الشيخ قاووق: شعب فلسطين يتمكسك أكثر فأكثر بإستراتيجية المقاومة
أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق الى أن "القدس تشتكي في يومها العالمي من كل الأنظمة التي تُموِّل وتُسلِّح مشاريع الفتنة في منطقتنا، فهي تنفق على الفتنة فيما تحجب المال والسلاح عن نصرة فلسطين، كما أن القدس تشتكي من كل الذين أصدروا فتاوى الجهاد للفتنة ولم يصدروا فتوى واحدة للجهاد ضد اسرائيل"، مضيفاً إن "القدس تشتكي العديد من الأنظمة العربية التي تسلح وتمول من أجل تدمير دمشق ولا تسلح وتمول من أجل تدمير تل أبيب، وبالتالي فإن الذين يرسلون السلاح والأموال لتدمير سوريا هم يخذلون فلسطين كل ساعة وكل يوم".
واعتبر الشيخ قاووق في كلمة له خلال حفل إفطار أقامته لجنة مسيرة العودة في مدينة فرح في صور أن "أخطر ما يواجه شعب فلسطين والأمة العربية والإسلامية هي المحاولة الأميركية للتسلل من أجل تصفية القضية الفلسطينية، فأميركا تريد أن تستغل أسوء ظروف أمتنا والمراحل التي يمر بها عالمنا العربي المنشغل بإنقساماته السياسية وبالفتن المتنقلة من سوريا إلى مصر وتونس وليبيا والعراق ولبنان لتمرير مشروعها الصهيوني المتمثل بتصفية القضية الفلسطينية".
وأكد الشيخ قاووق أن شعب فلسطين يتمكسك أكثر فأكثر بإستراتيجية المقاومة التي أثبتت جدواها في تحرير الأرض وفي الدفاع عن غزة ولبنان ضد الحروب الإسرائيلية المتتالية، ولذلك فإن إسرائيل تقف اليوم عاجزة أمام معادلات المقاومة، بل نراها تراهن على الأنظمة التي تدير وتشجع على الفتنة بهدف أن تضيع فلسطين وأن تصفّى قضية حق العودة والقدس، لافتاً الى أن "تجاهل الخطر الإسرائيلي وتأجيج نار الفتنة هو خيانة لفلسطين، وإن ردنا على إصرار أميركا وأدواتها على الفتنة هو المزيد من التمسك باستراتيجية المقاومة وتعزيز وتعميم تجربتها، لأن كل الضغوط والقرارات في العالم لن تبعدنا عن واجب نصرة فلسطين والقدس الشريف".
وأضاف الشيخ قاووق "إنهم يريدون منا أن ندفع ضريبة وفائنا ومساعدتنا ودعمنا لفلسطين من خلال قرارات أميركية وأوروبية تصنف حزب الله على لوائح الإرهاب، لأن المؤامرة على فلسطين عالمية وأن القرار الأوروبي على حزب الله ليس إلا من أجل الضغط عليه لتغيير موقفه من المقاومة ومن نصرة فلسطين، فهم يراهنون على قرارات زائفه وواهمة ومرتهنة وكأنهم نسوا أن آلاف الغارات الإسرائيلية في تموز عام 2006 عجزت عن أن تهزّ إرادة المقاومة أو أن تغير مواقفها، فكيف بقرارات هي أعجز من الغارات الإسرائيلية".
وختم الشيخ قاووق بالتأكيد أنه "بالرغم من كل الضغوطات الدولية والقرارات الأوروبية والانقسامات الداخلية سنبقى في الموقع المتقدم لنصرة فلسطين وشعبها الأبي، وأن المقاومة التي إنتصرت على كل الحروب الإسرائيلية لا تخيفها قرارات أورويبة وأمريكية حتى لو بلغت بالأطنان فهي أعجز من أن تخيف أو أن تذل المقاومة وشعبها".
شناعة: سننهي الإنقسام ونحقق المصالحة الفلسطينية
بدوره أمين سر حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، ألقى كلمة بإسم منظمة التحرير الفلسطينية أكد فيها أن شعبنا الفلسطيني وقيادتنا الفلسطينية رغم المقاطعة العربية الإقتصادية والمالية ستواصل مسيرة الشعب المكافح والمجاهد منذ فجر هذا التاريخ"، مضيفاً إننا "على ثقة بإرادة شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه السياسية وسنحقق أهدافنا الوطنية الفلسطينية وسننهي الإنقسام وسنحقق المصالحة الفلسطينية إيماناً منا جميعا بأننا لن ننتصر إلا بالوحدة الوطنية"، وقال إن "المهمة الراهنة الآن على عاتق جميع الفصائل والقوى للعمل من أجل توحيد الصف الفلسطيني كي نكون أصحاب برنامج سياسي وطني شامل يعالج مختلف القضايا التي تحيط بنا وبواقعنا السياسي والوطني".
أبو عماد رامز: القرار الأوروبي ضد حزب الله إفلاس سياسي
كما وألقى عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الشعبية" القيادة العامة أبو عماد رامز كلمة باسم قوى التحالف الفلسطيني قال فيها "إننا ومن موقعنا نقف وبكل ما أوتينا من قوة إلى جانب إخواننا في حزب الله في مواجهة الحرب المفتوحة عليهم وعلى سلاحهم"، معتبراً أن "القرار الأوروبي الذي اتخذته مجموعة الدول الأوروبية ما هو إلا حالة إفلاس سياسي لمحاولة جعل حزب الله في موقع الدفاع عن النفس تجاه تهم زائفة لا أساس لها ولا صحة".
وانتقد رامز "الأوروبيين الذين يدّعون أنهم أصحاب إرث إنساني وحقوقي، فأين هذا الإرث فيما يجري اليوم"، مضيفاً إن "الأخوة في حزب الله قوة من قوى المقاومة وطليعة في خيار المقاومة وسنبقى إلى جانبهم وأن هذا القرار لن يقدم أو يؤخر شيئاً على الإطلاق"، مؤكدا أنه و"بالرغم من كل محاولاتهم لتهويد القدس فهي ستبقى عاصمة موحدة للدولة الفلسطينية من بحرها إلى نهرها".
وألقت شريفة أبو شليح كلمة بإسم عوائل الشهداء قالت فيها إننا في يوم 15 أيار 2011 كحلّنا العيون اللاجئة والمقهورة من ظلمات المخيمات بنور أرض الإسراء الذي ومضَ من الأقصى حيث رأيناه جهرا في ذلك اليوم.