الشيخ قاووق: أهداف القرار الاوروبي فشلت وسقطت سلفاً وهم لن يحصدوا منه إلا الخيبة
اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن القرار الأوروبي بوضع حزب الله على لائحة الإرهاب "هو قرار إسرائيلي بامتياز، ولا يُشكّل عنوان قوة لأوروبا أو لإسرائيل، بل يعكس مدى العجز والخوف من أي مواجهة مع حزب الله في لبنان"، مؤكدا أن "القرار الأوروبي هو بمثابة مؤشر ضعف وفشل لمشروع أميركا وإسرائيل في سوريا، كما هو عنوان للإرهاب الأوروبي على لبنان وشعبه ومقاومته، وقد أرادوا من خلاله تشجيع إسرائيل لتغيير المعادلة في لبنان، والضغط على حزب الله لتغيير موقفه في سوريا".
وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة ذكرى مرور أسبوع على استشهاد المجاهد على صبحي حيدر في حسينية بلدة شقرا الجنوبية بحضور لفيف من العلماء وعدد من الشخصيات والفعاليات وحشد من الاهالي، شدد الشيخ قاووق على أن "حزب الله لن يُغيّر موقفه في سوريا، كما أنه لن يوقف استعداداته في التسلح لمواجهة إسرائيل وهزيمتها مجدداً، وأن أهداف القرار الاوروبي قد فشلت وسقطت سلفا وهم لن يحصدوا منه إلا الخيبة والخسران، لأن القرارات الدولية سواء كانت أميركية أو أوروبية لا تسطيع أن تهزّ معادلات المقاومة في لبنان، لأن أوروبا أعجز وأضعف من تحقيق ما عجزت عنه أميركا طيلة ثلاثين عاما وهي تصدر القرارات بحق حزب الله".
في هذا السياق، حذّر الشيخ قاووق من أن "هذا القرار الأوروبي يفضح مستوى خضوع وتبعية هذه الدول لأميركا وإسرائيل، ويكشف مستوى الضغط الذي يتعرضون له بالرغم من عدم انسجام مضمون القرار مع ما يعبر عنه البعض من قناعات"، مشددا على أن "الخوف الأوروبي من أميركا والخضوع لابتزازاتها حتى لو بلغ أطنانا من القرارات ضد حزب الله فإنه لن يحقق ما عجزت عنه آلاف الغارات الإسرائيلية بأطنان من الصواريخ والقذائف الأميركية في كسر إرادة المقاومة التي تحقق الانتصار تلو الانتصار وتلحق الهزيمة بأميركا وإسرائيل في ميادين المواجهة، فلذلك هم باتوا في حالة رعب وعجز أمام قدرات المقاومة ومفاجئاتها الأمر الذي اضطرهم لكل هذا التجييش الديبلوماسي في جر الاتحاد الأوروبي لوضع حزب الله على لائحة الإرهاب".
الشيخ نبيل قاووق
وأشار الشيخ قاووق إلى أنه "في الوقت الذي تحاول فيه أميركا عزلنا سواء بقرارات أممية أو أوروبية أو عربية أو عبر أدوات تنفيذية داخلية، فإن المقاومة ستبقى صامدة في وجه كل القرارات، وهي لن ترهبها كما لن تخيفها الحروب الإسرائيلية، وستبقى بإرادتها وعنفوانها وانتصاراتها أقوى من أن تُعزل بكل قرارات الدنيا"، معتبراً أن "كل محاولات النيل من المقاومة لن تحصد إلا الخيبة والحسرة، وأن الاستهداف واحد مهما تنوعت مواقعه، كما أن الأهداف واحدة وهي نفسها أهداف حرب تموز ٢٠٠٦ في استهداف سلاح المقاومة".
وفي الشأن الداخلي لفت الشيخ قاووق إلى "أننا في الوقت الذي لا نريد أن نُستدرج فيه إلى سجال مع أحد، أو ننجر إلى أي فخ من أفخاخ الفتنة، فإننا من موقعنا الحريص على الوطن ننصح فريق ١٤ آذار بالابتعاد عن الرهان على القرارات الخارجية، فلبنان اليوم أمام خيارين: إما الحوار أو الإنفجار، لأن طريق الإنقسام والتوتر المذهبي والتحريض لا يوصل إلا إلى الإنفجار وعندها لا يكون أحد رابحاً، أما الطريق الآخر فهو التهدئة والتوافق والتفاهم والشراكة والمصلحة الوطنية التي بوابتها الحوار، ومن هنا كنا دائما نحرص على حكومة مصلحة وطنية لا يُستثنى ولا يُقصى ولا يُهمش منها أحد".
وأضاف الشيخ قاووق إن "على 14 آذار أن يعرفوا أن خطاب التحريض لن يُغيّر في المعادلات الداخلية شيء وكذلك القرار الأوروبي، فلا يفكرنّ أحدٌ بالإستثمار لا في خطاب الفتنة ولا في القرار الأوروبي ولا في الرهان على الأزمة السورية، لأن معادلة المقاومة راسخة وقوية لا تهزها الرياح العاتية، فيما نحن لا نريد أن نوظف أو نستثمر انتصاراتنا لتشكيل الحكومة، بل نطلب شراكة فاعلة وعادلة من دون أي رهان على الخارج لأن قرار التعطيل بات مفضوحا وهو قرار خارجي وليس داخليا".