المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السنيورة: القرار 1701 لم يأت بتاتاً على ذكر مسألة نزع سلاح حزب الله والأمر يحل بالحوار وانتخاب سليمان رئيساً مسألة جدية

وكالات - 30/11/2007
قال رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية فؤاد السنيورة إنه "من الواجب اخذ مسالة انتخاب رئيس جديد على محمل الجد وخاصة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان". واضاف: "يتم حالياً طرح مسألة تعديل الدستور مجدداً في ظل التطورات التي حصلت وعدم امكانية انتخاب رئيس خلال المهلة الدستورية والأمر يدرس بجدية قصوى في الوقت الحالي".


وعن القرار 1701 ومسالة نزع سلاح حزب الله، قال السنيورة: "ان القرار 1701 لم يأت بتاتاً على ذكر مسألة نزع سلاح حزب الله. حتى في ما يتعلق بالقرار 1559، لقد شرحنا موقفنا بشكل واضح ألا وهو أننا لم نأت قط على ذكر نزع سلاح حزب الله، فنحن نقول دوماً أنه علينا الاعتراف بسلطة الدولة التي تؤمن الرفاه والأمن والسلم لكل اللبنانيين. لكن تحقيق ذلك لا يكمن في اللجوء الى القوة ولا في نزع السلاح بل من خلال الحوار والبحث في جميع المسائل بحرية وبذهنية منفتحة تماماً وذلك لتحقيق أهدف فعلية بدل التعامل بذهنية المواجهة".

كلام السنيورة جاء ردا على اسئلة وفد صحافي كوري جنوبي من وكالة "يونهاب" رافق وزير خارجية كوريا الجنوبية مينسون سونغ الى السراي الكبير .

وفي ما يلي نص الحوار:

سئل: تفيد التقارير ان الحل أصبح قريباً جداً وماذا عن طرح اسم قائد الجيش ميشال سليمان؟ أجاب:" نعم، على المرء أخذ هذه المسألة على محمل الجد كما عليه بذل كل ما بوسعه للتوصل الى حل في البلد. يتم حالياً طرح مسألة تعديل الدستور مجدداً في ظل التطورات التي حصلت وعدم امكانية انتخاب رئيس خلال المهلة الدستورية والأمر يدرس بجدية قصوى في الوقت الحالي".


سئل: اذاً ما المدة التي يجب على اللبنانيين انتظارها قبل أن يحظوا برئيس جديد؟ أجاب:"آمل ألا تكون المدة طويلة".

ورداً على سؤال حول تعديل الدستور وحول العلاقة مع حزب الله، أجاب: "مسألة تعديل الدستور تتطلب موافقة مختلف الأفرقاء في البلد، وكما تعلم فان لبنان بلد التعددية حيث على اللبنانيين حل مشاكلهم عبر الحوار والانفتاح لا من خلال القوة. وحزب الله، وهو حزب لبناني لعب دوراً هاماً وأساسياً في تحقيق انسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية التي كانت تحتلها، عوض تركيز جهوده على الأراضي التي لا تزال تحت الاحتلال كمزارع شبعا، حول تركيزه الى الساحة الداخلية، مما جعله يغرق أكثر فأكثر في الرمال اللبنانية المتحركة وهذا لا يخدم بالطبع مصلحة لبنان ولا مصلحة حزب الله. على حزب الله أن يدرك أنه لا يمكن تحقيق أي شيء في لبنان من خلال اللجوء الى القوة، لا بل يجب حل المشكلة من خلال الحوار والقبول بآراء الآخرين. لذا نعتقد أن اغلاق الأقلية لأبواب مجلس النواب ساهم حقاً في عدم امكان حل المشاكل. أكرر ان حل المشاكل يمر عبر الحوار والانفتاح وتقبل آراء الغير. لكن لا مجال لحل أي من المشاكل باللجوء الى الترهيب واستخدام القوة".


سئل: ماذا عن تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 الذي ينص على نزع سلاح حزب الله؟ أجاب:"ان القرار 1701 لم يأت بتاتاً على ذكر مسألة نزع سلاح حزب الله. حتى في ما يتعلق بالقرار 1559، لقد شرحنا موقفنا بشكل واضح ألا وهو أننا لم نأت قط على ذكر نزع سلاح حزب الله، فنحن نقول دوماً أنه علينا الاعتراف بسلطة الدولة التي تؤمن الرفاه والأمن والسلم لكل اللبنانيين. فبعد تدهور الدولة لمدة تتعدى الثلاثين سنة لقد حان الوقت لاعادة الاعتبار للدولة التي يجب أن تكون لها حصرية حمل السلاح في البلد. لكن تحقيق ذلك لا يكمن في اللجوء الى القوة ولا في نزع السلاح بل من خلال الحوار والبحث في جميع المسائل بحرية وبذهنية منفتحة تماماً وذلك لتحقيق أهدف فعلية بدل التعامل بذهنية المواجهة".


سئل: اذاً لا نية لديكم لنزع سلاح حزب الله بالقوة؟ أجاب:" بالاقناع وليس بالقوة. وأنا لم أستخدم قط مصطلح نزع السلاح أو مصطلح استخدام القوة. لا بل العكس، ان هذه المسألة تتطلب الكثير من الدقة والاهتمام بمواطنينا الذين ساهموا بالفعل بتحرير الأراضي التي كانت تحتلها اسرائيل. لذا نحن لن نستخدم القوة بحقهم ولا نتوقع منهم استخدام القوة ضد مواطنيهم. يجب تحقيق هذه المسألة من خلال التعاون والحوار والانفتاح".


سئل: ما ردكم على قول حزب الله أن هذه الحكومة التي تترأسون لعبة يتحكم بها الأميركيون والقوى الغربية؟ أجاب: "هذا أفكار تنم عن ذهنية توتاليتارية وهي أفكار لا نعترف بها. كما أنها لا تؤدي الى أية نتيجة. قد يلجأ حزب الله الى استخدام هذه المصطلحات وهذا النوع من المفردات والعبارات، الا أن هناك أكثرية بين اللبنانيين لا توافق حزب الله رأيه في هذا الاطار، اذ أنهم يرون أنني انسان يسعى لاستقلال وسيادة الدولة الفعليين. لذا هذه ذهنية توتاليتارية وأنتم في كوريا تعرفون تماماً معنى اعتماد تفكير توتاليتاري. وهذه ذهنية تطورت عبر السنين فاما ان تؤيدنا وتفكر تماماً كما نحن نفكر واما أنت خائن. ان هذه الذهنية تعود لزمن ولى بالفعل، يجب علينا ألا نفكر على هذا النحو بعد اليوم، وهم أنفسهم يعرفون تمام المعرفة أن هذه الحكومة عملت لتحقيق استقلال وسيادة لبنان الناجزين وليتمكن لبنان من احتلال موقعه كعضو فاعل في العالم العربي والمجتمع العربي، ويتبنى كل المسائل والقضايا العربية على أن يتمسك في الوقت نفسه باستقلاله. نسمع كل الأقوال التي يقولونها بحقنا ونقول ليسامحهم الله وسنستمر في القيام بعملنا كأشخاص مسؤولين عن توحيد البلد واصلاح العلاقة بين كافة الأفرقاء والعمل على نشر احترام الغير. اذ لا يمكن احترام الغير والاستمرار في اتهامه واستخدام عبارات بحقه لا تنتمي الى هذا الزمن بل الى العصر الحجري".

30-تشرين الثاني-2007

تعليقات الزوار

استبيان