المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الحزب القومي: فريق 14 شباط رفض من قبل تعديل الدستور لقطع الطريق على وصول قائد الجيش إلى رئاسة الجمهورية


وطنية - 29/11/2007
رأى مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في بيان اصدره اليوم، بعد جلسته الدورية برئاسة رئيس الحزب علي قانصو، أن كل يوم يمضي من عهد الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، يزيد الأوضاع والأزمات الداخلية تفاقما.

وإذ حمل مسؤولية هذا الفراغ للفريق الحاكم لأنه أجهض كل المبادرات والجهود الوفاقية اللبنانية والعربية والدولية، دعا إلى الخروج منه سريعا، بانتخاب رئيس وفاقي، قادر على صون الإنجازات الوطنية، على قاعدة التمسك بثوابت لبنان وخياراته الوطنية.

وقال: ان كل طرح للاتيان برئيس وفق منطق المناورة والبيع والشراء، يؤدي إلى رئيس لا طعم له ولا لون، أما إذا أدى التوافق إلى انتخاب رئيس قوي له حيثيته الوطنية، فإن لبنان يستطيع دخول مرحلة جديدة، تتضافر فيها جهود جميع القوى الحريصة على مستقبل البلد، من أجل تجاوز حالة الانقسام وإعادة بناء الدولة والوحدة الوطنية.

وثمن الحزب عاليا الدور الذي يضطلع به الجيش الوطني في حفظ الأمن وحماية السلم الأهلي، ودعا جميع القوى السياسية لتسهيل مهمته والالتفاف حوله، وعدم إقحامه في دوامة المناورات السياسية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي، مع التأكيد أننا نمحض قائد الجيش العماد سليمان ثقتنا وتقديرنا لما يتمتع به من سيرة وطنية ومن مؤهلات قيادية عالية. ويعرف اللبنانيون جيدا أن فريق 14 شباط هو الذي رفض من قبل تعديل الدستور لقطع الطريق على وصول قائد الجيش إلى رئاسة الجمهورية.

وابدى الحزب قلقا كبيرا، مما آلت إليه أوضاع البلاد الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، فالغلاء الفاحش بدأ يدق ناقوس الخطر ما ينذر باقتراب حدوث ثورة شعبية بيضاء، وما التحرك الذي نفذه السائقون العموميون بالأمس، سوى مقدمة لتحركات أشمل وأوسع، وهذا ما يستدعي معالجات جدية، ونرى أن المعالجات لا يمكن لها أن تكون ناجعة وناجحة في ظل حكومة غير شرعية، تستأثر بالسلطة لتطبيق سياسات اقتصادية إفقارية ترمي إلى خصخصة المؤسسات والمرافق وبيع القطاع العام، إلتزاما بأجندة صندوق النقد والبنك الدوليين.

إن إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية الاجتماعية، مسألة لا تنتظر تأخيرا، ونرى أن الخروج من المأزق الحالي يتم من خلال العمل الجاد لاستعادة الحياة الطبيعية والدستورية في لبنان. وجدد الحزب استنكاره لمشاركة حكومة السنيورة في مؤتمر أنابوليس، لما تنطوي عليه من تطاول على كرامات اللبنانيين وتعد على خيارات لبنان، واكد احتفاظه بحقه وسائر اللبنانيين بمساءلة الفريق الحكومي عن هذا الارتكاب المسيء والخطير.

واعتبر أن النتائج الأولية لمؤتمر أنابوليس تثبت صحة قراءة حزبنا، بأن هذا المؤتمر لن يقدم شيئا للفلسطينيين ولا لغيرهم، وإن ما يرمي إليه هو تلميع صورتي مجرمي الحرب بوش وأولمرت، وتحقيق دفعة تطبيع جديدة مع بعض الأنظمة العربية، والتمهيد للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وشطب حق العودة على طريق تصفية المسألة الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، يعتبر الحزب أن التنديد الواسع بمؤتمر أنابوليس، من مختلف الفصائل الفلسطينية، بما فيها الفصائل المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، يملي على كل القوى الفلسطينية أن تعود إلى الحوار والتلاقي على برنامج نضالي يعيد الاعتبار لحقيقة الصراع ونهج الكفاح المسلح خيارا وحيدا لاستعادة الحق السليب.
29-تشرين الثاني-2007
استبيان