المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الحص تمنى لو لم يشارك لبنان في مؤتمر أنابوليس: من الذي يمكن ان يتحدث باسم لبنان الواحد في ظل الانقسام المحتدم

وكالات 26/11/2007
تمنى الرئيس سليم الحص، "لو لم يشارك لبنان في مؤتمرأنابوليس، خصوصا وان السلطة في فيه أقل ما يقال فيها انها غير مكتملة، وهي محور خلاف شديد بين اللبنانيين، فمن الذي يمكن ان يتحدث باسم لبنان الواحد في ظل الانقسام المحتدم وفي ظل خلو سدة الرئاسة الاولى؟.
وقال الحص في بيان باسم منبر الوحدة الوطنية "إن "مؤتمر أنابوليس للسلام"، كما يسمى، لن يسفر عن أية نتائج ملزمة على صعيد السلام في المنطقة. فالمحادثات التحضيرية التي جرت بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزراء الكيان الصهيوني اصطدمت بالرفض الاسرائيلي للاتفاق على رؤية محددة لما يمكن أو يجب أن يصدر عن المؤتمر من قرارات أو مواقف وكان المفاوض الفلسطيني يصر على جدول زمني محدد للتنفيذ ثم تخلى عن هذا المطلب أمام التعنت الصهيوني وتحت الضغط الاميركي".
وتابع الحص "ان المؤتمر ينعقد بمبادرة من الولايات المتحدة الاميركية وبرعايتها، والمعروف ان اميركا لا تلتزم الحياد بين العرب و"إسرائيل"، وانحيازها للعدو الاسرائيلي كان ولا يزال سافرا. وقد لمسنا هذا الانحياز بأوضح صورة إبان حرب صيف العام 2006، فكيف يمكن والحال هذه ان يأمل العرب خيرا من هذا المؤتمر".
أضاف "يبدو وكأنما القصد، كل القصد، من المؤتمر هو إفتعال مناسبة لصورة تذكارية مشتركة تجمع بين المسؤولين العرب والاسرائيليين وهم يتصافحون ويتحادثون. أخشى ما أخشاه ان يكون اللقاء محاولة لبدء تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني قبل ان يحل السلام او من دون ان يكون هناك ثمة سلام في الافق".
وقال "يبدو ان لا مصلحة لـ"إسرائيل" في أي سلام. فهي دولة بلا حدود نهائية ولعلها عازمة على البقاء كذلك محتفظة بالقدرة على التوسع ساعة تشاء على حساب العرب. والحل الحقيقي لقضية فلسطين هو في القرار 194 الذي يحفظ للفلسطينيين جميعا حق العودة الى ديارهم. وهذا غير وارد وغير مطروح في المؤتمر".
وختم الرئيس الحص بالقول "الهرولة العربية الى المؤتمر هي في منتهى التسرع وقد تكون الخطوة مفروضة على الجانب العربي فرضا من جانب الدولة العظمى. اما ربط الانتخاب الرئاسي في لبنان بمؤتمر أنابوليس ففي غير محله، فلا علاقة بين الاستحقاقين من قريب أو بعيد".



26-تشرين الثاني-2007
استبيان