المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

لقاء للمجلس الفلسطيني في لبنان "استنكارا لمؤتمر أنابوليس ودعما لحق العودة" والكلمات أكدت على خيار المقاومة


وطنية - 27/11/2007
نظم المجلس الفلسطيني في لبنان في نقابة الصحافة "لقاء شجب واستنكار لمؤتمر أنابوليس" الذي يعقد اليوم في الولايات المتحدة الاميركية، ردا على "مؤتمر تصفية القضية الفلسطينية، وردا على توطين الفلسطينيين، ودعما لحق العودة الى ارضهم ومطالبة بتنفيذ القرار 194".


شارك في اللقاء الدكتور حيان حيدر ممثلا الرئيس سليم الحص، النائب مروان فارس, النائب السابق عدنان عرقجي، مفتي فلسطين في لبنان الشيخ سليم اللبابيدي، المناضلة الفلسطينية ليلى خالد، حسن حدرج ممثلا "حزب الله"، رئيس تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، حسن مطر ممثلا رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية-القيادة العامة حمزة البشتاوي، ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان، الدكتور فايز رشيد ممثلا لجان متابعة مؤتمرات حق العودة، رئيس المجلس الفلسطيني الشيخ محمد زغبوت، ممثلو الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من فعاليات فلسطينية دينية وسياسية واجتماعية.


النشيد الوطني بداية، ثم القى عضو نقابة الصحافة فؤاد الحركة كلمة قال فيها: "رغم موافقة الدول العربية على حضور مؤتمر انابوليس، الا انني لا انتظر النجاح لهذا المؤتمر، لعدم وجود خطة عربية موحدة، يمكن التعويل عليها او اعتمادها عدا بادرة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز التي أعلنها في بيروت ولم تقبل بها اسرائيل كأساس للحوار". وسأل: "كيف نتصور ان اسرائيل ذاهبة للتفاوض الجدي وهي تمارس أعمال القتل والاعتقال واقتحام المدن والقرى ومصادرة الاراضي وهدم المنازل واتلاف الحقول وتهجير السكان العرب من اراضيهم؟".


حيدر
ثم ألقى الدكتور حيدر كلمة أعلن فيها انه "لا يمكن التفكير في فلسطين او الكلام عن الفلسطينيين الا ونتذكر ان في هذا الموضوع قد تمت أكبر وأضخم سرقة في تاريخ الانسانية: سرقة وطن بكامله، بأكثر من 80 بالمئة من أرضه حتى الآن وطن اسمه فلسطين، وقد كان أعطى من لا يملك ومن لا يستحق وطنا سلبه من اصحاب الحق في التاريخ والجغرافيا.


ولا يسعنا ايضا الا ان نحيي هذا الشعب العظيم، الشعب الذي ما برح يقاوم المغتصب منذ اكثر من ستين عاما وحتى ما شاء الله. وقد يكون اكبر مثال على ذلك، هذا الفتى الذي أبى بالأمس ان يبيع وزيرة الخارجية في كيان العدو بعض المستحضرات فضحى بذلك بمورد رزقه".


ونبه الى "ظاهرة جديدة آخذة في التنامي بسرعة في ظل العولمة وتتناول نمط التفكير والثقافة قبل الاقتصاد والتجارة الحرة، حيث نرى ان المطالبة بالحق أصبحت "لغة خشبية" والتوق الى تحقيق وطن عربي موحد أو متحد أصبح كلاما "رومانسيا" يضع العروبيين منا في قفص الاتهام بدون محاكمة حتى تصبح الفكرة منسية، أما البحث عن الصح فيصبح فعل "ارهاب". وعجب، كيف يستجيب العرب بغالبيتهم وفورا الى دعوة العدو الى قمة أو مؤتمر يعقد أينما كان بجدول أعمال مهما كان ونتائج كيفما كان، ولا يتشاورون في امكانية الاجتماع حتى كلما حلت بقطر منهم كارثة".


ورأى ان هناك شبها بين لبنان وفلسطين، فهناك سلطة مغتصبة في كل من البلدين لا تحظى باعتراف ما يزيد عن نصف الشعب وممثليه من القوى السياسية. وهناك مطالبة باجراء انتخابات نيابية مبكرة مما لا يقل عن نصف الشعب. وهنا وهناك مطالبة بضرورة انقاذ الوضع بواسطة حكومة وحدة وطنية أقله من نصف الشعب وممثليه. وهناك نواب الشعب مغيبة ارادتهم".


وفي الشأن الفلسطينية قال الدكتور حيدر: "ان العدو الصهيوني وبغطاء اميركي، لم يدخل يوما في معاهدة او اتفاق الا وأخل به، والا لماذا هناك كامب ديفيد 1 وثم 2 ، ولماذا 17 أيار في لبنان وله ملحق، وكذلك أوسلو، وكامب ديفيد و واي ريفر وغيرها. كلها لها ملحقات عمل على تركيبتها قبل ان يجف حبر المعاهدة الاصلية، لماذا؟ ربما لأنها لم تكتب كي تنفذ. فنفذ العرب ما يخصهم من واجبات أمليت عليهم ولم ينفذ الصهاينة أي بند فيها".


وتابع:" اما عن لبنان، فلا نوافق على اشتراكه فيه اولا لان اللبنانيين منقسمون بشدة حول من يمثلهم وبأي توجه يمثلهم خاصة في شأن مصيري في هذا المستوى الدولي الذي يوجب وجود حكومة وحدة وطنية. وقبل ذلك، فلبنان ما زال يدفن شهداءه من جراء عدوان تموز 2006. فهل سيدخل الوفد اللبناني شاهرا ادانته لهذه الحرب وطالبا التعويضات عنها؟

ثانيا: لان الموضوعات اللبنانية غير مدرجة اصلا في جدول اعمال المؤتمر وهي معروفة اساسا وكان يمكن ارسالها للتأكيد وهي:
1- اعادة اراضيه كاملة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ويمكن ذكر القرى السبع.
2- تحرير اسراه من السجون الاسرائيلية.
3- احترام القرارات الدولية لجهة عدم انتهاك سيادته جوا وبحرا وبرا واتصالات.
4- تطبيق القرار 194 الصادر عن الجمعية العمومية للامم المتخدة والمتعلق بحق العودة وهو شأن لبناني ايضا وبامتياز وليس فلسطينيا محض".


وأشار الى أن "المخطط الصهيو- اميركي يسعى الى نقل الصراع من عربي - اسرائيلي الى عربي - فارسي بعد فرز العرب الى معتدلين (وكان ينعت بالخيانة سابقا) ومتطرف او ارهابي (وكان يعرف بالعروبي سابقا ايضا) ونخشى ان يكون على طريق النجاح في ذلك".


النائب فارس
ورأى النائب فارس "ان القضية الفلسطينية كانت وما تزال وسوف تبقى القضية المركز للعرب جميعا". وقال: "اجتماع انابوليس يستهدف ضرب هذه القضية بقضيتنا كان يبحث عن طريق بقدميه لتوصله الى فلسطين. الان الذي يجتمعون في انابوليس اميركيين وعرب وكل الدول المشاركين يريدون القضاء على هذه القضية المركزية فيصبح الصراع اسرائيليا - فلسطينيا. القصد من الاجتماع التطبيع مع العدو، والغاء القضية الفلسطينية، وهما يعنيان ايجاد حالة جديدة في الامة لم تعهدها من قبل. لا بد من مواجهة هذه الحالة مواجهة مباشرة".


وتحدث عمن "يدعي المشاركة في هذا الاجتماع باسم لبنان"، وقال: "لا الوزير متري ولا معلمه يمثلان شعب لبنان. هذه الحكومة اللاشرعية لا تمثل شيئا في لبنان. لذا فان لبنان غير ممثل في المؤتمر لان الحكومة غير معترف بها. ان لبنان الذي يدعي انه سيذهب الى انابوليس غير شرعي. والفلسطينيون غير ممثلين في الاجتماع. هذا الاجتماع هو للقضاء على شعبنا وقضيتنا المركزية. نحن الان على الساحة اللبنانية في حال فراغ دستوري. لبنان يهتز على الصعيد الرسمي والفعلي، الحكومة تهتز، المجلس النيابي مقاطع ورئاسة الجمهورية غائبة. فعندما صدر اتفاق الطائف قلنا انها قفزة للسلام الاهلي والوحدة الوطنية. والسلام الاهلي هو الان مهدد والضمانة الوحيدة هو الجيش اللبناني".


وتابع: "نظرة جديدة الى لبنان هي نظرة الخروج من هذه الديموقراطية التوافقية السخيفة لتدعو الى توافق اللبنانيين بعضهم مع بعض. والنموذج هي الاحزاب والمقاومة. لا يمكن المقاومة ان تكون طائفية والدلالة على ذلك ان كل الشعب اللبناني كان الى جانب المقاومة في الصراع مع العدو الصهيوني. ان هذا العدو هو عدو لنا جميعا. يحاولون في انابوليس ان يلقوا عنه صفة العداء والاعتداء. نطالب الاجيال الجديدة ان تواصل المسيرة الى جانب فلسطين ونصرة قضية الشعب الفلسطيني. وندعوهم الى التخلي عن خلافاتهم والالتقاء نحو قضية واحدة هي قضية فلسطين".


حدرج
وقال حدرج: "منذ ان اتخذت الادارة الاميركية القرار بالتخلص من عبء القضية الفلسطينية عقدت الكثير من المؤتمرات ووقعت العديد من الاتفاقات. وتمكن المفاوضون التنقل من بلد الى بلد حتى حفظنا عن ظهر قلب مدريد، اوسلو، كمب ديفيد، شرم الشيخ، وادي عربة وغيرهم واليوم انابوليس.
هذه اللقاءات على كثرتها لم تؤد الى تصفية القضية الفلسطينية ولم تعط للكيان الصهيوني امنا واستقرارا وانخراطا في المعادلة السياسية الاقليمية بالرغم من كل ما جرى وما يجري وما سيجري غير قادر مهما بلغ جبروت الادارة الاميركية ومهما بلغ ضعف النظام العرب، والتأييد الدولي المخزي الى جانب اسرائيل".


واضاف: "قضية القدس وفلسطين اكبر من هؤلاء جميعا، ولا يمكن لهم ان يسقطوا ويضعفوا هذه القضية". وتابع: "منذ ان دعا بوش الى عقد هذا المؤتمر، والنقاش يجري حول جدواه وحول قبول الدعوة او عدم قبولها، وحول الشروط المفروضة. لكن عندما انعقد هذا المؤتمر نرى ان الجميع يذهبون اليه دون اي تردد.

اذا كان هذا المؤتمر يشكل مصلحة اميركية واسرائيلية فما هي مصلحة النظام الرسمي العربي للذهاب اليه؟ لماذا يوفرون غطاء لهذا المؤتمر؟ ولماذا يوفرون غطاء لاولمرت الذي يعيش عقدة الهزيمة الذي مني بها الجيش الاسرائيلي في عدوانه على لبنان؟ ولماذا يذهب لبنان؟ لماذا تقرر حكومة غير شرعية ان تشارك في مؤتمر يحمل مخاطر مباشرة على لبنان من خلال مشروع اسقاط حق العودة وفرض التوطين. في وقت لا يحظى هذا الامر باجماع وطني لبناني وفي وقت تفتقر فيه هذه الحكومة الى ادنى شرعية".


اللجان والروابط الشعبية
والقى بشور كلمة اللجان والروابط الشعبية قال فيها: "اذا كانت انابوليس في الذاكرة الامريكية القديمة رمزا لمدينة اطلقت مسار الوحدة بين ولايات امريكية متناحرة، فانابوليس تشكل اليوم في السياسة الامريكية الجديدة رمزا لمدينة تحاول اطلاق مسار الانقسام والاستسلام في المنطقة".


اضاف: "على الرغم من ان الرئيس الامريكي جورج بوش اراد من دعوته الى مؤتمره الخريفي للسلام ان يقدم للرأي العام الامريكي صورته كرئيس ناجح في معالجة القضية الاكثر تعقيدا في العالم، فان احتمالات الفشل الناجم عن عجز بوش الضعيف على الضغط على اولمرت، وعجز اولمرت المنهك في تقديم تنازلات صعبة لصالح الفلسطينيين، وعجز ابو مازن عن التراجع عن الثوابت التي دفع الرئيس الشهيد ابو عمار حياته ثمنا للتمسك بها، هي التي جعلت بوش الى استبدال خطته من مؤتمر البحث في التفاصيل الى مؤتمر اعلان مبادئ الى مجرد مؤتمر لاطلاق مفاوضات، وكأن الذي كان يجري على مدى سنوات لم يكن مفاوضات ومباحثات ومبادرات وتفاهمات".


وتابع: "ومع ذلك فان الاعتراض على هذا المؤتمر لا يقوم فقط على الشك في قدرته على النجاح، بل ينبع اصلا من موقف مبدئي، وطني وقومي وشرعي، يرفض اي حل او لقاء او مؤتمر يسهم في تكريس الاغتصاب الصهيوني لاننا نعتقد انه ليس من حق اي شخص او مجموعة او جيل التصرف بحقوق هي ملك الامة بكل اجيالها".


واردف : "نستطيع ان ندرك حجم الاخطار التي تحيط بالامة العربية عموما بشكل عام، وبلبنان خصوصا من خلال الاستجابة لدعوة الادارة الامريكية التي ليس في سلوكها على مدى عقود اشارة واحدة الى قدرتها على التحرر من نهج الانحياز للعدو الصهيوني، ومن نهج الاعتماد على السياسات العدوانية ضد المنطقة".


وقال: "من هنا فاننا لا نرى في قرار الفريق الحاكم في لبنان بالمشاركة في هذا المؤتمر مجرد تفرد غير مقبول في قرار سيادي ومصيري وتجاوز لروح الميثاق والاجماع في القضايا المصيرية، وخروج عن صلاحيات الحكومة الانتقالية التي لا تتعدى تصريف الاعمال والتحضير للاستحقاق الرئاسي، بل نرى فيه اذعانا مجانيا للاملاءات الامريكية خصوصا ان لا بند في جدول الاعمال يتعلق بقضايا تتصل بالحقوق اللبنانية، فيما كان الامتناع اللبناني عن المشاركة سيلفت نظر العالم باسره الى هذه الحقوق".


وختم: "اما التذرع بمشاركة سوريا عبر نائب وزير خارجيتها، وبعد ان نجحت في ادراج قضية الجولان على جدول اعمال المؤتمر فيدعونا الى التساؤل فيما اذا كان الفريق الحاكم ومن يواليه قد اقتنع مجددا باستراتيجية وحدة المسار والمصير بين البلدين الشقيقين التي طالما تمسكنا بها، بل انه يؤكد ان القوى الوطنية والقومية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية التي تحرص على دعم سوريا في وجه كل الضغوط والتهديدات، وتسعى الى تنقية العلاقات معها بهدف تعزيزها وتطويرها، فانها ايضا تحتفظ لنفسها باستقلالية مواقفها في القضايا المبدئية انطلاقا من تمييزها بين ضرورات الانظمة واعتباراتها وبين ثوابت الشعوب ومبادئها".


خالد
ودعت المناضلة خالد "جميع الاحرار في امتنا العربية الى التوحد لا سيما في هذا اليوم الحزين". كما دعتهم الى "حمل البنادق في فلسطين ولبنان والعراق وكل بقعة عربية، وتوحيد المقاومة في وجه هذا العدو المتغطرس". وقالت: "لنتذكر في هذا اليوم ذلك الزمن الذي كان فيه القائد جمال عبد الناصر يدعو الرؤساء والملوك فيأتون اليه ويستمعون له". وتساءلت: "اين انت يا عبد الناصر اليوم، فرايس هي من تدعوهم ويذهبون راكعين اليها". وانتقدت خالد الانظمة العربية الرسمية، مشيرة الى انها "انظمة لا تمثل شعوبها وهي كلها فاقدة للشرعية، ليس في لبنان فحسب بل في كل الوطن العربي".


وقالت: "في هذه الامة شهداء ابطال ما زالوا منارة لنا، مستذكرة الشهيد عز الدين القسام". وأضافت: "ان ابناءك الذين يحملون رايتك في فلسطين قد اخطأوا واقول لهم بنادقكم يجب ان تكون لمواجهة هذه الطغمة الصهيونية على ارضنا". ودعت الى "تفويت الفرصة على المفاوضين في انابوليس ليس فقط بالبيانات بل بمزيد من التوحد".


وختمت خالد: "ان مؤتمر انابوليس هو ليس الا للاعتراف بالكيان الصهيوني ولاعطاء مبرر لتقسيم ما قسموه في "سايكس- بيكو"، فهذه دولة يهودية وتلك دولة مسيحية واخرى درزية وهناك دولة كردية ودولة شيعية وسنية". وطالبت "بوضع خطة عامة على قاعدة المقاومة والسلاح".


مطر
واعرب مطر عن "رفضه واعتراضه بشدة على هذا المؤتمر المنحاز كليا لاسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية". وقال: "ان كل المبادرات الدولية وخصوصا الاميركية تتناقض مع المبادرة العربية للسلام وما سوف يطرح في هذا المؤتمر سيكون من خارج الثوابت الفلسطينية والقومية مثل الغاء حق العودة والاقرار بيهودية الكيان الاسرائيلي".


وشدد على "ان كل المبادرات والاتفاقات السابقة لم توقف عمليات الاستيطان والقضم للاراضي الفلسطينية ولاعمال بناء الجدار العنصري، ولم توقف اجراءات تهويد القدس"، لافتا الى ان "هذا المؤتمر لن يكون احسن حالا من سابقاته بل سيكون الاسوأ والاخطر". وعن مشاركة لبنان في المؤتمر، سأل: "لماذا تذهب بقايا الحكومة في لبنان الى انابوليس والعدوان الاسرائيلي على لبنان بقرارات اميركية ما زال ماثلا، واحتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ما زال قائما، فهذا القرار هو قرار مريب شكلا ومضمونا ويعبر عن الاستجابة للاملاءات الاميركية".


الشيخ اللبابيدي
وحيا الشيخ اللبابيدي الرئيس اميل لحود "الذي دخل وخرج مقاوما"، وقال: "علمنا ان نحرر بلادنا ولا بد لي ان اعود الى بيتي في يافا، هكذا تربيت وهذا ما علي ان اقوم به". واضاف: "الحق يؤخذ ولا يعطى، ولن يكون علينا الا ان نقاتل لاسترجاع الارض والوطن. وليس لنا طريق الا طريق الكفاح المسلح حتى نعود الى فلسطين، وهذا هو حكمنا الشرعي والوطني".


البشتاوي
واعتبر البشتاوي انه "لا يحق لأحد ولا لاية جهة ان تساوم او تفرط بان من حقوق شعبنا المشروعة". ورأى "ان المطالب التي نسمعها في انابوليس هي مطالب تفصيلية، لان الهدف هو حل مشاكل السلطة الفلسطينية"، مشيرا الى "خلافات حصلت مع الوفد الفلسطيني الى المؤتمر حول شرعية من يوقع على الاتفاق السلطة ام منظمة التحرير الفلسطينية".


وقال: "ان منظمة التحرير ومؤسساتها وشعبها وميثاقها غير معنيين بهذا المؤتمر. والمفاوضون لا ينفذون سوى رغبات رايس وبوش واولمرت". وشدد على "ان الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات يعتصم بحبل تمسكه بحق العودة ونضاله لاجل استرداد هذا الحق، وهم لا يوافقون على اي تسوية تجتزأ من حقوقهم".


حمدان
اما حمدان فقال: "يلتقي اليوم في لقاء غير مبارك ولا موفق بإذن الله قادة العدو مع رئيس السلطة الفلسطينية ووفده وبرعاية اميركية في انابوليس، في لقاء هو مصلحة اميركية - اسرائيلية، وهو يهدف الى:
- تحسين صورة جورج بوش الذي عرفه العالم كمجرم حرب، بحيث تتحول صورته الى باحث عن السلام او ساع لتحقيق السلام في المنطقة.
- تحقيق تطبيع بين الكيان الصهيوني والدول العربية، ما يضعف الموقف الفلسطيني من جهة ويضمن للكيان الصهيوني تحقيق مكاسب عبر التطبيع وهو في اسوأ اوضاعه السياسية الداخلية من جهة اخرى.
- بناء فريق اقليمي يتجاوب مع المخططات الاميركية باستهداف قوى المقاومة والدول التي ترفض الهيمنة الاميركية على المنطقة، والمؤتمر من خلال هذه الاهداف لن يعطي الفلسطينيين شيئا، بل سيكون الشان الفلسطيني هو الثمن لتحقيق هذه الاهداف".


وقال: "من المؤسف ان هذا المؤتمر ينعقد بالتزامن مع الذكرى الستين لتقسيم فلسطين عام 1947 الذي فتح باب النكبة على شعبنا، والمؤتمر كذلك يمثل نكبة جديدة لشعبنا". وأضاف: "لقد كان الاجدر برئيس السلطة ان كان حريصا على قضيته وشعبه ووطنه ان يسعى للحوار الفلسطيني الداخلي بدل ان يذهب للتفاوض مع العدو، ولا شك ان هذا يقوي موقفه، لكن الاهم ان هذا الحوار يؤكد وحدة الموقف الفلسطيني ويمنع الانهيارات. ان اصرار هذا الفريق على عدم الحوار لترتيب البيت الفلسطيني، ورفضه وتعطيله اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على اسس سياسية وطنية وديموقراطية ومؤسسية، يكشف انه يعتمد في بقائه على الدعم الخارجي وهذا لا يعطيه شرعية بل يقضي على اي شكل من اشكال الشرعية التي يحاول امتلاكها".


واذ اعلن "الرفض المطلق لهذا اللقاء الذي لا يخدم سوى مصالح عدونا" اكد على ما يأتي:
"- الوفد الفلسطيني المفاوض غير مفوض وغير قادر على التحدث باسم الفلسطينيين.
- القضايا التي ستطرح في المؤتمر تهم كل الفلسطينيين وبالتالي لا بد ان يقول كل الفلسطينيين كلمتهم في حين ان المؤتمر يتجاهل غالبية الشعب الفلسطيني، فالداعون اليه يعرفون ان فريق ابو مازن لا يمثل شعبنا، ويعرفون انهم غير قادرين على تحقيق ما يتم الاتفاق عليه، ولن يسمح شعبنا بتمرير اي تنازلات تمس القضايا الجوهرية والاساسية في حقوقه.
- اننا نرفض ان تكون القدس مادة على مائدة التفاوض، ان من يضع القدس على طاولة المفاوضات انما يعلن استعداده للتنازل عنها.
- نرفض بشكل مطلق الاعتراف بالكيان الصهيوني، كما نرفض الاقرار بيهودية الكيان الصهيوني، ونعتبر ذلك خطوة باتجاه اسقاط حق العودة، وخطوة خطيرة باتجاه (الترانسفير) لابناء شعبنا في الارض المحتلة عام 1948.
- حق العودة حق فردي وجماعي ولا يملك اي طرف مهما ادعى من تمثيل او شرعية التنازل عنه واسقاطه.
- ان مبدأ تبادل الاراضي مرفوض. واذا كان هؤلاء يقولون انهم يبادلون ارضا فلسطينية بأخرى فلسطينية فلماذا يتمسكون بالاعتراف بالكيان الصهيوني ويكلبون من حماس ان تعترف به. واذا يقرون بانها ارض فلسطينية فلم لا يعملون من اجل تحريرها ام ان المطلوب في النهاية اعطاء الكيان الصهيوني ما يشاء من ارضنا ونقبل ما يتركه لنا محاصرا مطوقا مسيطرا عليه بلا سيادة او موارد. ان كل فلسطين هي ارضنا ونحن لا نقبل التسليم بان جزءا منها صار لعدونا".

وختم: "الهدف الاستراتيجي لشعبنا هو تحرير ارضه والعودة اليها، وليس البحث عن منح او فتات من عدونا من بعض حقنا، وكل تحرك لا يدفعنا خطوة باتجاه هذا الهدف هي مرفوضة وغير مقبولة من شعبنا".


رشيد
وتحدث الدكتور رشيد عن "استراتيجية العدو"، وقال:" ابسط مسائل المواجهة بينك وبين عدوك هي ان تدرك ما الذي يريده هذا العدو وان تعرف استراتيجيته. فكثير من الاسرائيليين يدركون مخاطر هذا العدو اكثر من بعض الاطراف العربية". واضاف: "هناك بيننا من يعتقد بامكانية التعايش بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في وقت تبدو كل الخطوط واضحة وهي عبارة عن هيمنة اسرائيلية في المنطقة من خلال الاقتصاد". ودعا الى "مواجهة المؤامرات على القضية الفلسطينية بحركة قومية عربية وبعدم المراهنة على الانظمة العربية بل على الشعوب العربية".


الشيخ زغبوت
ووجه الشيخ زغبوت كلمة شكر "لمن لبى النداء عندما طرحت الصوت عليه، لمن بقي صاحيا، ولمن لم يمت ضميره بعد". ولفت الى "ضغوط" مورست عليه حتى لا يقيم هذا اللقاء، مشيرا الى انه قيل له: "انه في غير مصلحتك، في غير موقعه وغير زمانه. فأجاب: "ان لم يأت الى هذه القاعة احد فسأقف وحدي واقول لا، وسيبقى من هذا الشعب يقول لا. نحن ومعنا شعارنا نقول لا لانابوليس، لا للتطبيع، لا للاستسلام، ولا للذل، لا للتوطين، نعم لحق العودة، نعم للقدس، نعم للجهاد، نعم لفلسطين". وختم: "سنظل نقول لا لبوش، لاولمرت، لن تخرجوا من ديارنا الا بالقتال. هذه ثقافة الجهاد وثقافة المقاومة وسنبقى قدوتها".


27-تشرين الثاني-2007
استبيان