استشهاد 47 عراقياً وإصابة العشرات في سلسلة تفجيرات
قضى 47 شخصا وأصيب العشرات بجروح في اعتداءات متفرقة في العراق الثلاثاء، بينها سلسلة تفجيرات في بغداد قضى فيها 31 شخصا، على الرغم من الاجراءات الامنية المشددة التي تتبعها القوات الامنية في العاصمة استعدادا لعيد الفطر، في وقت تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بألا تتحول البلاد الى "ضحية للفتاوى التكفيرية".
وقالت مصادر امنية وعسكرية وطبية ان خمسة اشخاص استشهدوا وأصيب 15 بجروح في انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة عند سوق شعبي في النهروان جنوب شرق بغداد، فيما استشهد ثلاثة اشخاص وأصيب 20 في هجوم مماثل في الزعفرانية جنوب العاصمة. وقضى خمسة اشخاص وأصيب 17 اخرون بجروح في هجوم بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة ايضا في منطقة الدورة جنوب بغداد قبل ان يقتل اربعة اشخاص ويصاب 13 بجروح في انفجار سيارة في الشعب شمال شرق العاصمة.
وفي وقت لاحق، استشهد اربعة اشخاص على الاقل وأصيب 15 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الحسينية الواقعة الى الشمال الشرقي من مدينة بغداد، بينما سقط خمسة اشخاص شهداء وأصيب 16 في انفجار سيارة اخرى في الكرادة وسط العاصمة. كما قتل شخص وأصيب سبعة بجروح في انفجار سيارة ايضا في ام المعالف. وقضى اربعة اشخاص وأصيب 17 بجروح في انفجار سيارة في ابو تشير جنوب بغداد.
وفي مناطق اخرى من العراق، استشهد 16 شخصا بينهم عشرة قضوا في هجوم بسيارة مفخخة في منطقة تقع الى الشمال من مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. وقال مقدم في الشرطة ان "سيارة مفخخة انفجرت في سوق مزدحم في قرية العنكبية الواقعة شمال بعقوبة، ما ادى الى مقتل 10 واصابة 15 بجروح". وقتل ثلاثة اشخاص وأصيب اربعة اخرون بجروح في هجومين منفصلين في ناحية السعدية شمال بعقوبة وفي الفلوجة غرب بغداد. بينما قتل شرطي بهجوم مسلح جنوب الموصل.
وجاءت هذه الهجمات في وقت تواصلت عملية "ثأر الشهداء" التي تشنها القوات الامنية والعسكرية منذ ايام وتستهدف ملاحقة "عناصر الارهاب والتكفيريين في قاطع حزام بغداد". وقد قام رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم بتفقد هذه المناطق، والتقى قادة عسكريين وامنيين فيها.
وقال المالكي ان "عمليات مطاردة الارهابيين ستستمر حتى القضاء على الارهاب واستئصال الفتنة التي تريد سوءا بالعراق وشعبه". واضاف ان "العراق والعراقيين لن يكونوا ضحايا للفتاوى التكفيرية واصحاب الفكر الفاسد"، داعيا اهالي المناطق التي تشهد عمليات عسكرية الى "التعاون مع القوات المسلحة". وتابع "نعتذر لكم مما يحصل من مضايقات ولكن هذا الاجراء اضطررنا اليه لحمايتكم من هؤلاء الارهابيين"، مضيفا "لن نترك اطفالنا لهؤلاء القتلة ومن يقف وراءهم ويدعمهم في الداخل والخارج".
وكانت وزارة الدفاع العراقية اعلنت عن اعتقال عشرات المطلوبين خلال هذه العملية التي تعتبر الاكبر منذ انسحاب الاحتلال الاميركي من البلاد نهاية العام 2011. كما اعلنت الوزارة عن ضبط وتفكيك مئات العبوات الناسفة وعشرات السيارات والدراجات النارية المفخخة واربعة معامل على الاقل لتفخيخ السيارات.
ويشهد العراق موجة عنف متصاعدة حيث استشهد في الاشهر الاربعة الاخيرة اكثر من 3500 شخص بحسب ارقام الامم المتحدة. وفي تموز/يوليو وحده، قضى نحو الف شخص في اعمال العنف اليومية، وهو اعلى معدل ضحايا في شهر واحد منذ نيسان/ابريل العام 2008.