قهوجي في أمر اليوم: الخشية من الفراغ حتمت الكثير من القرارات
وجّه قائد الجيش العماد جان قهوجي لمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيس الجيش أمر اليوم الى العسكريين، قائلاً "أيها العسكريون، نحتفل وإياكم بعيد الجيش وهو عيدكم أنتم الجنود الذين تخدمون وطنكم وتقدمون التضحيات اينما كنتم، على الحواجز وفي الثكنات والمراكز العسكرية المنتشرة على كامل مساحة الوطن، ومع القوات الدولية على الحدود، تواجهون العدو "الاسرائيلي" وتطبقون القرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1701".
وتابع قهوجي "هو عيدكم أنتم الضباط الذين أقسمتم وتقسمون بالله العظيم لتحافظوا على علم بلادكم وتذودوا عن لبنان لا عن حزب أو طائفة أو عائلة وتلتزموا قرار قيادتكم وسلطتها وحدها"، مضيفاً ان" اللبنانيين يحتفلون اليوم معكم، ويستذكرون شهداءنا الابرار، الذين سقطوا ويسقطون دفاعاً عن لبنان ويقفون الى جانبكم بعدما أثبتم ان الجيش جسم واحد وان قراره واحد، وانه جدير بتحمل المهمات الصعبة وان شرعيته مستمدة من الشعب الذي منحه ثقته".
وأردف "في الاول من آب وعدنا للبنان وحده، ان نخدمه وحده ونصون وحدته وحريته ووجوده ووعدنا ان يبقى العلم اللبناني شاهدا على احترامنا للدستور والقوانين. لقد أعلنا في عيد الاستقلال أن الجيش مؤسسة 22 تشرين الثاني، ونحن نكرر اليوم اننا متمسكون بالدستور اللبناني وبمقدمته المنبثقة من وثيقة الوفاق الوطني بكل ما تحمله من مبادىء تتعلق بسيادة لبنان ونهائية الكيان والحفاظ على الديموقراطية واحترام المواثيق العربية والدولية".
وتوجّه قهوجي الى العسكريين مشدداً على ان" احترامنا للديموقراطية يجعلنا اليوم نقول ان الخشية من الفراغ حتمت الكثير من القرارات التي لم تكن لتتم لو دارت عجلة الحياة السياسية دورتها الطبيعية ولم تتحكم الخلافات بين الاحزاب والتيارات فتلغي الاستحقاقات الدستورية"، موضحاً ان" ما حصل يجب أن يشكل حافزاً للجميع كي لا يسمحوا مجدداً بأن تكون التجاذبات السياسية هي التي تتحكم بمسار المؤسسات الدستورية وديمومتها وان تفتك الخلافات الشخصية والسياسية بقيمنا الدستورية وباتفاق الطائف".
وختم قهوجي "لقد التزمنا ولا نزال الحفاظ على الارث الديموقراطي من خلال استمرار عمل المؤسسات لا تعطيلها وتفريغها، لأي سبب كان والتزمنا الخضوع لسلطة القانون وعدم تجاوزه وأن يكون جيشنا على قدر المسؤوليات والاستحقاقات.في الاول من آب العام 2013 نقسم ان نكون للبنان وحده، وان يكون الجيش حافظا لهذا القسم".