حمّل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الدول الاوروبية الشراكة في المسؤولية الكاملة عن أي عدوان اسرائيلي جديد على لبنان أو على المقاومة فيه، لافتاً الى أن "دول الاتحاد الاوروبي تعطي بقرارها غطاءً قانونياً لاسرائيل من أجل أي عدوان على لبنان"، موضحاً أن "الكيان الصهيوني بفعل هذا القرار بامكانه أن يدعي بأنه يشن حرباً على الارهاب".
وفيما أشار السيد نصر الله الى أن "هدف القرار الاوروبي هو اخضاعنا وفرض التراجع علينا والانكفاء والتردد والقلق والخوف"، توجه الى دول الاتحاد الاوربي بالقول :"لن تحصلوا من هذا القرار الا على الفشل والخيبة"، لافتاً الى أن "من يتصور أن المقاومة يمكن أن يخضعها قرار تافه فهو واهم أو جاهل".
وإذ لفت سماحته الى أن "القرار الاوروبي لن يحقق أياً من أهدافه"، دعا الدول الاوربية الى العودة عن هذا الخطأ لأنه لن يؤدي الي أي نتيجة، مكرراً قوله لهم :"هذا القرار تبعكم بلوه واشربو ا ميتوه".
الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله
واضاف السيد نصر الله أن البعض في قوى 14 آذار لجأ بعد صدور القرار الاوروبي الى التهويل و"تهبيط الحيطان"، وتوجه الى هؤلاء بالقول:"لن تستطيعوا توظيف هذا القرار بالحسابات السياسية الداخلية"، وقال:"إذا ظن أحد انه سيحاصرنا ويعزلنا ويحملون الموقف ما لا يحتمل، أقول لهم بالمعادلة الداخلية الامور قبل القرار كما ما بعده".
واذ جزم السيد نصرالله بأنه لن تشكل حكومة من دون حزب الله، اقترح ممازحاً أن يكون وزراء الحزب في الحكومة المقبلة من الجناح العسكري فيه، داعياً للتفتيش عن تشكيل حكومة سياسية تحفظ لبنان وتنهض به في قلب العواصف التي تتحرك من حولنا. خالصاً الى التأكيد بأن "المقاومة باقية وستكون وستنتصر انشاء الله".
وأكد السيد نصر الله عدم امتلاك حزب الله أي مشاريع اقتصادية أو تجارية في لبنان أو الخارج، وخلص الى أن لا مفاعيل لهذا القرار بهذا المجال على حزب الله، لكنه فيما يتعلق بتأثيرات القرار الاوروبي على لبنان كاقتصاد، أشار سماحته الى ان هذا الامر بحاجة لدراسة وتأمل.
الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله
وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قد خصص خطابه في حفل افطار المديرية النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية للحديث عن القرار الاوروبي ضد حزب الله، فأكد أن "المقاومة دائماً في دائرة الاستهداف من اجل ازالتها وسحقها واعدامها"، مشيراً الى ان "هذا الاستهداف يتسع لكل الدوائر العسكرية والمعنوية والاقتصادية والاجتماعية"، ومشدداً على أن "بعض الخطوات والقرارات قد يكون له تأثيرات أبعد من التأثيرات المعنوية والنفسية".
وفيما أوضح سماحته بأن المقاومة اكتسبت صدقيتها بتضحياتها وصمودها وانجازاتها وانتصاراتها، شدد على انها "ستبقى شوكة صلبة في عين الصهاينة وكل من يريد سوءاً بلبنان".
وحول القرار الاوروبي ضد حزب الله توجه السيد نصر الله بالشكر الى جميع الرؤساء والقيادات السياسية والدينية التي رفضت وأدانت القرار"، وأضاف "سوف نسمع ونشهد الكثير من هذه المواقف الطيبة والوطنية الصادقة". وأشار سماحته الى أن "حزب الله لم يفاجئ بهذا القرار "الغريب"، مذكراً بأن الاسرائيليين تحدثوا بوضوح أن هذا القرار هو نتيجة الجهود "الدبلوماسية"، موضحاً أن الصهاينة اعتبروا أن هذا انتصاراً. واضاف السيد ممازحاً "إذا في كان هناك أحد في لبنان سيفرح فليخبئ فرحته لأنه سيظهر انه ونتنياهو يفرحون معاً".
جانب من الحضور
وخلال رعايته حفل افطار المديرية النسائية لهيئة دعم المقاومة قال الامين العام لحزب الله إن "اوروبا خضعت للإدارة الاميركية والاسرائيلية ولم يكن القرار من قناعاتها"، معتبراً أن "الأسوأ هو أن تخضع 28 دولة للإرادة الاميركية والاسرائيلية".
ولفت السيد نصر الله الى أننا "امام اتحاد اوروبي يخضع للإرادة الاميركية والاسرائيلية"، وقال :"لم أشعر للحظة أن هذا القرار سيادي اوروبي، وإنما تم املاؤه على الاوروبيين وهو موقفٌ لا ينسجم مع ما تتحدث عنه اوروبا من مبادئ وقيم ولا ينسجم ايضاً مع مصالحها".
وتابع السيد نصر الله قائلاً :"من الواضح ان هناك من أراد ان يزج بالدول الاوروبية في معركة من أجل مصالحه هو وليس مصلحة الاوروبيين"، متسائلاً "ما هي مصلحة الدول الاوروبية التي صوتت على موقف من هذا النوع؟". ورأى السيد نصر الله أن "هذه الدول اساءت لنفسها ومبادئها ومصالحها وسيادتها عندما خضعت للإسرائيليين والاميركيين أكثر مما أساءت لحزب الله".
ولفت السيد نصر الله الى أن "دول الاتحاد الاوروبي تعطي غطاءً قانونياً لاسرائيل من أجل أي عدوان على لبنان"، موضحاً أن "الكيان الصهيوني بفعل هذا القرار بامكانه ان يقول انه يشن حرباً على الارهاب"، واضاف أن "الدول الاوروبية تجعل من نفسها شريكاً كاملاً في المسؤولية عن اي عدوان اسرائيلي على لبنان او على المقاومة او اي هدف في لبنان".