المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

المر التقى كوسران وموسى: الحل غير موجود حتى اللحظة.. نحن مع عون طالما هو مرشح والطلوب مساعدة ممن أكبر منا


وطنية - 20/11/2007
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر، ظهر اليوم، في مكتبه في العماره، موفد وزير الخارجية الفرنسي السفير جان كلود كوسران على مدى ساعة ونيف، يرافقه وفد من الخارجية الفرنسية. وبعد اللقاء اكتفى كوسران بالقول ان "اللقاء كان هاما مع دولة الرئيس المر".

النائب المر
اما النائب المر فقال: "علمت من السفير كوسران انه يتابع جولته على القيادات اللبنانية قبل موعد الاستحقاق يوم الاربعاء او يوم الجمعة توصلا للحل، وانا في هذا الصدد كنت اعطي نسبا مئوية متقدمة للحلول، هذا لا يعني انني اليوم متشائم، وقد اوضحت لهم الصورة كما هي والعقد الموجودة، وتمنيت عليهم ان يساعدوننا في بعض العقد". اضاف: "اذا سئلت عن الحل الان، اقول ان الحل غير موجود حتى هذه اللحظة، المطلوب مساعدة ممن هم اكبر منا".

سئل: من هم هؤلاء الكبار؟ اجاب: "الاكبر منا هي الدول وعلى رأسها فرنسا مثلا".

سئل: ما هي العقد؟ اجاب: "كان من المتفق عليه ان تتقدم بكركي بلائحة اسماء كي يختار الرئيس بري والنائب الحريري اسما ليكون مرشحا توافقيا، وبالفعل ارسلت بكركي اللائحة، ورغم ذلك حتى الان لم يتفق على اسم واحد، هذه هي العقدة، واصبحوا بخلاصة امام اسمين، ونحن امام مرشح واحد هو العماد عون طالما هو مرشح فنحن معه، الا اذا انسحب فعندها يكون لنا موقف آخر".

سئل: "اين العقدة هل هي عبر الاسماء المعروفة ام من خلال اده، خوري، غانم؟ اجاب: "طالما ان العماد عون هو مرشح ضمن لائحة التوافق يمكن البحث في اسمه اسوة ببقية الاسماء التي وردت في اللائحة، ولكن العقدة ليست هنا، بل عند اسمين غير هؤلاء، فالجنرال مرشح توافقي يلزمه اجماع سياسي وقد يحصل على هذا الاجماع، وهذا ايضا بحاجة الى مساعدة دولية، لكن حتى الان لم تتم هذه المساعدة المطلوبة، فانتقلوا الى اسماء اخرى سعيا وراء حل جديد، ايضا وايضا اصطدمت بعقبات ولم تنته حتى الان، ايضا يلزمها مساعدة دولية واقليمية".

سئل: هل يمكن اختيار اسم اخر من خارج اللائحة؟ اجاب: "لا اعتقد ذلك، وليس الامر كما يشاع عن استعداد بعض المرشحين لتولي المنصب لمدة سنتين، هذه ليست بحلول".

سئل: هل قائد الجيش العماد ميشال سليمان او حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من ضمن الحلول المطروحة؟ اجاب: "هذه حلول محتملة في حال استنفدت جميع الحلول المطروحة، فالمبادرة باتت واضحة، بكركي اقترحت والرئيس بري والنائب الحريري عليهما الاختيار، فاذا لم يتفقا على اسم حتى الان وحتى يوم الجمعة المقبل تصبح كل الاحتمالات بتسمية الشخصية واردة. وحتى غبطة البطريرك ليس لديه مانع من اختيار شخصية من خارج اللائحة".

سئل: اين المشكلة من بين هؤلاء الاسماء؟ اجاب: "اجتمعت بالبطريرك صفير يوم الجمعة الماضي، و في اليوم نفسه اجتمعت الى الرئيس بري والى النائب سعد الحريري ولمست عند الاثنين النية للتوافق".

سئل: اذن ماذا حصل؟ اجاب: "لا اعرف ماذا حصل خلال عطلة نهاية الاسبوع، حيث انني قلت يوم الجمعة الماضي انني متفائل، ولكن طرأ شيء ما خلال ال 48 ساعة الماضية "خربط اللعبة".

سئل: قيل ان العقدة عند المسيحيين الذين يتحفظون على لائحة بكركي؟ اجاب: "المسيحيون متحفظون على لائحة البطريرك؟ برأيي هذا "عيب". انا الارثوذكسي اعتبر ان مبادرة بكركي اكملت مبادرة الرئيس بري مدعومة من النائب الحريري مسنودة بلائحة البطريرك مسيحيا، بعدها لا يجوز لاي مسيحي او اي ماروني يسمح لنفسه بانتقاد لائحة البطريرك باعتبار بكركي مرجعية وطنية، وهم طالبوا ان تقوم بكركي بتقديم مثل هذه اللائحة، كيف كانت الصورة، الجنرال عون يقول انه المرشح التوافقي ولديه الحل، والدكتور جعجع يرفض ويهدد بالنصف زائدا واحدا، والرئيس الجميل كان في المرحلة الاخيرة هادئا وواقعيا، هذه هي القيادات المسيحية، والوزير فرنجية عنده موقف متضامن مع العماد عون، فكان المخرج ان تقترح بكركي الاسماء ليلتزموا بها، فاقترحت بكركي وشكلت احراجا واعتراضا من باقي المسيحيين المرشحين كما اعلن ذلك البطريرك. و لو قدر لي ان اختار، هل اختار هذه الاسماء ربما لا، انما عندما يختار البطريرك الاسماء يصبح الامر ملزما لمن فوضوه بهذه المهمة".

سئل: هل يمكن ان يلجأ الرئيس لحود الى اجراءات معينة بعد انتهاء ولايته؟ اجاب: "انا انصح الرئيس لحود الا يدخل في هذه الاشكالات، رجل ينتهي عهده بعد ايام فليكمل ايامه الاخيرة بهدوء وسلام، والشيء المطمئن هو ان الامن ممسوك وكما تشاهدون في الشوارع ان الجيش والقوى الامنية تنتشر عبر اتخاذ تدابير امنية وقائية تضمن الاستقرار والاطمئنان، لا سيما بعد ان نكون قد قطعنا يومي الاربعاء والجمعة بدون تسمية رئيس متفق عليه عندها يصبح من واجب القيادات الامنية ان تتخذ ما تراه من اجراءات".

سئل: هل برأيكم ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يحمل افكارا جديدة؟ اجاب: "في الحقيقة، التقيت الامين العام للجامعة العربية ليل امس في فندق "فينيسيا" لمدة ساعتين، استعرضت معه آخر المستجدات، وسألني عن كيفية المساعدة، فأجبته بأنه عليك ان تقنع أي فريق من الفريقين بأي اسم مقترح، وعليك ان تستعمل قدرتك وما تملكه من معطيات، فالامين العام ليس لديه مبادرة جديدة، المبادرات اصبحت معروفة، وما عليه الا المساعدة في التسمية، وهذا ما ينطبق على الفرنسيين ايضا، ويمكن للسوفيات ان يساعدوا كذلك، حيث ان النائب الحريري في موسكو اليوم".

سئل: في حال عدم التوافق ما هي الخيارات المتاحة، هل تبقى الحكومة ام يستلم الجيش؟ وهل انتم باقون مع العماد عون؟ اجاب: "نحن ندعم العماد عون طالما هو مرشح، وعندما لا يعود مرشحا، يصبح لكل حادث حديث. اما بخصوص الجيش فهو منتشر ومكلف من قبل مجلس الوزراء بحفظ الامن".

سئل: هل الحكومة الحالية ستستلم مقاليد الحكم بعد انتهاء ولاية الرئيس لحود؟ اجاب: "هذا الامر يشكل اشكالات دستورية، لماذا الدخول في الاجتهادات الدستورية الان، نتمنى ان تنتهي ازمة الرئاسة خلال اليومين المقبلين وان يظهر جليا الدخان الابيض، واذا لم يظهر فهذا لا يعني ان هناك فلتانا امنيا، فالجيش لا ينتظر من يكلفه بمهماته في حفظ الامن وهو موجود ومنتشر". اضاف: "اما موضوع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية من يستلم او من لا يستلم، فهم يأخذون القرارات بوجوده وبعدم وجوده منذ عام وحتى اليوم".

سئل: في حال شعر الرئيس لحود ان الامور لن تنتهي الى توافق هل يحق له اعلان حالة الطوارىء؟ اجاب: "كلا، لا يستطيع حسب القانون والدستور، فان حالة الطوارىء بحاجة الى مجلس وزراء وبأكثرية الثلثين، وطالما ان رئيس الجمهورية لا يعترف بهذه الحكومة فإنها لا تستطيع اعلان حالة الطوارىء. ولكن عندما يكون الجيش منتشرا على الارض كما حصل في حادثة الجامعة العربية، فانه ليس بحاجة الى اعلان حالة الطوارىء، فان القيادة اخذت قرارا بمنع التجول ليلا دون العودة الى مجلس الوزراء، وهو يقدر ما يراه ضروريا على الصعيد الامني ويتخذ بشأنه القرار المناسب، وهذا ما ينطبق عليه الان اذا ما حصل اي اشكال امني على الارض فبامكانه التحرك واتخاذ ما يراه مناسبا من تدابير عسكرية، وهو قادر على ان يأخذ التدابير التي يتضمنها اعلان حالة الطوارىء على الارض، ولا شروط على الجيش في الحالات الامنية، فهو يعرف واجباته على اكمل وجه".

20-تشرين الثاني-2007
استبيان