دان سماحة الإمام السيد علي الخامنئي المخططات والمؤامرات التي يحيكها أعداء الإسلام لإثارة النعرات والخلافات الطائفية والمذهبية في المنطقة.
وفي كلمة له أمام حشد كبير من الطلبة والاساتذة الجامعيين، قال الإمام الخامنئي إن إعداء الاسلام يحيكون المؤامرات الرامية لتأجيج الفرقة بين الشيعة والسنة ويسعون لقمع الشيعة في مناطق عديدة بزعم انهم يشكلون امتداداً للجمهورية الاسلامية، إلا أنهم لايدركون أن الاخوة من أهل السنة يدعمون النظام الاسلامي بقوة أشد في الكثير من البلدان.
ودعا سماحته الاوساط الجامعية لدراسة الصحوة الاسلامية والتقلبات التي تواجهها في بلدان المنطقة، واصفاً إياها بأنها ظاهرة تكتسب أهمية كبيرة باعتبار أنه لا يمكن القضاء عليها بفعل مخططات الاستكبار.
وأشار الإمام الخامنئي إلى التطورات التي تشهدها بعض بلدان المنطقة، وقال إن هذه التطورات تؤكد تأصّل الصحوة الاسلامية في هذه البلدان، بالرغم من أن بعض الأمور لم تُدر بصورة صحيحة، واصفا الاوضاع التي تشهدها مصر بـ"المؤلمة للغاية".
وفي سياق آخر، اعتبر سماحته أن إرساء مجتمع يرتكز على دعائم العدل والتقدم، يشكّل هدفاً رئيسياً يسعى لتحقيقه النظام الاسلامي، موضحاً أن بلوغ مجتمع كهذا يتطلّب أن تتصف ممارسات المسؤولين بالعدالة، وأن ترتكز ممارسات الناس حيال بعضهم الآخر على العدل من أجل احراز التقدم في كافة المجالات العلمية والسياسية والحضارية فضلا عن الرقي المعنوي الى أعلى المستويات.
وأكد الإمام الخامنئي أن "تحقيق هذه الأهداف أمر ممكن لاسيما وأنه تمّ احراز تقدم طيب في هذا المسار"، مشدداً على أن "المجتمع الذي سيبلغ هذه الصفات سيتحول الى نموذج لكافة بلدان العالم سواء الاسلامية أو غيرها".