المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

آلاف الفلسطينيين يتوافدون الى المسجد الأقصى والاحتلال يصدر 40 رخصة بناء لتوسيع مستوطنة "بيسغات زئيف"


توافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في رحابه الطاهرة.

وقالت وكالة "وفا" إن آلاف المواطنين حرصوا على أداء صلاة الفجر في الأقصى والبقاء فيه انتظاراً لصلاة الجمعة، في حين بدأت جموع المواطنين من القدس وضواحيها ومن أراضي الـ48 والضفة زحفها وتدفقها إلى المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الأولى.


وكانت شرطة الاحتلال أغلقت منذ ساعات الفجر الأولى محيط البلدة القديمة بدءاً من حي وادي الجوز وبجواره حي الشيخ جراح امتداداً لأحياء رأس العامود والصوانة ووادي حلوة بسلوان، ونشرت عناصرها في مختلف الشوارع والطرقات ونصبت المتاريس والحواجز الشرطية والعسكرية على بوابات القدس القديمة وعلى بوابات المسجد الأقصى الخارجية.

من جانب آخر، نشطت اللجان العاملة في المسجد الأقصى، وخاصة عناصر الكشافة الفلسطينية في توزيع وإرشاد المُصلين إلى أماكن الصلوات المخصصة للرجال والأخرى للنساء، فيما انتشرت طواقم الإسعاف واللجان الصحية والطبية في مختلف مرافق المسجد للوقوف على راحة المصلين.


من جهة أخرى، واصلت سلطات الإحتلال سياسة قضم الأراضي الفلسطينية، وأصدرت 40 رخصة بناء جديدة لتوسيع مستوطنة "بيسغات زئيف" المقامة على أراضي فلسطينيين شمال مدينة القدس المحتلة، كما شرع مستوطنون ببناء وحدتين استيطانيتين جديدتين في البؤرة الاستيطانية "سيدي بوعز" المقامة على أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.



مستوطنة صهيونية

ونقلت وكالة "وفا" عن الباحث في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن قوله بشأن توسيع مستوطنة "بيسغات زئيف" إن "هذه الوحدات تأتي ضمن المشروع الاستيطاني الذي يحمل الرقم الهيكلي 8151، وجرت المصادقة عليه عام 2007، حيث سيعمل على توسيع المستوطنة باتجاه بلدة عناتا".

وأضاف صب لبن أن هذه "الخطوات المتلاحقة" في الإعلان عن المشاريع الاستيطانية ورخص البناء تشير إلى تجاهل السلطات الإسرائيلية "لنداءات تجميد البناء الاستيطاني في القدس".

وأشار الباحث في شؤون الاستيطان إلى أن السلطات الصهيونية تمضي بشكل فعلي بإجراءات تشييد هذه الوحدات على أرض الواقع.

ومن جانبه، ذكر منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح في حديث للوكالة عينها بشأن بناء وحدتين استيطانيتين جديدتين في "سيدي بوعز"، أن المستوطنين شرعوا بوضع أساسات لبناء الوحدتين على أراضي خربة أبو غليون التي تعود لمواطن فلسطيني وتقع في منطقة عين القسيس غرب البلدة في البؤرة الاستيطانية "سيدي بوعز"، إضافة إلى تحويل بيت متنقل إلى ثابت في المنطقة نفسها.

وأشار صلاح إلى أن بناء الوحدتين الاستيطانيتين يأتي مخالفا لقرار محكمة "إسرائيلية" يقضي بعدم البناء في تلك المنطقة، مضيفا أن منطقة عين القسيس تتعرض منذ سنوات لهجمة استيطانية تمثلت بالاستيلاء على جزء منها ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

وفي تداعيات القرار الأوروبي مقاطعة المستوطنات "الإسرائيلية" ومنتجاتها، أصدر وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون، تعليمات لجيشه بعرقلة مشاريع أوروبية بمناطق السلطة الفلسطينية.



وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون

وقالت صحيفة "معاريف" إن "يعلون أصدر أمراً لمنسق أعمال الحكومة "الإسرائيلية" في الضفة الغربية، اللواء ايتان دانغوت، يقضي بعدم إصدار تصاريح عبور لموظفين من الإتحاد الأوروبي وعدم تمديد تصاريح تم إصدارها سابقاً".

وأضافت الصحيفة أن "الحديث يدور عن حوالي 30 موظفا بينهم دبلوماسيون أوروبيون في الأراضي الفلسطينية وفلسطينيون يعملون لصالح بعثات الاتحاد الأوروبي، كما تمنع "إسرائيل" تقدّم مشاريع ينفذها الاتحاد الأوروبي في المناطق "ج" الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية وفي قطاع غزة".

وتابعت الصحيفة، أن "إسرائيل ألغت لقاءات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي"، وأن "الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي لا تجيب على اتصالات هاتفية من جانب الأوروبيين".

وقالت الصحيفة إن "إسرائيل جمدت 3 طلبات من جانب الاتحاد الأوروبي لتحويل أموال إلى مشاريع في الضفة الغربية". ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية وعسكرية إسرائيلية ادعاءها أن "هذه السياسة الصارمة موجهة ضد ممثلي الاتحاد الأوروبي فقط وليس ضد الدول الأعضاء في الاتحاد أو ممثليها".

وقال نائب وزير الخارجية الصهيوني زئيف إلكين، لـ"معاريف"، إن "إسرائيل تنظر بخطورة إلى التعليمات (حول مقاطعة المستوطنات) وطالما هي سارية بصيغتها الحالية فإن التعاون بيننا وبين الاتحاد الأوروبي بات مستحيلا في هذه السياقات".
26-تموز-2013

تعليقات الزوار

استبيان