فضل الله: التعطيل للدولة ومؤسساتها يتم بقرار خارجي
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله "إننا لا نزال على موقفنا الداعي إلى التلاقي بين اللبنانيين ومعالجة المشكلات بالحوار بعيدا عن منطق الارتهان لسياسات وقرارات خارجية لا تمتّ بصلة إلى مصلحة بلدنا"، لافتا إلى أن "اللبنانيين وبالرغم من السجالات القائمة فهم محكومون في النهاية بالجلوس إلى طاولة واحدة، فهكذا هي طبيعة بلدنا، ومن يفكر بغير هذه الطريقة لن يحصل على شيء مهما راهن على دعم خارجي أو ارتمى بأحضانه، وما حرب تموز ٢٠٠٦ سوى دليل على الخيبات والفشل في الرهان على التخلص من المقاومة وجمهورها، حيث انقلبت المعادلة بصمود المقاومة وانتصار شعبها".
كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال الذي أقامته التعبئة التربوية في حزب الله إحياء ليوم القدس العالمي، والذكرى السنوية السابعة ليوم المعلم الشهيد، وذلك في حسينية بلدة عيتا الشعب الحدودية، بحضور مسؤولها المركزي يوسف مرعي، ومسؤول تجمع المعلمين في لبنان يوسف زلغوط، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات التربوية والعلمائية، وحشد من الأهالي.
ودعا النائب فضل الله "كل أصحاب الرهانات الخاسرة سواء كانت داخلية أم خارجية إلى أن يكون الرهان على وحدة بلدنا ودولتنا الحقيقية التي ينضوي الجميع تحت سقف معادلتها القائمة على أن قوة لبنان في مقاومته وجيشه وشعبه الذين يتكاملون فيما بينهم من أجل حماية هذا الوطن".
واعتبرالنائب فضل الله أن "التعطيل للدولة ولمؤسساتها في لبنان يتم بقرار خارجي، وأن أصحاب هذا القرار لا يزالون يراهنون على تغيير في موازين القوى في سوريا من أجل أن ينطلقوا منه لإحداث تغيير ما في لبنان، ونحن طالما دعونا إلى عدم ربط الأمور ببعضها بعضا لأن هذا رهان الواهمين والحالمين"، مضيفاً إن "المنتظرين منذ سنتين ونصف إلى اليوم لم يحصدوا سوى الخيبة والفشل، لأن تغيير الموازين في سوريا ليس بيدهم ولا بمقدورهم ولا حتى التطورات الحاصلة هناك تُنبئ بذلك".
وشدد النائب فضل الله على أنه ليس مقبولاً أن "يشلّوا ويعطلوا البلد لرهانهم على الأزمة السورية التي ربما تطول لسنوات، فيما نجد أن أصحاب القرار الخارجي يمارسون اليوم وصايتهم على بعض الأفرقاء في الداخل لتعطيل المؤسسات فيه، ويمنعون تشكيل الحكومة لاعتقادهم أن الموازين الحالية لا تسمح لهم بتشكيل حكومة أحادية تمكنهم من الاستئثار بالسلطة، فيما أدواتهم يطرحون بعض الشعارات التي لا قيمة لها بهدف التعطيل الذي يكشف كل المماطلين في لبنان، ويضر بكل البلد لا بفريق أو جهة محددة، بل بكل مصالح اللبنانيين، وبالتالي فإن هذا القرار الخارجي لا صلة له بالمصلحة الوطنية اللبنانية، كما أن الوعود بالتريّث لن تجني لأدواتهم في هذا البلد سوى طول الانتظار على قارعة الزمن، بحيث لن يكون بمقدورهم الحصول على ما ينتظرونه من أحلام وأوهام خاسرة".