المسلحة والحرب الاقتصادية الظالمة مجددا التأكيد على تصميم الشعب السوري على الحياة والبقاء ومواجهة جميع التحديات والانتصار عليها، لافتا إلى أن الانتصارات العسكرية للجيش السوري الباسل بدأت تتضح يوما بعد يوم بالتوازي مع العديد من الإجراءات الاقتصادية الحكومية لحماية الاقتصاد الوطني.
وأعرب الحلقي عن أسفه لقيام بعض الأنظمة العربية بالتآمر على الشعب السوري من خلال دعم الإرهاب وإرسال المرتزقة والمجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية إلى سورية لارتكاب أعمال قتل وتدمير ضد السوريين إضافة الى تزويدهم بالمال والسلاح وحرف الجامعة العربية عن مسارها الحقيقي المتمثل بالدفاع عن قضايا الأمة العربية.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تمنياته ممن يزورون دمشق العمل على نقل الصورة الحقيقية لما يحصل في سورية للعالم دون تضليل أو خداع أو تشويه للحقيقة، مشددا على أن الحكومة السورية لن تفرط بشبر واحد من أراضيها ولن تترك إرهابيا واحدا عليها.
ونوه رئيس مجلس الوزراء السوري بوقوف أصدقاء سورية في العالم إلى جانبها لافتا إلى أنه بدأت تتضح الصورة الحقيقية للعالم أجمع والتي تؤكد أن سورية تقوم بمحاربة الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.
من جهته أكد لماني أن الحل في سورية لن يكون إلا سياسيا، مشددا على رفضه الأعمال الإرهابية التي ترتكبها المجموعات المسلحة والمرتزقة والتكفيريون ضد الشعب السوري والدولة السورية، مثمنا دور الحكومة السورية في تقديم المستلزمات المعيشية والخدمية لكل أبناء سورية دون استثناء.