كيف ساهم كيان الاحتلال في إصدار القرار الاوروبي ضد حزب الله؟
كشف مدير "قسم الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الاسرائيلية" شاي كوهن الذي قاد عملية تعريف الجناح العسكري لحركة حماس كمنظمة إرهابية أمام الاتحاد الأوروبي، عن أن "اسرئيل بدأت بالعمل على ادخال حزب الله على قائمة المنظمات الارهابية الاوروبية قبل الهجوم الذي استهدف الاسرائيليين في بلغاريا في تموز العام الفائت"، وقال "نحن بدأنا واقعا بالعمل على مشروع تجريم حزب الله كمنظمة إجرامية منذ عدة سنوات، وانقلبت الجرة بعد تفجير بورغاس العام الماضي حيث أدركنا في الواقع أنه لا مفر من تسمية الولد باسمه، منظمة إرهابية بكل معنى الكلمة".
وفي حديث الى القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي، أضاف كوهين "لقد عملنا في إطار "طاقم مهمة" مؤلف من عدة وزارات لإعداد ثلاث أنواع من المواد:
المادة الأولى هي مادة سياسية تتعلق بدور حزب الله السلبي في لبنان.
المادة الثانية التي أعددناها هي مادة استخباراتية تتعلق بنشاط حزب الله في أنحاء العالم ودوره في الساحة السورية أيضا، قبل أن تُنشر الأمور في الإعلام الدولي إزاء تورط حزب الله بالقتال في سوريا وقبل ذلك مرّرنا إلى الأوروبيين مادة استخباراتية واضحة جدا في هذه المسألة.
المادة الثالثة الأكثر أهمية التي أعددناها والتي استندت إليها أوروبا في الإعلان أمس هو ملف قضائي يربط في الواقع بين نشاط حزب الله "الإرهابي" طوال سنوات الثلاثين الماضية من عمر المنظمة والقانون الأوروبي ضد الإرهاب والذي يلزم الاتحاد الأوروبي بالإعلان عنها كمنظمة إرهابية، وفق قانونها".
كيف ساهمت ’إسرائيل’ في إصدار القرار الاوروبي ضد حزب الله؟
وعن الفصل الاوروبي بين الذراعين العسكري والسياسي لحزب الله وتبني المؤسسة القضائية الاوروبية هذا الفصل، صرّح كوهين "هذا متداخل، الإجراء هو على النحو التالي، أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي كحالة بريطانيا، ينبغي أن تقدّم طلبا للإعلان عن المنظمة كمنظمة إرهابية أو أي كيان ويمكن أن يكونوا أفرادا.. نحن عملنا مع البريطانيين بهذا الشأن وزوّدناهم بالمواد التي أشرت اليها سابقا، لكن التنسيق السياسي بيننا ومع الولايات المتحدة أيضا هو حول كيفية العمل في الساحة الأوروبية الداخليّة".
وأردف كوهين "من اللحظة التي قُدم فيها الطلب من قبل بريطانيا، إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل هناك إجراءان متلازمان: الإجراء الأول اختبار القاعدة القانونية للإعلان عن إدراج حزب الله في لائحة الإرهاب، والإجراء الثاني هو إجراء سياسي، تشكيل لوبي للحث على قبول القرار في نهاية المطاف بالإجماع، لأنه إن لم يمكن إجماع، كل القاعدة القانونية التي يعمل عليها مهما بلغت اهميتها لن تكفي.. الإجماع ضروري ولا يتعلق فقط بنشاط حزب الله في بلغاريا تحديدا أو في أماكن أخرى إنما عموما إزاء علاقة دول مختلفة داخل أوروبا حيال لبنان وحزب الله ودوره السياسي في لبنان".
ولفت كوهين الى أنه "من ناحية "اسرائيل" لا يوجد فصل بين الجهاز العسكري والجهاز السياسي لحزب الله وأن الأمر يتعلق بمنظمة واحدة، ذات قيادة واحدة، تعمل من بيروت وتعطي كل التوجيهات من هناك سواء في لبنان أو خارج لبنان، في سوريا وأوروبا وأماكن أخرى. لهذا السبب، من وجهة نظر "إسرائيل" في الواقع ليس هناك أهمية إن سموا ذلك ذراع عسكري أو شبه عسكري هذا لا يهم، في الوقت الذي يكون لديك فيه عنوان واحد".