وقال ردا على سؤال عن الفراغ الحاصل على مستوى الرئاسة الأولى: "إن قضية الفراغ ليست وليدة الساعة بل هي بدأت مع اتفاق الطائف حين الغوا صلاحيات رئيس الجمهورية وبالتالي المسيحيين، أضف إلى ذلك أن الطائف لم يطبق حتى ضمن الصلاحيات المقلصة، فعانى المسيحيون طوال 15 سنة من التهميش زاده تهميشاً ما قامت وتقوم به حكومة السنيورة حتى الآن. وهذا الفراغ الحاصل اليوم هو أشبه ب ـ"13 تشرين سياسي آخر" لضرب المسيحيين ضربة قاضية، واليوم نحن على أبواب إقصاء للمسيحيين تحضيرا لتهجيرهم بواسطة التوطين. وخوفنا ان حالة الفراغ كانت مقصودة للإبقاء على حكومة السنيورة من اجل تمرير بعض المقررات التي تلزم الدولة اللبنانية لأن السنيورة حليفهم وبواسطته يستطيعون تمرير ما يريدون".
وعن رأيه في وضع الساحة المسيحية في ظل الفراغ الحاصل، قال النائب نقولا: "الشارع المسيحي في حالة هيجان وهو محبط من أداء المسؤولين السياسيين في الموالاة الذين أوصلوا المسيحيين إلى هذه الحالة، فهؤلاء أنفسهم من قاموا ب"13تشرين" وهم اليوم يعيدون المؤامرة والتاريخ يعيد نفسه".
وعن الزيارة التي قام بها الرئيس السنيورة إلى بكركي، واي موقف كان على البطريرك ان يتخذه، قال:"الزيارة التي قام بها السنيورة إلى بكركي هي زيارة عار من السنيورة باتجاه المسيحيين. فأن يذهب السنيورة إلى بكركي غداة خروج رئيس الجمهورية من بعبدا، فالصورة تعني كأنه تكريس لرئاسته على بعبدا. هذا التقليد كنا دوما نشاهده حين كان ينتخب رئيس الجمهورية ومن المبدأ البروتوكولي كان يتوجه مباشرة الى بكركي، وأمام هذا الواقع كان على بالبطريرك ان يوصد أبواب بكركي امام جميع المسؤولين في السلطة، وان يقف بوجه أي تعد على صلاحيات المسيحيين لان التاريخ لن يرحم احدا".