المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

عون في يوم المشاورات الثاني: سنكشف كل الحقائق للشعب ونقول ان الوضع غلط وعليكم تصحيحه وإلا سنتكلم بلهجة أخرى


وطنية - 27/11/2007
واصل النائب العماد ميشال عون مشاوراته مع الفاعليات السياسية المسيحية لليوم الثاني في دارته بالرابية، والتقى الوزير السابق فارس بويز، في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.


بعد اللقاء الذي دام اكثر من ساعة، صرح بويز: "مما لا شك فيه ان لبنان والمنطقة يمران بمرحلة بالغة الدقة، لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان تبقى البلاد من دون رأس ومن دون رئيس للجمهورية، خصوصا ان الواقع الحكومي، مهما قيل عنه، ليس واقعا شرعيا مكتملا، بمعنى ان الحكومة يمكن ان تعتبر في أعلى درجاتها حكومة تصريف أعمال.

وقال: "ان هذا الظرف بالذات الذي يتلاقى مع عدد من المؤتمرات والظروف الاقليمية وعلى رأسها أنابوليس يحتم فعلا على لبنان ان تكون له مرجعية شرعية تدافع عن حقوقه وتحميه من انعكاسات او تفاعلات كل هذه الحركة. قد لا تكون صدفة أن يكون الرأس غائبا عن لبنان في زمن انعقاد أنابوليس التي ربما قد ينتج منه تغييب لحقوق العودة للفلسطينيين الى ديارهم، لا بل رمي مسؤولية التعاطي مع هذا الأمر على الدول المضيفة، ومنها لبنان. فمن يتكلم ومن يعارض ومن يرفض في هذا الزمن الذي يفتقد فيه لبنان مرجعيته الشرعية؟ من هذا المنطلق، نحن نعتقد أن انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت يوحي بثقة للبنانيين بالدفاع عن حقوقهم هو امر محتم، من هنا قمنا بدرس كل الاحتمالات التي تهدف الى تحقيق هذا لأمر في أسرع وقت وبأفضل شروط ممكنة.
أعتقد أن الأمور في طور البحث وهناك أفكار عديدة ستنجلي ربما في اتجاه نوع من توجه معين".


سئل: هل ستكونون الى جانب الجنرال في اي تحرك؟ أجاب: "اولا، لم يتقرر أي تحرك، ما زالت الأمور في طور الأفكار، نحن مع مبدأ ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت".

أحزاب معارضة
ثم التقى العماد عون وفودا حزبية معارضة ضمت حزب الطاشناق برئاسة أمينه العام آغوب مخيتاريان، الوزير السابق سيبوه هوفنانيان، رئيس حزب التضامن اميل رحمه، رئيسة حزب "وعد" جينا حبيقة ونجلها جو، وعن "تيار المردة" يوسف سعادة، في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وعضو الهيئة المركزية زياد عبس.


بعد اللقاء الذي دام اكثر من ساعة ونصف ساعة قال رحمة: "لقد استمعنا الى شرح واف، ووضعنا نقاطا مهمة جدا، ومن الضروري ان يعرفها الجميع لكي يعرفوا مدى تحرك هذا الرجل ومدى تحرك القيادات في المعارضة من كل حدب وصوب، انه تحرك وطني يصب في خانة الواجب الوطني، وكل من يقف عند بعض الأمور الصغيرة يقع في خانة بعض الصالونات".


أضاف: "اليوم نحن في أزمة، فلأول مرة نرى لبنان هو من دون رأس ماروني. هناك شغور في قصر بعبدا وفي مكان وحدة الوطن وفي مكان حامي الدستور، ولا أوطان من دون دساتير ولا دساتير من دون حماتها، وقد سبق ذلك شلل قاطع في السلطة الاجرائية الممثلة بالحكومة، وهو غياب الشيعة عنها. هنا لبنان الميثاق أصبح بلا روح. وطن اصبح اليوم بلا قلب وبلا رأس، أي بلا مسيحيين وبلا شيعة، بلا عمود فقري، انطلاقا من هذا، يجب ان نبقى دائما هنا، وليس فقط من المعارضة. هناك مشروع لتهميش المسيحيين بدأ عسكريا وأمنيا عندما أراد البعض ان يكون جيشه غير الجيش اللبناني وعندما اراد البعض ان يدخل عمق جبل لبنان المسيحي، قلنا عفا الله عما مضى، وغضضنا النظر عن الديون التي كدسوها، الى ان جهزوا مقصلة قطع الرأس. توقفنا وقلنا يجب ان نخبط الخبطة. نحن قوم أصيل والأصيل لا يحكم الا بالأصالة، وليس بالوكالة، فكيف اذا كان الوكيل مشلولا، أبتر، أعرج، مضروبا في بنيانه؟ نحن في حزب التضامن نضع أنفسنا بتصرف هذا المشروع الذي أعلنه العماد عون والذي كان قادرا على ان يوقف كل هذا الزحف الانحداري، ونضع أنفسنا امام رئيس أكبر تكتل برلماني. نضع أنفسنا في مشوار هذه بدايته، وستتعرفون لاحقا الى خطواته. ونطالب الآخرين من كل الفئات، وتحديدا المسيحيين، بأن يبادروا الى التكاتف من اجل ترتيب هذا المشروع".


سئل: ماذا عن اشكال التحرك؟ أجاب: "لا تطلق أشكال التحرك الا من أقطاب المعارضة، انا لست قطبا في المعارضة، أنا أنفذ. القطب الماروني الذي يتحدث باسمنا اليوم هو العماد عون، والقطب الثاني هو سليمان فرنجيه".


سئل: البعض يرى ان مبادرات العماد عون وهمية، فالأفضل ان ينزل النواب الى البرلمان، وينتخبوا رئيسا أفضل من الاجتماع في الرابية؟ أجاب: "آن الأوان لكي يفهم لبنان كله ان لا احد الا المشرك والشريك في الجرم يذهب الى اكثرية مسروقة، فيصبح سارقا. نحن لا نريد ان نشارك السارق، فليذهبوا الى انتخابات نيابية مبكرة وليأتوا بالأكثرية".


سئل: لماذا لا يتركون الأمر الى بكركي لكي تسمي؟ أجاب: "العماد عون قال انه رافض ان يكون اسمه في اللائحة، والبطريرك عادل وليس ضدنا، وهو موافق على عدالة أمورنا".


سئل: هل هناك حديث عن توافق للتوصل الى رئيس؟ أجاب: "نحن مع التوافق على المنطق في السياق العام، أي أن نأتي برؤساء وزعماء كما أتى رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة. المنطق يقول بأن يتوافقوا على هذا المنطق، ويصيب هذا المنطق العماد عون".


رابطة الروم الارثوذكس
ثم التقى العماد عون الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس في حضور النائب ابراهيم كنعان. وأصدرت الرابطة البيان الآتي: "اننا من منطلق الايمان بلبنان وطنا لكل بنيه، حيث للكرامة والعيش الشترك والحقوق والواجبات حفاظا على لبنان بوجيهيه التاريخ والرسالة، جئنا لنؤكد ان الاخلال في النظام الديموقراطي والعبث في تكوين لبنان وبنيته، كل ذلك يشكل افتئاتا على روحية الدستور وكيانية الوطن.

واننا كمؤسسة دأبت ومنذ انطلاقتها الاولى تؤمن بلبنان المجتمع المدني وصولا الى علمانية حضارية تكرس الحقوق والواجبات، فالى ان تتحقق هذه المبادىء فورا بانتخاب رئيس للجمهورية يمثل وجه لبنان وحقيقة لبنان ورسالة لبنان على قاعدة ثابتة من الوفاق الوطني المضمخ بدماء الاحرار من شهداء لبنان مدنيين وعسكريين".


السفير المصري
والتقى العماد عون بعد الظهر السفير المصري أحمد البديوي في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني" ميشال دوشادارفيان.


وفي دردشة مع الصحافيين، صرح العماد عون: "نحن نتعامل مع المرحلة الحاضرة، لا نتحدث عن كل شيء لنترك المجال للبعض من أجل التراجع عن سياستهم التي فيها اعترافات، لكننا سوف نكشف كل الحقائق للشعب اللبناني في نهاية اللقاءات. أما الناس فيجب الا يسألوا ماذا ستفعل المعارضة، بل هل هم مستعدون للقيام بدورهم؟".


سئل: هل ينفع التحرك الشعبي؟ أجاب: "اجمالا الانسان يتحدث بثلاث لهجات، الاولى ناعمة ومهذبة، واستعملناها على مدى سنة ولم يسمعنا أحد، اما اللهجة الثانية فسوف نستعملها اليوم، لنقول ان الوضع غلط وعليكم تصحيحه، واذا كنتم لا تريدون فهناك لهجة ثالثة".


27-تشرين الثاني-2007
استبيان