المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

هل يفجر "داعش" المترو في واشنطن وباريس ؟


لا تبدو الأوضاع الأمنية في الولايات المتحدة الأميركية سليمةً مؤخراً، خصوصاً بعد الكشف عن نوايا "داعش" إستهداف أماكن عمومية في الولايات الأميركية والعاصمة الفرنسية باريس كالمترو والقطارات. ورغم الإنكار الأميركي للتهديد إلا أنه اثار شكوكاً عند الفرنسيين ظهر بإعلان قائد مسؤول عن تشديد للإجراءات الأمنية ورفع حالة الطوارئ. وكالأمن لا يبدو الجانب العدلي مستقيماً في واشنطن ايضاً، إذ أن وزير العدل أعلن عن إستقالته "بالدموع"، وسط إشادة لـ "رفع المعنويات" من الرئيس باراك أوباما.

وفي هذا السياق، نفي البيت الأبيض وجود أي معلومات بشأن اعتداء محتمل يستهدف مترو الأنفاق في الولايات المتحدة أو باريس، حذر منه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كايتلن هايدن: "قرأنا تقارير حول أقوال رئيس الوزراء العبادي. لم نؤكد وجود مثل هكذا مؤامرة، ونحن بحاجة لدرس كل معلومة من جانب شركائنا العراقيين قبل أن نعلن عنها".

من جهته، قال مسؤول أميركي كبير أن "لا أحد في الحكومة الأميركية على علم بمثل هكذا مؤامرة، وهذا الأمر لم يكن مدار بحث خلال لقائنا مع المسؤولين العراقيين هنا في نيويورك".

وبحسب وسائل اعلام أميركية، فإن رئيس الوزراء العراقي صرح الخميس خلال لقاء مع صحافيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه تلقى معلومات عن اعتداءات يخطط لتنفيذها مقاتلون أجانب في "داعش" في مترو الأنفاق في باريس والولايات المتحدة. وأعلن قائد شرطة نيويورك بيل براتون، الخميس، تشديد الإجراءات الأمنية في المدينة، بعد تصريحات العبادي.

وفي باريس أفاد مصدر حكومي فرنسي أن أجهزة المخابرات الفرنسية "لا تملك حتى الآن أي عنصر يتيح تأكيد التهديدات التي تحدث عنها رئيس الوزراء العراقي". وأضاف المصدر أن الإجراءات الأمنية التي اتخذت في "الأماكن العامة ووسائل النقل"، التي أعلن عنها الخميس، هي "بمعزل عن هذا الإعلان وبسبب المستوى العام للتهديدات المرتبطة بالعمليات العسكرية وتهديدات داعش".

مسؤول أميركي: ألف آسيوي بـ"داعش"

وعن التهديدات الإرهابية كشف قائد عسكري أميركي كبير أن نحو 1000 مجند من منطقة شاسعة تمتد من الهند إلى المحيط الهادي، انضموا إلى "داعش" للقتال في سوريا أو العراق. وقال الاميرال صامويل لوكلير، الذي يرأس القيادة العسكرية الأميركية في المحيط الهادي، في وزارة الحرب "البنتاغون": "قد يتزايد هذا العدد مع مرور الوقت".



لكن لوكلير لم يحدد أي من الدول الست والثلاثين في قيادة المحيط الهادي التي يتم فيها تجنيد مقاتلين للجماعة التكفيرية. وقال لوكلير إن التقديرات الحالية تشير إلى أن عدد "المقاتلين الطامحين المحتملين" الذين انتقلوا من المنطقة التي تشملها قيادة المحيط الهادي يبلغ نحو ألف.

من جهة ثانية، بدا وزير العدل الأميركي إريك هولدر متأثراً جداً، لدرجة أنه بكى، وهو يعلن استقالته من منصبه بينما كان يقف إلى جواره الرئيس الأميركي باراك أوباما. وعين أوباما هولدر وزيرا للعدل في العام 2008، وكان أول رجل أسود يتبوأ هذا المنصب، وكانت الرجل مقرباً جداً من الرئيس الأميركي.        

وأشاد أوباما بهولدر، الذي قال إنه "عمل بشغف كي يجعل من نظامنا القضائي أفضل". وأشاد بعمله في سبيل الحقوق المدنية. وسيبقى هولدر في منصبه حتى يتم تعيين خلف له، على أن يتم إقرار بديله من مجلس الشيوخ، الأمر الذي يتطلب شهورا عدة.
26-أيلول-2014

تعليقات الزوار

استبيان